عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام في السعودية، استقبل بمكتبه في الرياض، سفير جمهورية اليونان لدى المملكة، بوليخرونيس بوليخرونيو، وسفير مملكة إسبانيا، ألبارو إيرانثو، كلاً على حدة. وجرى خلال الاستقبالين تبادل الأحاديث الودية، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين المملكة وتلك الدول.
> الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية في الإمارات، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، شارك على رأس وفد الإمارات في المنتدى الوزاري العربي الثاني للإسكان والتنمية الحضرية والدورة 34 لاجتماع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب الذي أقيم بالمغرب. وأعلن الوزير استضافة بلاده لأعمال المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان 2019. مؤكداً أهمية التعاون بين الدول العربية في محور الإسكان لما له من أهمية وتطلعات لدى المواطن العربي.
> السفير خالد رزق، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، التقى الجالية المصرية في لبنان، واستعرض خلال اللقاء الكثير من الموضوعات الخاصة بتنظيم العمالة المصرية في لبنان. وشدد السفير في هذا الصدد على ضرورة تجنب التعامل مع شبكات السمسرة والشركات الوهمية التي تقوم باستقدام العمال إلى بيروت مقابل مبالغ مالية طائلة دون أن توفر لهم فرص عمل حقيقية.
> ناصر عبد الكريم، سفير فلسطين لدى أذربيجان، حضر مؤتمر «عام التضامن الإسلامي» في مدينة باكو بأذربيجان تحت رعاية الرئيس الأذري، إلهام علييف، وبمشاركة الشيخ إبراهيم عوض الله، نائب المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الذي أكد في كلمته خلال المؤتمر، على أهمية نصرة فلسطين، مبيناً أن «ارتباط المسلمين بالقدس عقائدي»، مشيراً إلى أن وصف الإسلام بالإرهاب ظلم كبير، فهو دين السماحة، والرحمة، والعدل.
> الشيخة وفاء بنت عبد الله آل خليفة، مساعدة المندوب الدائم للبحرين لدى منظمة اليونيسكو، والمستشارة الثقافية بسفارة المملكة في باريس، ترأست اللجنة العلمية الرابعة ضمن احتفال اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان «اللغة العربية حاضراً ومستقبلاً». وتضمن الاحتفال الذي أقامته المنظمة في مقرها بباريس بالتعاون مع مندوبية السعودية الكثير من الجلسات العملية التي كان محورها اللغة العربية والتقنيات الجديدة بمشاركة عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية والباحثين والمفكرين والأكاديميين.
> منى بنت موسى الزدجالية، المستشارة الثقافية لسفارة سلطنة عمان بالقاهرة، زارت جامعة المنصورة بدلتا النيل، وأكدت أن الجامعات المصرية لها أهمية خاصة بالنسبة للطلاب العمانيين خصوصاً جامعة المنصورة، التي أصبحت قبلة لهم لطلب العلم نظراً لما تتميز به من قيمة ومكانة علمية وتعليمية متميزة بين الجامعات، معربة عن تطلعها لقبول المزيد من الطلاب. ومن جانبه، أشار الدكتور محمد القناوي، رئيس الجامعة، إلى عمق الروابط والصلات بين الشعبين العماني والمصري.
> الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، التقى في مكتبه بجدة، وزير الإرشاد والأوقاف السوداني أبو بكر عثمان إبراهيم، ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين. وشكر «إبراهيم» و«سيف الدين» السعودية على رعايتها لضيوف الرحمن وحجاج السودان وإندونيسيا بشكل خاص، مثمنين الخدمات المتطورة التي تقدمها وزارة الحج والعمرة التي يسرت على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم، وحقّقت الانسيابية الكاملة والشفافية العالية في إجراءاتهم كافة.
> خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، حضر احتفالية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالفائزين بجوائز معرض القاهرة الدولي الرابع للابتكار. وأكد «عبد الغفار» حرص القيادة السياسية على الاهتمام بالبحث العلمي ودعم ورعاية المبتكرين والباحثين وتشجيعهم وتبني أفكارهم والمساهمة في تطويرها لتحويل أفكارهم البحثية إلى منتجات قائمة، وهو ما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة للدولة 2030.
> فاطم فال بنت أصوينع، وزيرة البيطرة في موريتانيا، استقبلها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي. وجرى خلال اللقاء استعراض بنود مشروع مدونة التعاون والاستثمار، حيث توصل الوزيران إلى الصيغة النهائية للمدونة التي تتضمن مشروع إقامة محاجر ومسالخ خاضعة للمعايير العالمية، وذلك من أجل تصدير اللحوم للإمارات ومنها للعالم، بالإضافة للتعاون في مجال تطوير إنتاجية السلالات المحلية وتطوير نظم الرقابة على المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».