تركيا تستعد للتشغيل التجريبي لخط نقل غاز أذربيجان لأوروبا

TT

تركيا تستعد للتشغيل التجريبي لخط نقل غاز أذربيجان لأوروبا

يبدأ التشغيل التجريبي لخط نقل الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى أوروبا عبر تركيا «تاناب» في الأول من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال المدير العام للمشروع سلجوق دوزيول في تصريحات أمس إن التشغيل التجريبي سيستمر حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) 2018 على أن يبدأ تدفق الغاز إلى تركيا لأغراض تجارية في الأول من يوليو (تموز) المقبل.
وأضاف دوزيول أن الأعمال النهائية للخط البحري في قاع مضيق الدردنيل بطول 18 كيلومترا لا تزال تتواصل، ومن المخطط استكمال أعمال اللحام خلال فترة لن تتجاوز الأسبوع.
ومن المنتظر أن ينقل مشروع خط الغاز العابر للأناضول «تاناب» قرابة 16 مليار متر مكعب من الغاز من أذربيجان (10 مليارات متر مكعب إلى أوروبا، و6 مليارات متر مكعب إلى تركيا). وتتوزع حصص شركاء المشروع بين شركة ممر الجنوب للغاز الأذرية بنسبة 58 في المائة و«بريتيش بتروليوم» البريطانية 12 في المائة، بينما تبلغ حصة شركة «بوتاش» التركية 30 في المائة.
في سياق مواز، ارتفعت واردات الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا بمقدار 4.48 مليار متر مكعب، أو بنسبة 20.4 في المائة، خلال الأشهر الـ11 المنقضية من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتعد تركيا ثاني أكبر مستهلك للغاز الطبيعي الروسي بعد ألمانيا، وتستورد نحو 30 مليار متر مكعب منه سنويا عبر خطي أنابيب «السيل الأزرق» الذي يمر في قاع البحر الأسود، وخط آخر عبر البلقان. ويعمل البلدان على تشييد خط جديد هو السيل التركي «تورك ستريم» الذي يهدف إلى نقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى أوروبا. ويتضمن المشروع مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أحدهما مخصص للسوق التركية، والآخر للمستهلكين في أوروبا.
وأعلنت شركة «تورك ستريم»، الأسبوع الماضي، الانتهاء من إنشاء 30 في المائة من الجزء البحري من المشروع، وأنها استكملت إنشاء 555 كيلومترا من خط الأنابيب المقرر مدّه تحت قاع البحر الأسود، وذلك خلال فترة وجيزة تقدّر بأقل من 7 شهور.
على صعيد آخر، تسعى الشركات التركية للاستفادة من الفرص الاستثمارية في منطقتي البحر الميت والمنطقة الحرة بمطار الملكة علياء الدولي في الأردن. وستساهم الملحقية التجارية التركية في الأردن في تسويق منطقة البحر الميت سياحيا وعلاجيا وصناعيا.
من ناحية أخرى، تكثف تركيا خطوات إنشاء المنطقة الاقتصادية التركية في جيبوتي. وقال وزير الاقتصاد الجيبوتي إلياس موسى دواله، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية أمس إن اللقاءات التي جمعت بين ممثلي قطاع الأعمال التركي والمسؤولين في جيبوتي فتحت آفاقاً جديدة من التعاون المشترك تساعد في خلق استثمارات وتوفير فرص عمل جديدة. وأضاف أن اللقاءات شملت موضوع إنشاء «المنطقة الاقتصادية» لخلق بيئة عمل متينة، وأن قادة البلدين اتفقا على تطوير العمل والتعاون المشترك بين البلدين في المرحلة الأولى.
وكشف دواله عن أن دراسة الجدوى الخاصة بالمنطقة الاقتصادية باتت جاهزة، وأن أعمال البناء والتشييد ستبدأ في القريب العاجل، قائلا إن المنطقة المذكورة ستكون مستعدة لاستقبال الاستثمارات التركية في أفريقيا خلال عام ونصف العام.
وأشار الوزير الجيبوتي إلى أن تركيا ستسهم في إثراء الموقع الاستراتيجي لأفريقيا ودفع جهود التنمية الاقتصادية، كما ستسهم المنطقة الاقتصادية في تعزيز العلاقات بين البلدين وتطوير العلاقات بين تركيا وأفريقيا.
من جانبه، قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية ومجلس الأعمال التركي الجيبوتي، فاتح فولكان كاز أوا، إن جيبوتي تعتبر أحد أهم المراكز التي ساهمت في الانفتاح على أفريقيا منذ عام 2005. وأوضح أن جيبوتي بلد صغير وآمن، يجذب الانتباه ويعد أحد أهم المراكز الآمنة للمستثمرين، فضلًا عن العلاقات الجيدة التي تربطه مع تركيا.
وأضاف أن جيبوتي تعتبر دولة مثالية لرجال الأعمال الأتراك الراغبين بالعمل في مجال الطاقة والأعمال اللوجيستية والصناعات الخفيفة، وأن إنشاء المنطقة الاقتصادية يأتي بهدف زيادة التعاون مع جيبوتي.


مقالات ذات صلة

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

الاقتصاد إحدى منصات «أديس» البحرية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية فوز منصتها البحرية المرفوعة «أدمارين 504» بعقد حفر مع شركة «بريتانيا-يو» في نيجيريا بنحو 81.8 مليون ريال (21.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
TT

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026، بعد أن أتمت المملكة استثمار ملياري دولار في عملاقة التصنيع الصينية.

وقالت «لينوفو» في بيان إنها أكملت بيع سندات قابلة للتحويل من دون فوائد لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليارَي دولار إلى شركة «آلات»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، وذلك جزء من شراكة تم الكشف عنها في مايو (أيار) الماضي.

وبموجب الشراكة، ستبني «لينوفو» منشأة تصنيع جديدة في السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج في عام 2026، بطاقة سنوية لإنتاج ملايين أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

«لينوفو» تعزّز حضورها العالمي

وذكر البيان أن «هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار سيمكّن شركة (لينوفو) من تسريع عملية التحول الجارية، وتعزيز حضورها العالمي، وزيادة التنوع الجغرافي لبصمة التصنيع الخاصة بها». وأشار إلى أن «لينوفو» ستبني على أعمالها الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتستغل فرص النمو الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنقل سلسلة التوريد والتكنولوجيا والقدرات التصنيعية ذات المستوى العالمي إلى السعودية، وتدعم خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وستقوم «لينوفو» بإنشاء مقرّ إقليمي للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، ومنشأة تصنيع مستدامة في المملكة لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها. وسيقوم المصنع بتصنيع ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنوياً باستخدام فرق البحث والتطوير المحلية لإنتاج منتجات «صُنع في السعودية» بالكامل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.

وسينضم المصنع الجديد إلى بصمة «لينوفو» الواسعة التي تضم أكثر من 30 موقعاً للتصنيع حول العالم، في الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك والولايات المتحدة، وفق البيان.

شراكة استراتيجية

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «لينوفو» يوانكينغ يانغ: «من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستحظى (لينوفو) بموارد كبيرة ومرونة مالية كبيرة لتسريع عملية التحول وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون شركة (آلات) شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن سلسلة التوريد والتكنولوجيا وقدرات التصنيع ذات المستوى العالمي التي نمتلكها ستعود بالنفع على المملكة في إطار سعيها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية الصناعية والابتكار وخلق فرص العمل».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «آلات»، أميت ميدا، فقال: «نحن فخورون للغاية بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في شركة (لينوفو) وشريكاً معها في رحلتها المستمرة بصفتها شركة تقنية عالمية رائدة. مع إنشاء مقرّ إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى، مدعوم بالطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، نتوقع أن يعزز فريق (لينوفو) من إمكاناتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».

وبحسب البيان، فإنه «في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة (آلات) في مايو 2024، أعلنت (لينوفو) أيضاً عن إصدارها المقترح لأذونات بقيمة 1.15 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لجمع أموال إضافية لدعم النمو المستقبلي وتوسيع قاعدة رأس المال. وقد تم الاكتتاب في هذه الأذونات بالكامل، بما في ذلك 43 في المائة من الاكتتاب من قِبل قيادة (لينوفو)؛ مما يدل على الثقة في التحول المستمر لشركة (لينوفو) وريادتها في السوق العالمية وزخم نموها».

وفيما يتعلق بهذه الصفقة، قدمت كل من «سيتي بنك» و«كليري غوتليب ستين وهاميلتون» (هونغ كونغ) المشورة لـ«لينوفو»، وقدمت كل من «مورغان ستانلي» و«لاثام آند واتكينز» المشورة لـ«آلات».