محكمة أميركية تلغي إجراءات لمنع دخول بعض اللاجئين

البيت الأبيض ينفي تقريراً نسب تصريحات مسيئة لمهاجرين إلى ترمب

محكمة أميركية تلغي إجراءات لمنع دخول بعض اللاجئين
TT

محكمة أميركية تلغي إجراءات لمنع دخول بعض اللاجئين

محكمة أميركية تلغي إجراءات لمنع دخول بعض اللاجئين

رفع قاضٍ فيدرالي، السبت، قيوداً فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنع بعض اللاجئين من دخول الولايات المتحدة، في آخر حلقة من سلسلة انتكاسات قضائية متعلقة بملف الهجرة طالت الرئيس الأميركي.
وأعلنت واشنطن، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنّها ستستأنف قبول اللاجئين، بعد أن انتهى سريان حظر مدته 120 يوماً فرضه ترمب، لكن مع استمرار إغلاق منافذ البلاد أمام بعض اللاجئين المنتمين إلى 11 دولة «مرتفعة المخاطر»، معظمها ذات غالبية مسلمة، وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حكمه، السبت، أمر القاضي جيمس روبارت السلطات الأميركية باستئناف دراسة وقبول ملفات «لم الشمل»، التي تسمح بقبول الزوجات والأبناء غير المتزوجين للاجئين موجودين بالفعل في الولايات المتحدة. كما أمر باستئناف دراسة وقبول ملفات لاجئي «لمّ الشمل» و«اللاجئين الآخرين الذين يرتبطون بعلاقة حسن نية مع أشخاص أو هيئات في الولايات المتحدة» من الدول الإحدى عشرة «مرتفعة المخاطر».
وجاء الحكم استجابة لطعنين قدما في حالتين منفصلتين. ودوّن القاضي روبارت في حكمه أن «المدعين المدنيين في كلا الحالتين هم لاجئون وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة؛ بعيدين عن أسرهم التي يتوقون للم الشمل معها، ومؤسسات إنسانية مهمتها الأساسية مساعدة اللاجئين المستضعفين على الاستقرار في الولايات المتحدة»، وتابع أن «المدعين المدنيين في كلا الحالتين قدموا ظروفاً مقنعة عن ضرر لا يمكن إصلاحه، تسبب به الإجراء الذي اتخذته الهيئات الفيدرالية».
وتلقّت محاولات ترمب لمنع المسافرين من دول ذات غالبية مسلمة ضربات قانونية متلاحقة هذا العام. وفيما يقول معارضون إن إجراءات ترمب تستهدف المسلمين، تصر إدارته على أن الإجراءات تسعى لتعزيز الأمن.
على صعيد آخر، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز، أول من أمس، تصريحات مسيئة نسبها تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» للرئيس ترمب.
وقالت الصحيفة إن الرئيس ترمب عقد اجتماعاً في يونيو (حزيران) الماضي مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون ووزير الأمن القومي آنذاك جون كيلي، حول وضع الهجرة، وانتقد أداءهم الضعيف في تنفيذ وعده الانتخابي بوقف الهجرة من عدد من الدول، وتخفيض عدد المهاجرين بشكل عام.
ونقلت الصحيفة، عن 6 مسؤولين حضروا أو اطلعوا على تفاصيل ذلك الاجتماع، أن ترمب بدأ القراءة بصوت مرتفع من وثائق كانت أمامه، وأعطاها له مستشاره ستيفان ميلر قبل الاجتماع. وأشارت الوثائق إلى عدد التأشيرات التي تم إصدارها للمهاجرين لدخول الولايات المتحدة في عام 2017.
وقال ترمب إن هناك أكثر من 2500 من أفغانستان بين الحاصلين على تأشيرات دخول أميركية، واصفاً أفغانستان بـ«جنة الإرهابيين». كما نوّه أن هايتي أرسلت 15 ألف شخص إلى الولايات المتحدة، وقال إن «جميعهم مصابون بالإيدز». وتابع ترمب أن 40 ألف شخص قدموا من نيجيريا، وأنهم لن يعودوا أبداً إلى «أكواخهم في أفريقيا» بعد أن رأوا أميركا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».