عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن وزير الحجّ والعُمرة في السعودية، استقبل، في مكتبه بمدينة جدة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي الدكتور أحمد التوفيق، ووفد شؤون الحج المرافق له. وأشاد الوزير المغربي بـ«تميز ونجاح موسم حج العام الماضي»، مثمناً الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية، وما تقدمه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن، منوهاً بالتطور الكبير في الخدمات المقدَّمة لحجاج البيت العتيق.
> لورانس سيلفرمان سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الكويت، استقبله أنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في الكويت، وأشاد الصالح بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، معرباً عن تطلع الكويت لتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة في كل المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.
> حسين الأعرج وزير الحكم المحلي في فلسطين، وضع حجر الأساس لمبنى بلدية بيت كاحل الجديد، ضمن مشروع تموله الوزارة. وبارك الأعرج، باسم القيادة وحكومة الوفاق الوطني وأسرة الوزارة، لأهالي بلدة بيت كاحل، ترفيع المجلس القروي إلى مجلس بلدي، مشيراً إلى أن «هذا الترفيع يأتي رداً على كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية، وتعزيزاً لبناء دولة المؤسسات من خلال ترسيخ الحقائق على أرض الواقع».
> أمين مليكة سفير مصر في بوينس آيرس، استقبل هيكتور كوبر، المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب مصر الوطني لكرة القدم. وقال مليكة إن السفارة حرصت على استقبال كوبر فور علمها بوجوده في بلاده خلال فترة أعياد الميلاد، لتقديم التهنئة على نجاحه في قيادة المنتخب المصري للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، متمنياً له تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات خلال الفترة المقبلة، بينما أعرب كوبر عن سعادته بتجربته في مصر التي شارفت على الثلاث سنوات.
> الدكتور إدريس جميل وزير العدل السوداني، التقى، بمكتبه، الطيب مختار، رئيس منظمة الشفافية السودانية. وقال مختار إن «السودان حقق مراكز أفضل في مجال الشفافية ومحاربة الفساد وفقاً للتقييم الدولي». واستعرض الاجتماع دور الوزارة المتعلق بمراجعة التشريعات الخاصة بمكافحة الفساد. من جانبه، أكّد وزير العدل على الدور المهم لمنظمة الشفافية السودانية، موضحاً أن الوزارة تقوم بدورها في مراجعة التشريعات لمواءمتها الاتفاقيات التي صادق عليها السودان في هذا الصدد.
> أشرف دبور سفير دولة فلسطين في بيروت، التقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وبحث اللقاء الذي عُقِد في بيروت الوضع في مدينة القدس المحتلة بشكل عام، وما تتعرض له، لا سيما بعد القرار الأخير للرئيس الأميركي باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وبحث الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث أبدى الحريري ارتياحه من الأوضاع السائدة فيها. ونقل دبور تحيات واعتزاز الرئيس محمود عباس بمواقف الحكومة اللبنانية الداعمة والمؤيدة للحق الفلسطيني.
> الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، افتتح فعاليات الدورة التاسعة من معرض «بيئتي مسؤوليتي الوطنية» بحديقة الخور في دبي. وأكد الوزير أن الإمارات تعتبر نموذجاً فريداً في الحفاظ على البيئة وحمايتها، حيث تبوأت مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما حققته من إنجازات متميزة في مجال حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وذلك انطلاقاً من الفكر والقيم التي غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
> الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم السعودي، استقبل، في مكتبه، سفير موريشيوس لدى المملكة، محمد إقبال لاتونا. وتم خلال اللقاء تبادل الحديث حول التعليم بشقيه العام والجامعي، والبرامج المقدمة في كلا البلدين، كما نوقش خلال اللقاء سبل الإفادة من الخطط التطويرية التي تنفذها مؤسسات التعليم في البلدين.
> سانجاي باتاشاريا سفير دولة الهند لدى مصر، زار مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، للتعرف على الأنشطة التي يقوم بها المرصد في مجال مكافحة التطرّف وتعزيز ثقافة التعايش والسلام. وأكد السفير أن المرصد استطاع أن يحتلّ مكانة متميزة فيما يتعلق بمحاربة التطرف، مشدداً على أهمية تغيير ومعالجة الأفكار المتطرفة لدى الأشخاص الذين لديهم فهم مشوَّه لمبادئ الدين، حيث يشكل نقل هؤلاء لعقيدة الحب والسلام مسؤولية مشتركة لجميع أفراد المجتمع الإنساني.
> أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، افتتح المؤتمر العلمي الدولي الأول للقصور المتخصصة بعنوان «الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب... الدورة العربية»، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع نقابة مصممي الفنون التطبيقية بمحافظة الأقصر. وألقى الدكتور مصطفى عبد الرحيم، رئيس المؤتمر، كلمة شرح خلالها خطوات المؤتمر في دوراته المحلية إلى أن تحقق حلم تحويل المؤتمر من المحلية إلى العالمية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».