نقاشات في البرلمان البلجيكي حول دعم قطر للإرهاب وجماعة «الإخوان»

بالتزامن مع اتفاق أوروبي لتعزيز قواعد مكافحة تمويل الإرهاب

سيارات وعناصر الشرطة أمام مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأمين الأماكن الاستراتيجية («الشرق الأوسط»)
سيارات وعناصر الشرطة أمام مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأمين الأماكن الاستراتيجية («الشرق الأوسط»)
TT

نقاشات في البرلمان البلجيكي حول دعم قطر للإرهاب وجماعة «الإخوان»

سيارات وعناصر الشرطة أمام مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأمين الأماكن الاستراتيجية («الشرق الأوسط»)
سيارات وعناصر الشرطة أمام مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأمين الأماكن الاستراتيجية («الشرق الأوسط»)

وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد من جهة، والبرلمان الأوروبي من جهة أخرى بشأن تعزيز قواعد التكتل الموحد لمواجهة تمويل الإرهاب وغسل الأموال وجاء ذلك خلال اجتماع انعقد على مستوى سفراء الدول الأعضاء في بروكسل.
وحسب ما ذكر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، فإن الاتفاق يتضمن مشروعات لتحقيق هدفين الأول منع استخدام النظام المالي لتمويل الأنشطة الإجرامية ومنها غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والآخر يتعلق بتعزيز قواعد الشفافية للحيلولة دون إخفاء الأموال على نطاق واسع». وقال المجلس الوزاري الأوروبي، إن الهدف من ذلك هو الوصول إلى إغلاق الطريق أمام تمويل الأنشطة الإجرامية دون إعاقة الأداء العادي للأسواق المالية ونظم الدفع، كما يسعى النص المتفق عليه إلى تحقيق التوازن بين الحاجة إلى زيادة الأمن وحماية الحقوق الأساسية والحريات الاقتصادية، ويشكل هذا الأمر جزءاً من خطة عمل لمكافحة الإرهاب قدمتها المفوضية الأوروبية في العام الماضي، في أعقاب موجة من الهجمات الإرهابية في أوروبا. وقال توماس تونيست وزير المالية في إستونيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يعتبر خطوة هامة على طريق إزالة الوسائل المتاحة للإرهابيين وبتضمن تدابير جديدة من شأنها أن تساعد السلطات على تتبع التدفقات المالية بشكل أفضل وتعطيل تمويل الشبكات الإجرامية.
وفي بروكسل أيضا ناقش سياسيون وخبراء مكافحة الإرهاب في أوروبا مدى مساهمة قطر في دعم الإرهاب والمؤسسات التابعة لجماعة «الإخوان»، وذلك خلال مؤتمر عقد في البرلمان البلجيكي بالعاصمة، الأربعاء. وقدم المحقق الدولي والخبير الاستخباراتي الأميركي، ستيفين ميرلي، عرضا وتحقيقا حول دعم قطر عبر جمعية قطر الخيرية للجماعات المتشددة، وخصوصا الإخوان في بلجيكا. وقال: «قطر ومن خلال جمعية Qatar Charity قدمت خلال 5 سنوات أكثر من 140 مليون يورو لجمعيات ومؤسسات تابعة لجماعة الإخوان».
وأضاف: «قطر تدعم عددا كبيرا من النشاطات والمؤسسات التابعة لتلك الجماعات، مؤكدا أن هناك ارتباطا كبيرا بين جماعة الإخوان والإرهاب».
وكان «میرلي»، انتهى مؤخراً من إعداد تقرير بحثي حول دور بعض الدول في دعم الإرهاب العالمي، وفي مقدمتها قطر، ووثق ما توصل إليه وقدمه في المؤتمر، على شكل تحقيق شامل عن دعم قطر، عبر هذه «الجمعية الخيرية» للجماعات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين في بلجيكا.
وجاء العرض الذي احتضنه مقر البرلمان البلجيكي في العاصمة بروكسل، في إطار مؤتمر لبحث آليات وقف تمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، بعنوان: «وقف تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا.. النتائج، والعقبات، والحلول»، بدعوة من جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي في باريس والمركز الأوروبي لسياسات المعلومات والأمن.
وقال رئيس المركز الأوروبي لسياسات المعلومات والأمن ريكاردو بارتزكي: «هناك فساد كبير في ملف تمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، ونحن نعلم الجهات الخارجية الداعمة بالأرقام والحسابات»، مضيفاً: «يجب وقف كل المتورطين في دعم الجماعات الإسلامية والإخوان وحجز حساباتهم البنكية». وتابع: «لتعلم الجهات الخارجية الداعمة للجماعات الإسلامية في أوروبا وخصوصا جماعة «الإخوان المسلمين» إننا سنجرهم إلى القضاء».
أما ناديا سمينيت، النائب في البرلمان البلجيكي وعمدة مدينة لوندرزيل، فاعتبرت أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال استعمال الدين في أي من عمليات دعم الجماعات السياسية، مشددة على ضرورة وقف كل أنواع دعم الجماعات المتطرفة. واعتبر جاك ميارد، عضو شرفي في البرلمان الفرنسي، أن الجماعات المتشددة، وخصوصا جماعة الإخوان، تحاول السيطرة على المجتمعات لتطبيق آيديولوجياتهم. وأكد ميارد، وهو عضو سابق في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، إلى أن «تلك الجماعات تشكل خطرا كبيرا على المجتمعات الأوروبية». وأضاف: «المشكلات وحالة الفوضى في البلدان العربية أدت إلى انتشار جماعة الإخوان بشكل كبير»، داعيا إلى «مراجعة الأفكار المعادية لأوروبا والغرب، ومراجعة الدعم الخارجي الموجه للجماعات المتشددة وليس المسلمين».
الأمر نفسه أكده كريم إفراك، العضو المؤسس لفيديرالية المسلمين الجمهوريين في فرنسا، حيث ذكر أن حجم تمويل الجماعات المتشددة في أوروبا كبير، وأن المسلمين هم أكبر ضحايا تلك الجماعات. وقال: «المشكلة في أوروبا تكمن في عدم وجود قوانين تمنع التمويل الخارجي للجماعات المتشددة». أخيرا، كشف كوين ميتسو، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي، نوعين من التمويل الأجنبي للجماعات المتشددة المتطرفة: «فهناك ما هو قانوني ويمكن إصدار قوانين لإيقافه وهناك التمويل غير الشرعي وهو صعب التحكم به أو منعه». وقال رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي، إنه «لأمر جيد أن نناقش اليوم تمويل الجماعات الإسلامية دون خوف، وأن نعمل بجد لتحديث قوانين مكافحة الإرهاب والجماعات الإسلامية المتطرفة».
يذكر أن هذا المؤتمر يأتي في ظل الإدراك المُتزايد في الدول الأوروبية للتحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها مؤخراً، وأهمية بذل المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب، وذلك بالتوازي مع اعتماد آليات لوقف الدعم المالي للجماعات الإرهابية التي بات يتصدّرها تنظيم الإخوان، خصوصاً وأنّ مصادر الدعم المالي لهم أصبحت مكشوفة بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية غربية.



ترمب يتلقى التهاني من قادة العالم بعد فوزه بالانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لدى وصوله إلى «بالم بيتش» في فلوريدا لإلقاء خطاب النصر (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لدى وصوله إلى «بالم بيتش» في فلوريدا لإلقاء خطاب النصر (أ.ب)
TT

ترمب يتلقى التهاني من قادة العالم بعد فوزه بالانتخابات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لدى وصوله إلى «بالم بيتش» في فلوريدا لإلقاء خطاب النصر (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لدى وصوله إلى «بالم بيتش» في فلوريدا لإلقاء خطاب النصر (أ.ب)

توالت كلمات التهنئة من قادة العالم للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، بعدما أعلن، الأربعاء، فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

فرنسا

هنّأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، دونالد ترمب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وكتب ماكرون، على منصة «إكس»، «تهانينا للرئيس دونالد ترمب».

وتابع: «مستعد لنعمل معاً كما فعلنا لمدة 4 سنوات. بالاحترام والطموح، سنعمل من أجل السلام والازدهار».

إسرائيل

من جانبه، هنّأ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ترمب على العودة «التاريخية» إلى البيت الأبيض.

وأضاف أن عودة ترمب إلى البيت الأبيض «تقدم بداية جديدة لأميركا، وتُمثل إعادة الالتزام القوي بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأميركا».

وحسم المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، الانتخابات الرئاسية لمصلحته، ليعود إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات من مغادرته، وذلك بعدما حصد أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي، بفوزه في ولايتَي ويسكونسن وبنسلفانيا الحاسمتين على المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

بريطانيا

كما هنأ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم، دونالد ترمب، وقال إنه يتطلع إلى العمل معه.

وكتب ستارمر على «إكس»: «أتطلع إلى العمل معكم في السنوات المقبلة. أعلم أن العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي لسنوات مقبلة».

«الناتو»

كما هنّأ الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، مارك روته، اليوم (الأربعاء)، دونالد ترمب، مؤكّداً أن عودته إلى السلطة ستساعد في إبقاء الحلف «قوياً».

وقال روته في بيان: «قيادته ستكون أساسية لإبقاء تحالفنا قوياً»، مضيفاً: «أتطلع إلى العمل معه مجدداً لتعزيز السلام (...) من خلال (حلف شمال الأطلسي)».

«المفوضية الأوروبية»

من جانبها، هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الرئيس المنتخب ترمب، وأكدت أهمية العلاقات الأوروبية - الأميركية. ودعت

إلى العمل بشكل مشترك على «أجندة (عبر أطلسية)» قوية.

أوكرانيا

وهنأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دونالد ترمب لـ«انتصاره المذهل»، مبدياً أمله في أن يساعد انتخابه أوكرانيا على تحقيق «سلام عادل».

وقال زيلينسكي: «أنا أقدّر التزام الرئيس ترمب نهج «السلام من خلال القوة في الشؤون العالمية. وهذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل أوكرانيا أقرب إلى السلام العادل»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

إيطاليا

وهنأت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، جيورجيا ميلوني، اليوم، دونالد ترمب، مضيفة أن ذلك من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين. وقدمت ميلوني في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي «أحر التهاني إلى ترمب»، وقالت إن إيطاليا والولايات المتحدة يربطهما «تحالف لا يتزعزع».

وأضافت: «نتمتع برابطة استراتيجية، وأنا على يقين بأننا سنعززها الآن بشكل أكبر».

ألمانيا

وفي السياق ذاته، هنأت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الرئيس المنتخب ترمب بعد إعلانه الفوز بالوصول إلى البيت الأبيض، مؤكدة أنه سيبقى «حليفاً موثوقاً» لألمانيا.

إسبانيا

وهنأ رئيس الوزراء الإسباني ترمب وتعهد بالعمل على «تعزيز العلاقات عبر الأطلسي»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

تركيا

كما هنأ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، «صديقه» ترمب بعد إعلان «الجمهوري» فوزه بالبيت الأبيض، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».