اختيار بيرنلي الفريق الأفضل «سلوكاً» يثير الشكوك في قواعد الاتحاد الإنجليزي

لم يتم نشر قائمة «اللعب النظيف» مع تعمد إخفاء أسماء الأندية الأسوأ

دايك مدرب بيرنلي يحتفل مع لاعبيه الفائزين بلقب فريق العام للعب النظيف  -  كلوب مدرب ليفربول ولاعبوه كانوا في مرتبة أفضل من بيرنلي (رويترز)
دايك مدرب بيرنلي يحتفل مع لاعبيه الفائزين بلقب فريق العام للعب النظيف - كلوب مدرب ليفربول ولاعبوه كانوا في مرتبة أفضل من بيرنلي (رويترز)
TT

اختيار بيرنلي الفريق الأفضل «سلوكاً» يثير الشكوك في قواعد الاتحاد الإنجليزي

دايك مدرب بيرنلي يحتفل مع لاعبيه الفائزين بلقب فريق العام للعب النظيف  -  كلوب مدرب ليفربول ولاعبوه كانوا في مرتبة أفضل من بيرنلي (رويترز)
دايك مدرب بيرنلي يحتفل مع لاعبيه الفائزين بلقب فريق العام للعب النظيف - كلوب مدرب ليفربول ولاعبوه كانوا في مرتبة أفضل من بيرنلي (رويترز)

جاء الخبر عبر بيان صحافي من قسم الشؤون الإعلامية بنادي بيرنلي. أما العنوان، فكان على النحو التالي: «نادي بيرنلي يتصدر قائمة السلوك المحترم الصادرة عن اتحاد الكرة الإنجليزي». وفي ثناياه، أعلن البيان عن حصول النادي على مكافأة قدرها 20 ألف جنيه إسترليني، لتميزه بأفضل سجل على مستوى أندية الدوري الممتاز من حيث اللعب النظيف، وإدراك أن محاولة التأثير على الحكم أو خداعه لا ينبغي النظر إليها باعتبارها مهارة أو تكتيكا إيجابيا، وذلك تحت قيادة المدرب شون دايك.
وليس من المستغرب أن تكون الأخلاق التي يبثها دايك في صفوف لاعبيه تدور حول ضرورة أن يبذلوا قصارى جهدهم والالتحام بقوة لاستخلاص الكرة وعدم التراجع أمام أي تحد، مع الحرص في الوقت ذاته على الاضطلاع بكل ذلك على النحو الصائب. من جانبه، لا يبدي دايك أدنى تساهل إزاء تظاهر أي من لاعبيه بالتعرض لمخالفة بهدف التأثير على قرارات الحكم. أيضاً، لا يحب دايك أن يدخل لاعبوه في جدال مع الحكام - الأمر الذي تعلمه بالتأكيد على يد بريان كلوف، معلمه الروحي، عندما كان لاعبا صغيرا في صفوف نوتنغهام فورست - ويعتبر دايك أحد الأسباب الرئيسية وراء تصدر «بيرنلي» لقائمة تقوم على احتساب عدد النقاط وتعني الحصول على أقل عدد من البطاقات الصفراء والحمراء.
ولو كان الأمر يقتصر على الإحصاءات المرتبطة بقرارات الحكام، فإن صدارة القائمة كانت لتصبح من نصيب ليفربول وإلى جانبه أربعة أندية أخرى: سوانزي سيتي وبورنموث وتوتنهام هوتسبير وساوثهامبتون قبل بيرنلي. إلا أن الأخير يتفوق عليها جميعا بسبب خسارة الأندية سالفة الذكر نقاطا بسبب اعتراضها على قرارات للحكام والإلحاح على الحكام لاتخاذ قرارات معينة وصور أخرى من مثل هذا السلوك. أيضاً، يخضع المدربون وفريق التدريب المعاون لهم للتقييم في كل مباراة. وفي نهاية الأمر، وقع اختيار اتحاد الكرة على بيرنلي، ويحق لمسؤولي النادي الشعور بالسعادة والفخر بهذا التقدير.
من جهته، صرح رئيس النادي، مايك غارليك، «بأنني أشعر بالسعادة لوقوع الاختيار علينا لمنحنا جائزة (الاحترام) عن الموسم الماضي. وتشكل هذه دفعة داعمة للأخلاق الجماعية للنادي خارج الملعب وداخله، خصوصا أن هذه الجائزة يجري احتسابها على أساس النقاط مع اهتمامها بمعايير مثل احترام الحكام ولاعبي الخصم والسجل الخاص بنا من حيث إجراءات الحكام العقابية ضدنا. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي نحصد هذه الجائزة خلال أربعة مواسم».
بيد أن العجيب بالأمر أننا لن نطلع أبدا على نسخة كاملة من قائمة اللعب النظيف. ومن المؤكد أن الكثيرين منا سيودون لو أنه أتيحت لهم فرصة التعرف على الأندية الأخرى التي التزمت بمبادئ حملة «الاحترام»، ومن لم يفعل ذلك. إلا أن اتحاد الكرة يرفض التشارك في القائمة. في الواقع، ثمة انطباع يثيره التعامل لدى المسؤولين المعنيين داخل مقر رئاسة اتحاد الكرة وكأنهم يحمون هذه القائمة بأرواحهم، وإذا كان هذا الأمر يبدو غريباً فإن ما يزيده غرابة أن الهدف من هذا الإجراء حماية الأندية صاحبة السجل الأسوأ.
لقد طلبنا من اتحاد الكرة، الاطلاع على القائمة من أجل إجراء تحقيق عن نادي بيرنلي. وجاء الرد بادئ الأمر بأنهم سيبعثون بالقائمة إلى الصحيفة، وأنه ما من مشكلة في ذلك، لكن بعد ذلك خيم الصمت على المسؤولين. بدلا عن ذلك، صدر بيان بعد عدة ساعات من قسم الشؤون الإعلامية داخل بيرنلي، وجرى تناقله عبر حسابات البريد الإلكتروني يعلن عن فوز النادي بجائزة «اللعب النظيف» عن الموسم 2016 – 2017، لكن دون نشر قائمة. وبعد ذلك، أخبرنا مسؤولون بأنه ليس هناك قائمة للعب النظيف، وأن الجائزة لم تعد تحسم عبر نظام من النقاط، الأمر الذي بدا محيرا للغاية بالنظر إلى أن بيرنلي قد فاز لتوه بـ20 ألف جنيه إسترليني لتصدره هذه القائمة غير الموجودة!
وأخيراً، وبعد يوم مؤلم بعض الشيء شهد محاولات دؤوبة ذهاباً وإياباً، خرج علينا مسؤولو الاتحاد ليعلنوا أنه من المتعذر التشارك في القائمة (التي ادعوا أنه لا وجود لها)، نظرا لإقرارهم سياسة تقوم على حماية الأندية صاحبة الأداء الأسوأ من الدعاية السلبية أو التعرض لتساؤلات صعبة - وتجنب تركيز الأنظار على الأندية ذات السلوك الرديء.
وهنا ثمة تساؤل يفرض نفسه: حماية الأندية من ماذا؟ لا أحد طلب إلقاء القبض على مدربي هذه الأندية والتنكيل بهم وإذلالهم علانية. في الواقع، يبدو اتحاد الكرة باعتباره المؤسسة المسؤولة عن حملة «الاحترام» على درجة بائسة من الضعف تجعله عاجزا عن الوقوف بوجه الأندية والإعلان عن ترتيبها بقائمة اللعب النظيف.
ألن يكون من الأكثر فعالية على المدى البعيد إذا ما نشر اتحاد الكرة القائمة لتحديد الأندية التي خصصت الوقت الأكبر في الجدال بشأن قرارات الحكام ومحاولة التأثير على قراراتهم؟ أليس من الممكن أن يؤدي نشر هذه القائمة لإقناع هذه الأندية بأن ثمة تغييرات من الواجب اتخاذها؟ باختصار، لماذا يتعين على الاتحاد حماية الأشخاص الذين لم يبذلوا جهدا كافيا لدعم الحملة التي أطلقها؟ وثمة فكرة جيدة هنا: لماذا لا يقر اتحاد الكرة نظام غرامات ضد الأندية التي تحتل المراكز الثلاث الأخيرة بالقائمة؟ في الواقع، يتعين على الاتحاد نشر القائمة وترك هذه الأندية تدافع عن نفسها أمام الرأي العام، مثلما يتعين على الكيانات والأفراد الناضجين التصرف.
في الواقع، ثمة شكوك قوية تساورنا حول أن الإجابة عن جميع هذه التساؤلات تكمن في أن اتحاد الكرة يخشى التعرض للأندية الكبرى وبعض المسؤولين بها. على سبيل المثال، تلقى فريق ليفربول 54 بطاقة صفراء الموسم الماضي، مقارنة بـ64 بالنسبة لبيرنلي، ليحقق بذلك أفضل إحصائية من حيث إجراءات العقاب على مستوى أندية الدوري الممتاز. أيضاً، نجح ليفربول، بقيادة يورغن كلوب، في اجتياز الموسم بأكمله دون أن يتعرض لاعب واحد للطرد، بينما تعرض كل من آشلي بارنيز وجيف هندريك من بيرنلي للطرد. إذن، يصبح التساؤل هنا: كيف لم يحصل ليفربول على الجائزة رغم هذا التفوق الواضح من حيث النقاط المرتبطة بالإجراءات العقابية؟ الحقيقة أن الإجابة ربما ترتبط بسلوك كلوب والهجمات الغاضبة التي كان يشنها من حين لآخر ضد الحكم الرابع؟ بمعنى آخر هل خسر ليفربول نقاطا بسبب سلوك كلوب نفسه؟
المفارقة أنني أحتفظ بنسخة من قائمة «اللعب النظيف» الصادرة عن اتحاد الكرة لموسم 2014 - 2015 عندما كانت تحوي تصنيفا بعنوان «اللعب الإيجابي»، يضم عناصر مثل تظاهر اللاعبين بالإصابة وإهدار الوقت والعديد من صور السلوك الأخرى التي يأمل اتحاد الكرة في القضاء عليها. وتبدو هذه القائمة كاشفة للغاية لما تذكره بخصوص تشيلسي، بطل الدوري الممتاز خلال الفترة الثانية لتولي جوزيه مورينيو مهمة التدريب داخل ستامفورد بريدج. جاء تشيلسي في قاع القائمة من حيث احترام اللاعبين للحكام، وأفضل بصورة طفيفة فقط، مراكز واحد أعلى، في التصنيف المتعلق بسلوك المدربين والعاملين في غرفة تبديل الملابس، بناءً على كل شيء يخصهم؛ من سلوكهم داخل المناطق الفنية وصولا لتصريحاتهم داخل المؤتمرات الصحافية.
وكان المدرب الوحيد الذي خصم منه عدد أكبر من النقاط عن مورينيو، غوس بويت، الذي كان يتولى آنذاك تدريب سندرلاند. في الموسم السابق، اتسم تشيلسي بالسجل الأسوأ مع ساوثهامبتون وماوريسيو بوكتينيو، أعقبه ستوك سيتي ومارك هيوز. وبعد ثلاثة سنوات، هل تكشف الأرقام مستوى الأداء نفسه تقريبا من جانب مورينيو، الذي يعتبر من أصحاب المخالفات المتكررة، مع مانشستر يونايتد؟ وإذا كانت الإجابة نعم، لماذا لا يتحلى مسؤولو اتحاد الكرة بالجرأة الكافية لإعلان ذلك على الملأ؟
ولا يقتصر الأمر على مورينيو، فعند النظر إلى مانشستر يونايتد نجد أنه احتل المرتبة الـ15 من إجمالي 20 ناديا الموسم الماضي من حيث انضباط السلوك، مع حصول لاعبيه على 77 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين، ليتأكد الجميع أن عهد السير أليكس فيرغسون ذهب وولى عندما كان يروق للمدرب المخضرم التفاخر بأن فريقه يحتل دوما مكانة متقدمة في قائمة اللعب النظيف. أما مانشستر سيتي (71 بطاقة صفراء وأربع حمراء)، فتراجع مركزين، ليأتي فقط قبل وستهام يونايتد وهال سيتي وواتفورد. ومن جديد، لم يقدم بوكتينيو مدرب توتنهام أداءً مقبولا ومثل ليفربول. تميز بإحصاءات جيدة من حيث السلوك المنضبط عن بيرنلي فما يتعلق ببطاقات الإنذار والطرد التي تعرض لها لاعبوه، إلا أنه جاء في مرتبة متأخرة عنه لدى خصم نقاط منه ترتبط بفئات أخرى في التقييم.
بيد أنه للأسف الشديد ربما لن نعرف أبدا الترتيب المحدد الذي جاء فيه كل ناد والسبب وراء ذلك، لأن اتحاد الكرة يرغب في الإبقاء على هذا الأمر سراً. الحقيقة أنني عندما استفسرت عن الفئات التي تألق خلالها دايك وحصل على عدد كبير من النقاط، اعتذر المسؤولون بأنه من المتعذر الكشف عن ذلك. الواضح أن اتحاد الكرة لم يرغب في مواجهة مخاطرة التعرض لشكاوى من جانب الأندية التي لم تحصل على عدد مبهر من النقاط.
في النهاية لا يسعنا سوى تقديم التهنئة لبيرنلي على إنجازه، لكن لو أراد اتحاد الكرة حقا تشجيع الفرق على تحسين سلوكها داخل وخارج الملعب، فإنه يتعين عليه التوقف عن إخفاء هوية الأندية المدانة وإبداء قدر كاف من الاحترام لجميع الأطراف المعنية عبر التشارك في قائمة «اللعب النظيف».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.