تناول التفاح والطماطم يخففان أضرار التدخين

ابحاث طبية أشارت إلى أن الخضراوات الورقية تزيد المخ شباباً... وتناول طبق من السمك أسبوعياً يعزز الذكاء

تناول التفاح والطماطم يخففان أضرار التدخين
TT

تناول التفاح والطماطم يخففان أضرار التدخين

تناول التفاح والطماطم يخففان أضرار التدخين

في ثلاثة أبحاث طبية وصحية جديدة، قال العلماء: إن تناول التفاح والطماطم يومياً يصلِح الأضرار المتخلفة عن التدخين، بينما أشار آخرون إلى أن تناول طبق يومي من الخضراوات الورقية يقلل شيخوخة المخ بنحو 11 سنة، وقال فريق علمي ثالث: إن تناول الأطفال السمك أسبوعياً يعزز من حاصل الذكاء لديهم، ويساعدهم على النوم.
- التفاح والطماطم
وقال باحثون من كلية بلومبيرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز: إن تناول 3 تفاحات واثنين من حبات الطماطم يومياً يحد من تدهور الرئتين وشيخوختهما، كما يؤدي إلى إصلاح الأضرار الناجمة عن التدخين.
وأضافوا أن دراستهم على مدى 10 سنوات أظهرت بطء عملية تدهور وظيفة الرئتين مع الزمن لدى المدخنين السابقين عند تناولهم الفواكه، خصوصاً التفاح وكذلك الطماطم. وتفترض هذا النتيجة وجود بعض المركبات في التفاح والطماطم تساعد على إصلاح الأضرار في الرئتين.
وقارن العلماء بين الأشخاص الذين تناولوا 3 حصص من الفواكه وحبتين من الطماطم الطازجة يومياً رُصد لديهم ذلك التباطؤ في تدهور وظيفة الرئة مقارنة بالآخرين الذين تناولوا أقل من حصة واحدة من الفواكه وأقل من حبة طماطم.
كما وجدت الدراسة مثل هذه الجوانب الإيجابية حتى لدى الأفراد الذين واصلوا التدخين الذين يتناولون كميات كبيرة من الطماطم. إلا أنها لم تجد أي نتيجة إيجابية عند تناول المشاركين أطباقاً تحتوي على منتجات من الفواكه أو الطماطم، مثل معجون الطماطم.
ونشرت الدراسة، وهو جزء من دراسة حول شيخوخة الرئة يمولها الاتحاد الأوروبي، ويشارك فيها باحثون من جامعة امبريال كوليدج البريطانية، في عدد ديسمبر (كانون الأول) الحالي من مجلة «يوروبيان ريسبيراتوري جورنال» المتخصصة بدراسات الجهاز التنفسي.
من جهتهم، قال باحثون في المركز الطبي لجامعة راش الأميركية في شيكاغو: إنه ورغم تدهور قدرات الإدراك لدى الإنسان مع تقدمه في العمر؛ فإن تناول حصة واحدة من الخضراوات الورقية يومياً ربما يساعد في الحفاظ على الذاكرة وعلى مهارات التفكير، بل إنه يزيد شباب المخ 11 عاماً.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في مجلة «نيرولوجي» المعنية بعلوم الأعصاب التي تصدرها أكاديمية علوم الأعصاب الأميركية.
وقالت مارثا كلير موريس، الباحثة في علوم وبائيات التغذية في الجامعة المشرفة على الدراسة: إن «إضافة حصة يومية من الخضراوات الورقية إلى الغذاء ربما تكون وسيلة بسيطة لتعزيز صحة المخ». وأضافت أن هذا يمثل إحدى الاستراتيجيات المهمة للحد من ازدياد الإصابة بأمراض الخرف.
وقارنت الدراسة بين حالات 960 شخصاً من كبار السن يشاركون في «مشروع راش حول الذاكرة والشيخوخة» الذي انطلق عام 1997. وأظهرت الدراسة، أن الذين يتناولون الخضراوات الورقية يومياً يتمتعون بقدرات إدراكية «أكثر شباباً» من الآخرين بكثير، بفرق 11 عاماً.
على صعيد ثالث، قال باحثون بجامعة بنسلفانيا الأميركية: إن معدل الذكاء ازداد 4 نقاط لدى الأطفال الذين تناولوا طبقاً أسبوعياً من السمك، كما أنهم يتمتعون بنوم صحي أفضل مقارنة بالآخرين الذين يتناولون حصصاً أقل من السمك أو لا يتناولونها. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت وجود علاقة ما بين أحماض «أوميغا - 3» الدهنية المتوافرة في عدد من الأسماك وبين تعزيز الذكاء وتحسين النوم، إلا أنها لم تثبت أن الأمرين مترابطان.
أما الدراسة الجديدة برئاسة ألكسندرا هانلون، الباحثة في كلية التمريض بالجامعة، فقد أشارت إلى أن تحسين النوم ربما يكون العامل الوسيط الذي يقود إلى تعزيز الذكاء. وأجرى الباحثون الدراسة على 541 طفلاً وطفلة من الصين تراوحت أعمارهم بين 9 و11 عاماً.
- علماء صينيون يطورون لصقة تجريبية لقياس سكر الدم
طوّر فريق علمي مشترك من باحثين بجامعة «تسينغوا» ومستشفى سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني، لصقة تجريبية تقوم برصد مستوى السكر في الدم لمرضى داء السكري الذين يلجأون عادة إلى وخز أصابعهم بهدف قياس السكر.
ووصف الباحثون طريقة عمل اللصقة ونتائج اختباراتها على متطوعين، في موقع مجلة «ساينس أدفانسيس» الإلكترونية. وقالوا: إن اللصقة تعتبر غير تدخلية، وهي تعمل على مرحلتين. الأولى يوضع فيها حمض الهيالورونيك، الذي يدخل ضمن تركيب الكثير من منتجات العناية بالجلد والبشرة، على الجلد، ثم توضع بطارية ورقية عليه؛ وهذا ما يدفع الحمض إلى النفاذ داخل الجلد مؤثراً على ضغط السوائل فيه. وبعد مرور 20 دقيقة ترفع البطارية الورقية.
ثم تبدأ المرحلة الأخرى، حيث توضع أداة استشعار بيولوجية سمكها 3 ميكرومترات، تتكون من خمس طبقات على الموضع نفسه في الجلد. وترسل أداة الاستشعار قراءاتها حول مستوى السكر في الدم، التي تستقبلها أجهزة القياس الطبية. واختبرت الطريقة بنجاح على مصابين بمرض السكري، وآخرين غير مصابين به من المرضى المنومين في المستشفى.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».