«شارع سمسم»... مشروع لمساعدة أطفال سوريا

مشروع لرعاية الطفولة المبكرة في الأردن ولبنان والعراق وسوريا تقوم به منظمة «سمسم» ومنظمة «لجنة الإنقاذ الوطنية» الخيرية في «مركز المرأة» بالأردن (أ.ب)
مشروع لرعاية الطفولة المبكرة في الأردن ولبنان والعراق وسوريا تقوم به منظمة «سمسم» ومنظمة «لجنة الإنقاذ الوطنية» الخيرية في «مركز المرأة» بالأردن (أ.ب)
TT

«شارع سمسم»... مشروع لمساعدة أطفال سوريا

مشروع لرعاية الطفولة المبكرة في الأردن ولبنان والعراق وسوريا تقوم به منظمة «سمسم» ومنظمة «لجنة الإنقاذ الوطنية» الخيرية في «مركز المرأة» بالأردن (أ.ب)
مشروع لرعاية الطفولة المبكرة في الأردن ولبنان والعراق وسوريا تقوم به منظمة «سمسم» ومنظمة «لجنة الإنقاذ الوطنية» الخيرية في «مركز المرأة» بالأردن (أ.ب)

من المقرر أن تمول «مؤسسة ماك آرثر» الأميركية الخاصة المعنية بتقديم المنح الخيرية، حملة تربوية كبرى لمساعدة أطفال اللاجئين السوريين المشردين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وكشف بيان صحافي صدر عن المؤسسة أول من أمس، أنّ «ورشة سمسم» الأميركية التي عُرفت بتقديمها برنامج الأطفال «شارع سمسم»، وكذلك منظمة «لجنة الإنقاذ الوطنية» الخيرية، قد تلقّتا التمويل بالفعل عقب تقدّمها لمسابقة «مائة مليون دولار من أجل التغيير»، حسب إعلان «مؤسسة ماك آرثر».
وسيُنفق المبلغ على مشروع ضخم لرعاية الطفولة المبكرة في الأردن ولبنان والعراق وسوريا.
وحسب البيان، قالت جوليا ستاش، رئيسة المؤسسة: «نحن مجبرون على التجاوب مع أزمة لاجئي سوريا لدعم ما نتوقع أن يصبح أكبر حملة إنسانية لدعم برنامج الأطفال الصغار».
وسيقدم المشروع نسخة من برنامج «شارع سمسم» الذي سيقدم العون لملايين الأطفال لتعليمهم القراءة والرياضيات، وكذلك تنمية مهاراتهم الاجتماعية. وسيُقدّم الخدمات والمواد الضرورية أيضاً للمشروع التربوي سواء من خلال مراكز التدريب أو عن طريق الزيارات التي ستجرى لمنازل القائمين على رعايتهم، حسبما ذكرت «واشنطن بوست».
وتتضمن المناهج المنزلية قصصا وكتبا مصورة ودليلا إرشاديا للقائمين على تربية الأطفال وألعاب التسلية، بالإضافة إلى كتب لإرشاد الآباء. وسيعمل مركز «ورشة سمسم» و«لجنة الإنقاذ الوطني» في الأوساط الاجتماعية والمدارس، لتوفير الكتب وأشرطة الفيديو وتطبيق الأنشطة التربوية.
وأفاد جيفري دون، الرئيس والمدير التنفيذي لمشروع «ورشة سمسم» في البيان الصحافي بأنّه «على مدار نحو 50 سنة، عمل (مشروع مؤسسة سمسم) في مختلف أنحاء العالم على تحسين حياة الأطفال وعلى تنمية ذكائهم». مضيفاً: «ربما تكون هذه هي أهم مبادراتنا على الإطلاق، ونشعر بالامتنان والفخر للثقة التي أولونا إياها». وتابع أنّ «هؤلاء الأطفال هم الأكثر عرضة للمخاطر، ولو أنّنا نجحنا في تحسين حياتهم، فسنعيش جميعا في عالم مستقر وآمن»، عادّاً أنّ الأزمة السورية هي «الأزمة الإنسانية الكبرى بالعالم في وقتنا الحالي».
وحسب مؤسسة «ماك آرثر»، فقد تأسست مسابقة «مائة مليون من أجل التغيير»، بغرض حل المشكلات الكبرى، وذلك عن طريق تلقي المقترحات ودراسة الأنسب منها. وفي سبيل تحقيق ذلك، فقد تلقّت المؤسسة نحو 1900 مقترح، خضع 800 منها للتحليل من قبل لجنة تحكيم.
وقد تلقت مؤسسات «كاثوليك رليف سيفرفيسيس» و«هارفيست بلاس» و«معهد رايس 360 للصحة العالمية»، تمويلات لا ترد بقيمة 15 مليون دولار لكل منها.
من جانبها، أوضحت سيسيليا كونراد، المديرة التنفيذية لمؤسسة «ماك أرثر» أنّ «تلك المشروعات المذكورة تعمل على تحديد مجالات العمل في مشروعات رعاية الطفولة المستقبلية طويلة الأمد»، مضيفة أنّها تعمل أيضاً على «تقديم حلول لمعالجة نتائج تمزق المجتمعات والأسر. وقد أثبتت تلك المشروعات الأربعة جدارتها في الحصول على دعم (مؤسسة ماك آرثر)».



أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».