بوتين يحذر من تكيّف الإرهابيين مع التغيرات

البلاغات الكاذبة تربك موسكو... والدوما يشدد عقوباتها

بوتين يحذر من تكيّف الإرهابيين مع التغيرات
TT

بوتين يحذر من تكيّف الإرهابيين مع التغيرات

بوتين يحذر من تكيّف الإرهابيين مع التغيرات

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولات الإرهاب التكيّف مع المتغيرات والظروف الجديدة، وقال في كلمة خلال مراسم احتفالية أمس بمناسبة «يوم أجهزة الأمن الروسية»، إن الخطر الإرهابي يبقى قائما في البلاد. وأثنى بوتين على عمل الأمن الروسي، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن الروسية تمكنت خلال العام الجاري من إحباط أكثر من 60 مخطط إرهابي. وشدد على أهمية تعزيز العمل في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك عبر القضاء على شبكات التمويل الإجرامية، والتصدي لمحاولات المتشددين السيطرة على عقول الشباب ونشر آيديولوجية الكراهية والقومية العدائية. وقال الرئيس الروسي إن موسكو ستمضي في مشاركتها الحازمة للقضاء على البؤر الإرهابية، مؤكدا الانفتاح على التعاون في هذا الشأن مع كل من يرغب في مواجهة هذا التحدي الدولي، ولديه استعداد للتنسيق وتبادل المعلومات.
وشهدت موسكو أمس عملية إخلاء لمبنى الجامعة الحكومية الشهيرة، إثر تلقي تحذير بأن مبنى المكتبة العلمية التابعة للجامعة «مفخخ». وقال مصدر من خدمة الطوارئ في موسكو لوكالة «ريا نوفوستي» إن عملية الإخلاء شملت نحو 100 طالب من معهد الصحافة التابع للجامعة، بعد تلقي اتصال من مجهول يحذر فيه من «تفجير». كما تكرر أمر مماثل في جمهورية قراشاي الشركس في القوقاز الروسي، وتحديداً في العاصمة تشيركسك، حيث اضطر الأمن للتفتيش في كل المدارس والفنادق والمراكز التجارية في المدينة عن متفجرات.
وقال مصدر من وزارة الداخلية في تشيركيسك إن «معلومات وردتنا تحذر من وجود جسم خطير (مفجرات) في واحدة من مدارس المدينة. وبعد 10 دقائق جاء تحذير بوجود جسم خطير في واحد من فنادق المدينة، ومن ثم في واحد من مراكزها التجارية»، موضحا أن التحذيرات لم تحدد أي معلومات دقيقة حول مركز تجاري بعينه أو مدرسة وإنما كانت عامة، لذلك اضطر الأمن إلى عمليات تفتيش في جميع مدارس وفنادق المدينة ومراكزها التجارية، وجرت بالطبع عمليات إجلاء للمواطنين من كل تلك المباني. ولم يعثر الأمن بعد التفتيش الدقيق على أي آثار لمواد خطيرة أو متفجرة، وأكد أن «الإنذار كاذب».
وتجتاح روسيا منذ أشهر حملة «إرهاب هاتفي» غير مسبوقة، بدأت منذ 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، وشملت حسب معلومات الأمن الروسي تحذيرات بتفخيخ نحو 3500 مبنى عام وخاص في 180 مدينة روسية، وتم خلال عمليات التحقق من صحة تلك التحذيرات إخلاء أكثر من 2.5 مليون شخص من المباني. ويقول الأمن الروسي إن الجزء الأكبر من تلك الاتصالات مصدره مناطق تجمع الإرهابيين في سوريا، وكذلك من الأراضي التركية والأوكرانية والأميركية ومن كندا.
وأعن مجلس الدوما (مجلس النواب من البرلمان الروسي) عن تبنيه خلال جلسته أمس مشروع قانون ينص على تشديد العقوبة عن جريمة «الإرهاب الهاتفي»، بالسجن من 5 إلى 8 سنوات. واللافت أن المجلس نفسه كان تعرض لتهديد «الإرهاب الهاتفي» مطلع الأسبوع، في 19 ديسمبر (كانون الأول)، حيث تلقت سلطات الطوارئ الروسية تحذيراً بتفخيخ مبنى مجلس الدوما في وسط موسكو. وقال مصدر أمني لوكالة «ريا نوفوستي» إن عملية التحقق من صحة التحذير جرت دون إخلاء المبنى. وأعلن الأمن الروسي بعد تفتيش دقيق في كل المباني التابعة لمجمع مجلس الدوما في قلب العاصمة الروسية، أن التحذير «إنذار كاذب»، ولم يتم العثور على أي مواد متفجرة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.