«البلغة» في الدارجة المغربية أو الـ«بابوش» كما أطلق عليها الفرنسيون، ألهمت العديد من المصممين هذا العام بدءاً من كريستيان لوبوتان إلى برادا، فهذه الأخيرة، مثلاً، لم تفوّت على نفسها فرصة أن تطلق مجموعة خاصة لمنطقة الشرق الأوسط مرصعة بأحجار سواروفسكي وبألوان هادئة جداً قبل نهاية العام، ولسان حالها يقول للمشرقيات إن هذا التصميم يمنحكن الراحة في النهار والمساء كما يمنحكن الأناقة سواء اخترتن ارتداءه مع بنطلون جينز أو مع عباءة.
ويعد هذا التصميم متجذراً في الثقافة المغربية، لا يمكن أن يكتمل الزي التقليدي من دونه، بالنسبة إلى كبار السن على الأقل. بشكله التقليدي فهو دائماً شبه مثلث من الأمام ومصنوع من الجلد الطبيعي بدرجات ألوان محددة تتباين بين الأبيض والأصفر ودرجاتهما. لم تكن الفكرة من التصميم الأناقة أو الموضة بقدر ما كانت مراعاة الثقافة الاجتماعية والأصول. فدخول البيوت كانت ولا تزال تستدعي ترك الحذاء على مدخل الباب، وهو ما جعل تصميمه ملائماً وعملياً لسهولة خلعه وارتدائه من دون تعقيدات. ورغم أن «البلغة» لم تفقد وظيفتها هذه في بعض المناطق ولا مكانتها، فإنها اكتسبت أناقة وجمالاً تطلبتها ظروف الحياة الجديدة، وحاجة الشباب إلى إكسسوارات تحقق لهم المعادلة بين الموضة والعملية.
لهذا لا بد من التنويه هنا بأن كريستيان لوبوتان له الفضل في ذلك، وربما كان أول من ارتقى بها إلى مستوى العالمية عندما قدمها بشراشيب وبألوان التوابل الدافئة.
15:2 دقيقه
«البلغة» من أسواق مراكش إلى العالمية
https://aawsat.com/home/article/1119196/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%BA%D8%A9%C2%BB-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B4-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
«البلغة» من أسواق مراكش إلى العالمية
«البلغة» من أسواق مراكش إلى العالمية
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة