حافظ على خصوصيات إقامتك أثناء العطلات

نصائح تقنية في مواسم الأعياد

جهاز لكشف إشارات أدوات التجسس - أجهزة التلفزيون الحديثة بتقنيات المجال الديناميكي العالي
جهاز لكشف إشارات أدوات التجسس - أجهزة التلفزيون الحديثة بتقنيات المجال الديناميكي العالي
TT

حافظ على خصوصيات إقامتك أثناء العطلات

جهاز لكشف إشارات أدوات التجسس - أجهزة التلفزيون الحديثة بتقنيات المجال الديناميكي العالي
جهاز لكشف إشارات أدوات التجسس - أجهزة التلفزيون الحديثة بتقنيات المجال الديناميكي العالي

إن كنتم تسعون إلى تمضية عطلة عائلية، إليكم خمس نصائح يعتمدها خبراء التقنية خلال الأعياد والاحتفالات.
إقامة آمنة
حصنوا إقامتكم من الجواسيس. مع تقلّص أحجام الكاميرات وتردي الخصوصية في أماكن الإقامة، لا يمكن لوم الناس لشعورهم بالخوف من التجسس. إذ يوجد كثير من الغرباء من حولنا، وباتوا اليوم يستخدمون التكنولوجيا لمراقبة الأشخاص في غرفة نومهم. ولكن كيف يمكنكم أن تحموا أنفسكم من المراقبة السرية؟
* وظفوا حواسكم: تصدر أجهزة كثيرة أصوات همهمات منخفضة يمكنكم سماعها أحيانا إن كانت الغرفة هادئة، وبهذا يمكن رصد الأجهزة الدخيلة. كما يمكنكم أن تطفئوا الأنوار تماماً لأن الكثير من الكاميرات الصغيرة تطلق أضواء طفيفة ستدلكم على أماكنها.
* استخدموا كاشفاً للإشارة: تأتي الأجهزة الكاشفة بحجم جهاز اتصال صغير وهي مصممة للالتقاط إشارات الكاميرات الصغيرة، وهي غالباً مجهزة بأضواء دون الحمراء يمكنكم أن تحركوها في الغرفة لضبط الكاميرات المخبأة في الجدران.
* استخدموا هاتفكم المحمول: حين تجرون اتصالا بالقرب من جهاز تسجيل، سيتشابك تردد الجهاز مع تردد إرسال الهاتف. وإن فشلتم في تحديد مكانه، يمكنكم إجراء اتصال بأحد الأشخاص والسير في أرجاء الغرفة أثناء الاتصال في انتظار حدوث تأخير أو تشويش.
أفلام وتلفزيون
خزنوا الأفلام للطريق. بفضل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، لم يعد الناس خاضعين للخيارات التي توفرها خطوط الطيران لمشاهدة الأفلام. إذ بات بإمكان المسافر أن يستخدم أحد أجهزته الذكية والبدء بالمشاهدة فور إقلاع الطائرة. يمكنكم أيضاً أن تحملوا بعض الأفلام مقابل أسعار زهيدة بفضل تنامي مكتبة المحتوى القابل للتحميل. من خدمة «نيتفلكس» للبثّ، وإرسال «واي - فاي» جيد، ستفاجأون كم سيكون التحميل سريعاً. ومن «أمازون»، يمكن لأي شخص أن يحمل تطبيق أمازون لمقاطع الفيديو ويبدأ بمشاهدة الأفلام التي اشتراها.
اجمعوا المعلومات الكافية عن التصوير بالمجال الديناميكي العالي (HDR). في حال ذهبتم لشراء تلفزيون جديد، اختاروا جهازاً بميزة التصوير بالمجال الديناميكي العالي. عندما يتعلق الأمر بالبصريات، تختص هذه الميزة بنطاق الضوء والظلمة، فتضمن بياضاً أكثر سطوعاً، وسواداً أكثر ظلمة، إلى جانب مجموعة واسعة من الألوان. نظرياً، سيبدو أي شيء تشاهدونه بتقنية التصوير بالمدى الديناميكي العالي أكثر سطوعاً، وتفصيلاً، وواقعية من نسخة لا تعتمد هذه التقنية.
* التصوير بالمجال الديناميكي العالي للتلفزيون: في أيامنا هذه، لا تزال هذه التقنية جديدة ولا يوجد كثير من المحتوى المناسب لها. ولكن شركات الميديا تطالب بتطوير هذا المحتوى سريعاً حتى لا ينتظر المستهلكون كثيراً قبل أن يستخدموا التلفزيون المجهز بهذه التقنية.
* التصوير بالمجال الديناميكي العالي للهاتف: يأتي هاتف «آيفون إكس» مجهزاً بتقنية HDR مما يجعله مثيراً للاهتمام. ولكن ما لم يكن لديكم دوافع أخرى لشراء الآيفون 10 (الذي يتميز بكثير من الخصائص المتطورة الأخرى)، لعلّه لا يزال من المبكر شراء هاتف جديد فقط لأنه يعمل بتقنية التصوير بالمجال الديناميكي العالي.
خرائط «غوغل»
استعينوا بخرائط «غوغل» في مساراتكم. يعتبر الـ«جي بي إس». اختراعاً خارقاً، خاصة أثناء القيادة في طرقات معقدة في مدن غير مألوفة.
ولكن خرائط «غوغل» غيرت الطريقة التي يتحرك بها الناس، بالإضافة إلى خدمات خرائط أخرى كـ«ويز» تقدم خدماتها الخاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا التنقل.
ولكن خرائط «غوغل» تقدم الكثير من الخصائص التي قد لا يعرف المستخدمون العاديون بوجودها. قد تفكرون في إدخال عنوان منازلكم إلى التطبيق لدلالة سهلة، ولكن هل كنتم تعرفون أنه يمكنكم أن تحددوا مسبقاً محطات التوقف والاستراحة خلال الرحلات الطويلة؟ هل كنتم تعرفون أنه يمكنكم تعقب المكان الذي توجدون فيه سواء كنتم تستخدمون «جي بي إس». أم لا؟ هل كنتم تعرفون أنه يمكنكم أن تستخدموا خرائط «غوغل» دون اتصال بالإنترنت؟
تخلصوا من الأقراص الصلبة القديمة قبل التحديث. أعياد نهاية العام. وأخيراً فإن أفضل توقيت لإهداء أو تلقي جهاز كومبيوتر جديد. ولكن في وسط زحمة الأعياد، قد يستهتر المستخدم بالقرص الصلب القديم. اعملوا بنصيحتي: لا تتهوروا وتلقوا جهازكم القديم في القمامة لأن كلمة المرور التي وضعتموها له قد تكون محمية.
إن أفضل ما يمكن أن تقوموا به هو القضاء الفعلي عليه. افتحوا الكومبيوتر وتخلصوا من القرص الصلب الموجود فيه عبر سحقه بمطرقة.



«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
TT

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)

بعد أسبوعين من المباحثات المكثفة، وضع «مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16)» لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» الذي يعدّ الأكبر والأوسع في تاريخ المنظمة واختتم أعماله مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض، أسساً جديدة لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً، حيث شهد المؤتمر تقدماً ملحوظاً نحو تأسيس نظام عالمي لمكافحة الجفاف، مع التزام الدول الأعضاء باستكمال هذه الجهود في «مؤتمر الأطراف السابع عشر»، المقرر عقده في منغوليا عام 2026.

وخلال المؤتمر، أُعلن عن تعهدات مالية تجاوزت 12 مليار دولار لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، مع التركيز على دعم الدول الأشد تضرراً، كما شملت المخرجات الرئيسية إنشاء تجمع للشعوب الأصلية وآخر للمجتمعات المحلية، إلى جانب إطلاق عدد من المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية.

وشهدت الدورة السادسة عشرة لـ«مؤتمر الأطراف» مشاركة نحو 200 دولة من جميع أنحاء العالم، التزمت كلها بإعطاء الأولوية لإعادة إصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف في السياسات الوطنية والتعاون الدولي، بوصف ذلك استراتيجية أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.

ووفق تقرير للمؤتمر، فإنه جرى الاتفاق على «مواصلة دعم واجهة العلوم والسياسات التابعة لـ(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر) من أجل تعزيز عمليات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال مبادرة (أعمال تجارية من أجل الأرض)».

ويُعدّ «مؤتمر الأطراف السادس عشر» أكبر وأوسع مؤتمر لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» حتى الآن، حيث استقطب أكثر من 20 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم نحو 3500 ممثل عن منظمات المجتمع المدني. كما شهد المؤتمر أكثر من 600 فعالية ضمن إطار أول أجندة عمل تهدف إلى إشراك الجهات غير الحكومية في أعمال الاتفاقية.

استدامة البيئة

وقدم «مؤتمر الأطراف السادس عشر» خلال أعماله «رسالة أمل واضحة، تدعو إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق الاستدامة البيئية». وأكد وزير البيئة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، أن «الاجتماع قد شكّل نقطة فارقة في تعزيز الوعي الدولي بالحاجة الملحة لتسريع جهود إعادة إصلاح الأراضي وزيادة القدرة على مواجهة الجفاف». وأضاف: «تأتي استضافة المملكة هذا المؤتمر المهم امتداداً لاهتمامها بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وتأكيداً على التزامها المستمر مع الأطراف كافة من أجل المحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. ونأمل أن تسهم مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وبناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء العالم».

التزامات مالية تاريخية لمكافحة التصحر والجفاف

وتطلبت التحديات البيئية الراهنة استثمارات ضخمة، حيث قدرت «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» الحاجة إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030 لإصلاح أكثر من مليار هكتار من الأراضي المتدهورة. ومن بين أبرز التعهدات المالية خلال المؤتمر «شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف» حيث جرى تخصيص 12.15 مليار دولار لدعم 80 دولة من الأشد ضعفاً حول العالم، و«مبادرة الجدار الأخضر العظيم»، حيث تلقت دعماً مالياً بقيمة 11 مليون يورو من إيطاليا، و3.6 مليون يورو من النمسا، لتعزيز جهود استصلاح الأراضي في منطقة الساحل الأفريقي، وكذلك «رؤية المحاصيل والتربة المتكيفة» عبر استثمارات بقيمة 70 مليون دولار لدعم أنظمة غذائية مستدامة ومقاومة للتغير المناخي.

وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد: «عملنا لا ينتهي مع اختتام (مؤتمر الأطراف السادس عشر). علينا أن نستمر في معالجة التحديات المناخية؛ وهذه دعوة مفتوحة للجميع لتبني قيم الشمولية، والابتكار، والصمود. كما يجب إدراج أصوات الشباب والشعوب الأصلية في صلب هذه الحوارات، فحكمتهم وإبداعهم ورؤيتهم تشكل أسساً لا غنى عنها لبناء مستقبل مستدام، مليء بالأمل المتجدد للأجيال المقبلة».

مبادرات سعودية

لأول مرة، يُعقد «مؤتمر الأطراف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أتاح فرصة لتسليط الضوء على التحديات البيئية الخاصة بالمنطقة. وضمن جهودها القيادية، أعلنت السعودية عن إطلاق 5 مشروعات بيئية بقيمة 60 مليون دولار ضمن إطار «مبادرة السعودية الخضراء»، وإطلاق مرصد دولي لمواجهة الجفاف، يعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لتقييم وتحسين قدرات الدول على مواجهة موجات الجفاف، ومبادرة لرصد العواصف الرملية والترابية، لدعم الجهود الإقليمية بالتعاون مع «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية».

دعم الشعوب الأصلية والشباب

وفي خطوة تاريخية، أنشأ «مؤتمر (كوب 16) الرياض» تجمعاً للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية لضمان تمثيلهم في صنع القرار بشأن إدارة الأراضي والجفاف. وفي هذا السياق، قال أوليفر تيستر، ممثل الشعوب الأصلية: «حققنا لحظة فارقة في مسار التاريخ، ونحن واثقون بأن أصواتنا ستكون مسموعة»، كما شهد المؤتمر أكبر مشاركة شبابية على الإطلاق، دعماً لـ«استراتيجية مشاركة الشباب»، التي تهدف إلى تمكينهم من قيادة المبادرات المناخية.

تحديات المستقبل... من الرياض إلى منغوليا

ومع اقتراب «مؤتمر الأطراف السابع عشر» في منغوليا عام 2026، أقرّت الدول بـ«ضرورة إدارة المراعي بشكل مستدام وإصلاحها؛ لأنها تغطي نصف الأراضي عالمياً، وتعدّ أساسية للأمن الغذائي والتوازن البيئي». وأكد الأمين التنفيذي لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، إبراهيم ثياو: «ناقشنا وعاينّا الحلول التي باتت في متناول أيدينا. الخطوات التي اتخذناها اليوم ستحدد ليس فقط مستقبل كوكبنا؛ بل أيضاً حياة وسبل عيش وفرص أولئك الذين يعتمدون عليه». كما أضاف أن هناك «تحولاً كبيراً في النهج العالمي تجاه قضايا الأرض والجفاف»، مبرزاً «التحديات المترابطة مع قضايا عالمية أوسع مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والأمن الغذائي، والهجرة القسرية، والاستقرار العالمي»