صفقة «والت ديزني»... غروب إمبراطورية أم نهاية سلالة إعلامية؟

من المرجح أن تقلص الصفقة من النفوذ الإعلامي للملياردير ميردوخ واثنين من أبنائه (أ.ب)
من المرجح أن تقلص الصفقة من النفوذ الإعلامي للملياردير ميردوخ واثنين من أبنائه (أ.ب)
TT

صفقة «والت ديزني»... غروب إمبراطورية أم نهاية سلالة إعلامية؟

من المرجح أن تقلص الصفقة من النفوذ الإعلامي للملياردير ميردوخ واثنين من أبنائه (أ.ب)
من المرجح أن تقلص الصفقة من النفوذ الإعلامي للملياردير ميردوخ واثنين من أبنائه (أ.ب)

صفقة شراء «والت ديزني» لجزء كبير من صناعة الترفيه والإعلام في «توينتي فرست سينشري فوكس»، التي أعلن عنها قبل أيام، تمثل انسحابا استراتيجيا من هذا القطاع المهم لإمبراطور الإعلام الأسترالي الأصل روبرت ميردوخ، أحد أكبر اللاعبين الدوليين في هذا المجال. ويعتقد بعض المراقبين أن الصفقة لا تعني نهاية الإمبراطورية الإعلامية لميردوخ، التي كونها على مدار أكثر من 60 عاما من العمل الدؤوب والاستحواذات والتمدد الإعلامي المستمر، ابتداء من صناعة الصحف ووصولا إلى قطاع الأفلام والتلفزيون والإعلام الترفيهي بشكل عام.
وفي تعليق على صفقة الاستحواذ التي قدرت بأكثر من 50 مليار جنيه إسترليني (ما يقارب أكثر من 66 مليار دولار) قال الإعلامي المخضرم آندرو نيل المقرب من ميردوخ والذي عمل سابقا رئيسا لتحرير «صنداي تايمز»، إحدى أهم الصحف التي يملكها الإمبراطور الإعلامي، 86 عاما، أن قرار بيع ميردوخ حصصا في «توينتي فرست سينشري فوكس» لـ«والت ديزني»: «لا يعني نهاية إمبراطوريته الإعلامية»، مضيفا في تعليقات على الصفقة، في مقابلة مع هيئة البث البريطاني «بي بي سي» أن «ما جرى وضع حدا لسلالته الإعلامية». وقال ميردوخ نفسه معلقا بأن الصفقة «لم تكن تراجعا» عن خططه الإعلامية، بل هي «محور» في فرص العمل والاستثمار. وقال ميردوخ، الرئيس التنفيذي لشركة «توينتي فرست سينشري فوكس»: «نحن فخورون للغاية بكل ما بنيناه في توينتي فرست سينشري فوكس، أعتقد بشدة أن هذا الاندماج مع ديزني سيحقق حتى قيمة أكبر للمساهمين».
لكن من المرجح أن تقلص الصفقة من النفوذ الإعلامي للملياردير ميردوخ واثنين من أبنائه، لتترك له قناتي فوكس وفوكس نيوز وقنوات الرياضة المشفرة. ويعتبر مراقبون عملية الاندماج هذه ردا على التغيير الذي أحدثته شركات البث عبر الإنترنت مثل نتفليكس وأمازون في عالمي الإعلام والترفيه، كما قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية اليومية في تعليقها على الصفقة.
غير أن «توينتي فرست سينشري فوكس» سوف توزع أصول شبكة بث «فوكس» ومحطاتها وكذلك «فوكس نيوز تشانيل» و«فوكس بزنس نتووركس» على مساهميها. ونتيجة لذلك، ستنفصل تلك الشبكات الثلاث عن الشركة الأم قبل إتمام صفقة الاستحواذ.
ورغم ما قيل عن الصفقة فإن الخطة قد تواجه تدقيقا من قبل جهات مكافحة الاحتكار لأنها تحصر السلطة في استوديوهات هوليوود في مكان واحد، وكذلك أيضا في مجال حقل البث الرياضي.
وبموجب الصفقة، ستؤول إلى «ديزني» شركات «فوكس نتووركس» و«ناشيونال جيوجرافيك بارتنرز» و«فوكس سبورتس ريجنال نتووركس» وكذلك حصة ملكية لفوكس في شركات ترفيه أخرى مثل شركة «هولو»، إضافة إلى جانب حصة الشركة البالغة 39 في المائة في مجموعة سكاي التلفزيونية البريطانية.
وأغلق سعر سهم فوكس على 32.75 دولار متراجعا بنسبة 3.9 في المائة بعد مكاسب كبيرة حققها في الأسابيع الماضية، بينما ارتفع سعر سهم ديزني بنسبة 0.17 في المائة ليصل إلى 107.61 دولار. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الصفقة سترفع قيمة سهم فوكس إلى أربعين دولارا، تشمل 29 دولارا للسهم مقابل الأصول التي سيتم بيعها.
وقالت «سي أن بي سي» إن الصفقة ستمنح حاملي أسهم فوكس 25 في المائة من إمبراطورية ديزني بعد توسعها.
الصفقة تمثل، في نهاية المطاف، فاصلا مهما في طموحات عائلة ميردوخ. ابنه الأصغر جيمس، الذي يعمل رئيسا تنفيذيا في «توينتي فرست سينشري فوكس»، لن يكون بمقدوره الاستمرار على خطى والده، رغم عمله المتواصل في إمبراطورية والده خلال العشرين سنة الماضية. أما ابنه الأكبر لاكلان فسوف يرث والده في إدارة ما تبقى من الإمبراطورية، والتي تضم فوكس الإخبارية والجرائد التي يملكها وهي «الصن» و«التايمز» و«وول ستريت جورنال».
بعض مؤسسات ميردوخ الإعلامية في بريطانيا واجهت الكثير من الدعاوى في المحاكم، وتحقيقات من قبل الشرطة قبل عدة سنوات، مثل صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، التي قامت بالقرصنة ضد شخصيات، وأجبرت في نهاية المطاف على الإغلاق بعد أكثر من 160 عاما في عالم النشر. وبدأ الحديث آنذاك عن انهيار إمبراطوريته بعد أن تدهورت سمعته. واضطر مرغما التخلي عن صفقة الاستحواذ على باقي أسهم قناة «بي سكاي بي»، التي كان يملك 61 في المائة من أسهمها، وأراد شراء 31 في المائة مما تبقى من أسهمها.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المنتدى الروسي الأول لـ«الثقافة والإعلام والرقمنة» لمواجهة هيمنة الغرب

أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)
أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)
TT

المنتدى الروسي الأول لـ«الثقافة والإعلام والرقمنة» لمواجهة هيمنة الغرب

أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)
أحد المتكلمين في المنتدى (الشرق الأوسط)

«إحدى الوظائف الرئيسية لوسائل الإعلام الجديدة تتمثّل في القدرة على توحيد الناس وكسر الحواجز الموجودة بين الثقافات» اختتم المنتدى الأول لـ«الثقافة والإعلام والرقمنة» أخيراً أعماله في موسكو، مطلِقاً آليات لتعزيز التواصل مع المؤسسات الثقافية والإبداعية في عشرات البلدان، بهدف تحويل المنتدى -كما قال منظموه- إلى «منصة فريدة لتبادل الخبرات وتطوير أساليب الابتكار والإبداع في عالم متعدد لا تهيمن عليه الثقافة الغربية وحدها بأساليبها القديمة».

جمع المنتدى، عبر النقاشات التي دارت خلال ورشات العمل «قادة الصناعات الإبداعية من روسيا ودول أخرى، لمناقشة آفاق تطوير الصناعة والمخاطر والفرص التي أحدثها التقدم السريع للتكنولوجيا الجديدة في حياة الناس وإبداعهم».

عاصمة عالمية للإعلام والثقافة

ووفقاً لحكومة العاصمة الروسية موسكو، التي رعت تنظيم المنتدى، فإن من بين أهداف إطلاقه «تحويله إلى فعالية تُنظّم بشكل دوري وتكريس رؤية جديدة للتعاون الثقافي والإعلامي والإبداعي تقودها موسكو». ومن جهتها، رأت رئاسة المنتدى أن موسكو «عزّزت عبره مكانتها بين عواصم الثقافة في العالم، وباتت تجذب انتباه الخبراء في الصناعات الإبداعية والمتخصصين المشهورين من مختلف أنحاء العالم، من الولايات المتحدة وفرنسا إلى الهند والصين». وبهذا المعنى فإن روسيا «ما زالت تحتفظ بهويتها الثقافية، على الرغم من العقوبات والتحديات المعاصرة، بل تمضي قدماً أيضاً نحو تطوير أشكال جديدة من التفاعل في مجالات السينما ووسائل الإعلام الجديدة وغيرها من الصناعات الإبداعية».

وحقاً، جمع منتدى «الثقافة والإعلام والرقمنة» في دورته الأولى متخصصين في مجالات السينما، والألعاب، والإعلام، والتكنولوجيا، والصناعات الإبداعية؛ للبحث عن توازن جديد بين الأهداف التجارية والمصالح العامة، وإمكانيات الآلات وقدرات البشر.

ولمدة يومين، تواصل المشاركون من مختلف دول العالم في ورشات عمل لبحث المواضيع الرئيسة المطروحة التي توزّعت على عدة محاور؛ بينها: اقتصاد وسائل الإعلام الجديدة، والتأثير المتبادل بين وسائل الإعلام الجديدة والسينما، والاتصالات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تطوير ألعاب الفيديو، والمساحات الافتراضية، والرياضات الإلكترونية.

تقارب وأرضية مشتركة

رؤية المنتدى تقوم، بالدرجة الأولى، على محاولة تعزيز التقارب والتنسيق من أجل «إيجاد أرضية مشتركة وتطوير أساليب جديدة وفريدة للإبداع بين روسيا ودول مجموعة (بريكس+)» والدول العربية، لا سيما في مجال منصات الثقافات وتشابكها. وبذا لا يُخفي المنظمون الهدف الأساسي المتمثل في محاولة «كسر» الحصار الغربي، والعمل على تشكيل منصة فريدة تُسهم في تطوير حوار دولي بين روسيا وشركائها في الدول العربية والبلدان الأخرى التي تعمل مثل روسيا لإيجاد روابط جديدة للتعاون في ظل التغيّرات السريعة على بيئة المعلومات العالمية.

لذا، رأى المنتدى في جلسات الحوار أن إحدى الوظائف الرئيسة لوسائل الإعلام الجديدة تتمثّل «في القدرة على توحيد الناس، وكسر الحواجز الموجودة بين الثقافات واللغات المختلفة عبر استخدام الشبكات الاجتماعية، والمدوّنات، ومحتوى الفيديو». وعدّ أن تأثير مساحة الإعلام الجديدة يتمثّل أيضاً في إمكانية إنشاء مبادرات مشتركة - مشاريع مشتركة، وأحداث ثقافية، وبرامج تعليمية تهدف إلى تعزيز الروابط وتوسيع آفاق التعاون المتبادل.

برنامج اليوم الأول تضمّن جلسة رئيسة بعنوان «مستقبل التواصل والتواصل من أجل المستقبل»، شاركت فيها نخبة من كبار المخرجين العالميين؛ مثل: أمير كوستوريكا، وأوليفر ستون، استعرضوا خلالها دور السينما في تجاوز الحواجز الثقافية وتعزيز التفاهم بين الشعوب. وفي كلمته، شدّد كوستوريكا على أن «السينما لا تُقاس بقيمتها المالية بقدر ما تحمله من مضامين وأفكار عميقة»، مشيراً إلى تأثير أفلام المخرج أندريه تاركوفسكي التي على الرغم من محدودية مشاهدتها عند إصدارها، اكتسبت قاعدة جماهيرية واسعة على مر الزمن، بفضل طرحها أسئلة جوهرية عن الحياة.

أما ستون فأكد أن «السينما اليوم في مرحلة تطور مستمر، تتضمّن رؤى فنية جديدة وإمكانيات إبداعية متاحة حتى في المدن الصغيرة»، داعياً إلى احتضان هذا التغيير وتقدير الماضي في الوقت ذاته.

الحضور العربي

وفي الجلسات عن العالم العربي، شارك لوبو سيوس مقدم البرامج الحوارية في دبي، وعلي الزكري رئيس قسم التحرير الرقمي في صحيفة «البيان» في دبيّ، وعلا الشافعي رئيسة تحرير صحيفة «اليوم السابع» المصرية، والصحافي اللبناني نبيل الجبيلي. وأكد المنتدى تعزيز الروابط بين الشعوب، كونها تُسهم في خلق أرضية مشتركة وتقديم طرق مبتكرة للإبداع. ورأى المشاركون أن العلاقات بين روسيا ودول «بريكس» لا سيما الدول العربية تستند إلى التفاعل الثقافي وتشابك الثقافات؛ مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والإبداع المشترك.

وعن دور السينما، بين وسائل هذا التعاون، فإنها عُدّت جسراً فعّالاً يربط بين العالمين الروسي والعربي. إذ إن الأفلام لا تكتفي بعرض جوانب من حياة شعوب معينة، بل تساعد أيضاً على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية؛ مما يخلق قصصاً عالمية قادرة على التأثير في قلوب المشاهدين في كل مكان.

ومن ثم، تناول المنتدى دور الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة واعدة في عملية التأليف والإنتاج السينمائي، بجانب بحث الفرص التي توفرها المنصات الرقمية لتمكين المواهب الشابة.

جانب من الحضور يسجلون اللحظة بهواتفهم الجوّالة (الشرق الأوسط)

منصة مهمة لتبادل الخبرات

مع مشاركة أكثر من 70 متحدثاً من 10 دول، شكّل المنتدى منصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الثقافي بين روسيا والعالم، بما يُسهم في دفع عجلة الابتكار والتنوع في قطاعي الإعلام والسينما العالميين. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال جورجي بروكوبوف، رئيس شركة موسكينو - مركز موسكو السينمائي، إن المنتدى -الأول من نوعه- يُنظّم «في لحظة محورية؛ إذ تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي والابتكارات الرقمية على إعادة تشكيل الصناعات الإبداعية بشكل أساسي». وأردف أن «الملعب العالمي بات أكثر توازناً... وظهرت مناطق جديدة، أو عزّزت مناطق، كانت موجودة أصلاً في هذه الصناعة، مكانتها لتتحول إلى مراكز لإنتاج الأفلام والتلفزيون».

وأوضح بروكوبوف أن موسكو استثمرت، بمبادرة من رئيس بلديتها سيرغي سوبيانين، بكثافة في «بناء مجموعات إبداعية عالمية المستوى» في المدينة وإنشاء شبكات تعاون مع مراكز إبداعية مماثلة في جميع أنحاء العالم. ولقد انصب أحد البرامج الأساسية على تطوير صناعة السينما. وتابع أن «مجموعة صناعة الأفلام الروسية وصلت إلى حجم مماثل (من حيث مرافق الإنتاج ومعداتها المتطورة) لتلك الموجودة في كاليفورنيا أو مومباي (...) تتغيّر صناعة الأفلام العالمية بسرعة، ولم يعد الأمر يقتصر على (هوليوود)، النموذج القديم؛ حيث تُملى ثقافة واحدة، والأذواق العالمية تتلاشى». ثم كشف عن أن عدد الأفلام الروائية المنتجة في دول «بريكس» تضاعف أكثر من ثلاث مرات على مدى العقدين الماضيين، في حين ظل عدد الإنتاجات في الغرب ثابتاً إلى حد كبير.

داخل القاعة (الشرق الأوسط)

التطور في «بريكس» ودول الخليج العربي

ومن ثم، أفاد بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسمح بتكييف المحتوى المتنوع مع السياقات المحلية بسلاسة. وبالنسبة إلى دول مجموعة «بريكس» فإنها، مثل روسيا، «تتطلّع إلى تعزيز التعاون مع القطاع الإبداعي المزدهر في الخليج العربي، بما يمثّل فرصة مثيرة لاستكشاف أسواق جديدة».

وزاد المسؤول أن الأوساط الروسية «تتابع باهتمام كبير ما يحدث في المملكة العربية السعودية. إن تفاني الحكومة في رعاية المواهب وجعل المملكة واحدة من المراكز الإبداعية الرائدة في العالم أمر رائع حقاً. ومن الملهم أن نرى كيف تتحوّل المملكة بسرعة إلى قوة إبداعية عالمية مع الحفاظ على تراثها الثقافي الغني».