صنعاء معتقل كبير تحكمه «الملازم» الإيرانية

«الشرق الأوسط» ترصد أحوال العاصمة المحاصرة بالجوع والخوف

طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)
طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)
TT

صنعاء معتقل كبير تحكمه «الملازم» الإيرانية

طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)
طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)

تضاربت التسميات والأوصاف التي أطلقها سكان العاصمة اليمنية صنعاء على مدينتهم التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، فمن عاصمة مخطوفة إلى جائعة، ومن مدينة وضعها التاريخ مختبراً للتعايش والحضارة إلى مدينة لا يكاد يخلو ركن من أركانها من ملصق يحمل «الصرخة الخمينية».
وكشفت جولة أجرتها «الشرق الأوسط» عن ملامح غريبة في صنعاء، التي أصبحت محاصرة بالخوف والجوع، إذ يحملق سكانها في المارة بشكل ينم عن خوف وارتياب.
عامل في متجر في الحي السياسي بشارع حدة قال إن المدينة «صارت معتقلاً كبيراً لأكثر من 3 ملايين نسمة، تحكمه ملازم الحوثي الإيرانية».
ووصف المواطن البالغ من العمر 37 عاماً، الذي طلب عدم ذكر اسمه حرصاً على سلامته، حال مدينته في ظل السيطرة المطلقة للميليشيات على كل تفاصيل الحياة بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح وقمع انتفاضته، قائلاً: «لا قانون ولا دستور... ولا رحمة»،
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»