صنعاء معتقل كبير تحكمه «الملازم» الإيرانية

«الشرق الأوسط» ترصد أحوال العاصمة المحاصرة بالجوع والخوف

طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)
طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)
TT

صنعاء معتقل كبير تحكمه «الملازم» الإيرانية

طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)
طفل يبيع الذرة المشوية في صنعاء ومن ورائه آثار قتال عنيف غداة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح (رويترز)

تضاربت التسميات والأوصاف التي أطلقها سكان العاصمة اليمنية صنعاء على مدينتهم التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، فمن عاصمة مخطوفة إلى جائعة، ومن مدينة وضعها التاريخ مختبراً للتعايش والحضارة إلى مدينة لا يكاد يخلو ركن من أركانها من ملصق يحمل «الصرخة الخمينية».
وكشفت جولة أجرتها «الشرق الأوسط» عن ملامح غريبة في صنعاء، التي أصبحت محاصرة بالخوف والجوع، إذ يحملق سكانها في المارة بشكل ينم عن خوف وارتياب.
عامل في متجر في الحي السياسي بشارع حدة قال إن المدينة «صارت معتقلاً كبيراً لأكثر من 3 ملايين نسمة، تحكمه ملازم الحوثي الإيرانية».
ووصف المواطن البالغ من العمر 37 عاماً، الذي طلب عدم ذكر اسمه حرصاً على سلامته، حال مدينته في ظل السيطرة المطلقة للميليشيات على كل تفاصيل الحياة بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح وقمع انتفاضته، قائلاً: «لا قانون ولا دستور... ولا رحمة»،
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع