تألق كارول سماحة في «موازين».. والأميركي «ني يو» ألهب المنصة

في سادس أيام المهرجان العالمي

كارول سماحة  -   فنان الراب الأميركي «ني يو» يقدم  استعراضا غنائيا وراقصا
كارول سماحة - فنان الراب الأميركي «ني يو» يقدم استعراضا غنائيا وراقصا
TT

تألق كارول سماحة في «موازين».. والأميركي «ني يو» ألهب المنصة

كارول سماحة  -   فنان الراب الأميركي «ني يو» يقدم  استعراضا غنائيا وراقصا
كارول سماحة - فنان الراب الأميركي «ني يو» يقدم استعراضا غنائيا وراقصا

قدم فنان موسيقى الراب الأميركي «ني يو» استعراضا غنائيا وراقصا ألهب من خلاله منصة العرض، أمام جمهور غفير من الشباب المغربي والأجنبي، في أول حفل يحييه الفنان الأميركي ببلد عربي، في سادس أيام مهرجان موازين الدولي لإيقاعات العالم بالرباط في دورته الثالثة عشرة.
وأشاد «ني يو» بحماس جمهور الرباط الذي حضر الحفل، وقال مخاطبا معجبيه: «سيكون حفلا مميزا وحماسيا بمناسبة مجيئي للمغرب لأول مرة»، وأضاف المغني الأميركي: «رغم أننا نتحدث لغات مختلفة فسنتواصل الليلة بلغة الموسيقى».
واتقد مسرح السويسي المخصص لحفلات الأغنية الغربية بأغنية «ليتس غو» بأسلوب استعراضي راقص، زادته المؤثرات البصرية إبهارا أضاء فضاء الحفل، مما مكن الجمهور الذي اختار متابعة الحفل من مسافة طويلة بعيدا، عن ازدحام الجماهير، من معايشة أجواء الحفل برؤية توازي الحضور في الصفوف الأمامية.
وزاوج «ني يو»، الذي اشتهر في بداياته كاتب كلمات لأكبر نجوم موسيقى «البوب» و«آر آند بي»، بين أغان ذات إيقاعات حماسية مرتفعة وأخرى هادئة ورومانسية، من قبيل «سو سيك» و«بيوتيفول مونستر» و«ماد» و«وان إن ميليون» و«ليف يو ألون»، واكبتها متابعة الجمهور الذي عبر عن ولعه بإظهاره حماسا متواصلا طيلة الحفل.
وأعاد ني يو جنون الحماس بإيقاعات مرتفعة بأغاني «غيف مي إفري ثينغ» التي غناها رفقة النجم الأميركي «بتبول» و«ناير»، و«وورك هارد» التي أداها رفقة «إيكون»، قبل أن يختتم الحفل بأداء أيقونة آخر نجاحاته الفنية: «لت مي لوف يو» التي أهداها لمعجبيه من النساء في مدينة الرباط والعالم. وأعرب ني يو، خلال ندوة صحافية قبيل الحفل، عن سعادته الكبيرة لحضوره إلى مهرجان موازين، الذي وصفه بـ«أكبر وأفضل مهرجان موسيقي في العالم العربي».
وأعلن الفنان الأميركي أن ألبومه الجديد، الذي من المرتقب أن يرى النور في نهاية السنة الحالية أو بداية عام 2015، سيشهد عودته إلى أسلوب موسيقى «آر آند بي» الذي استهل بها بداياته، مشيرا إلى أن الألبوم الجديد سيكرس انخراطه في مفهوم الموسيقى العالمية التي يحبها الجميع.
ونصح نجم موسيقى الراب الشباب المتعاطين مع هذا اللون الفني، بعدم السقوط في فخ التقليد، وعدم إغفال الجانب التجاري الذي يبقى في غاية الأهمية.
وأبرز أن من بين أجمل المفاجآت التي لقيها خلال مسيرته الفنية إحياءه أول حفل خارج الولايات المتحدة باليابان، قائلا: «عندما علمت أنني سأغني في اليابان، انتابتني الكثير من المخاوف بخصوص رد فعل الجمهور الذي لا أتحدث لغته، ولكن مفاجئتي كانت كبيرة عندما رأيت الجمهور يحفظ عن ظهر قلب أغانيّ، وهو ما يثبت أن الموسيقى عابرة للحدود».
وفاز الفنان الأميركي بالكثير من الجوائز الكبرى في مجال الموسيقى العالمية من قبيل جائزة «غرامي» و«أميركان ميوزيك أوورد»، كما ألف الكثير من الأغاني التي ارتقت بمؤديها إلى صدارة تصنيفات الموسيقى على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها تصنيف البيلبورد، أبرزهم النجمة «ريانا» و«بيونسي» و«بريتني سبيرز».
كما شهد حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة تفاعلا متواصلا مع جمهورها الحاضر أثناء أدائها أغانيها التي مزجت فيها بين القديم والجديد، وقالت سماحة لجمهورها: «لا يوحد أحلى من هذا المشهد»، ووجهت إليه سؤالا باختيار الأغاني التي يرغب في سماعها.
وقالت المطربة اللبنانية أثناء تسلمها العلم المغربي في المسرح إنها «أحلى هدية تلقتها على المسرح»، قبل أن تثني على الجمهور المغربي، قائلة: «إنه يتمتع بذوق فني راق، وثقافة فنية عالية».
وصرحت سماحة في ندوة صحافية سبقت الحفل، بأن الغناء والتمثيل يعدان جزأين لا ينفصلان في شخصيتها الفنية، مشيرة إلى أن بدايتها الفنية كانت على خشبة المسرح، لكن الموسيقى ظلت حلمها الأكبر، موضحة أنها مستعدة لأداء دور تمثيلي جديد بعد تجربة مسلسل «الشحرورة» في حال وجود عرض فني مغر.
وأضافت في السياق ذاته أن الساحة العربية تفتقد عصر ازدهار السينما الاستعراضية التي كانت تتيح الجمع بين فنون التمثيل والرقص والغناء، مرجعة غياب هذا الأسلوب الفني لأسباب تجارية ومالية، في إشارة إلى التكلفة العالية للأعمال الاستعراضية. واستأثرت ردود الفعل التي أعقبت عرض مسلسل «الشحرورة» الذي أدت فيه كارول شخصية الفنانة «صباح»، بحيز مهم خلال اللقاء. وقالت النجمة اللبنانية إنها كانت تتوقع الهجوم الذي شنته بعض قطاعات الصحافة، لكنها سعيدة بالتفاعل الإيجابي للجمهور مع المسلسل، معربة عن ارتياحها إلى نجاحه في نقل الإحساس بتقلبات حياة الشحرورة وأوجاعها.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».