«فيسبوك» يعترف بخطورته على الصحة النفسية

باحثون رصدوا الآثار السلبية لموقع التواصل الأكبر في العالم

أيقونة فيسبوك على حاسوب لوحي (أ.ب)
أيقونة فيسبوك على حاسوب لوحي (أ.ب)
TT

«فيسبوك» يعترف بخطورته على الصحة النفسية

أيقونة فيسبوك على حاسوب لوحي (أ.ب)
أيقونة فيسبوك على حاسوب لوحي (أ.ب)

اعترفت شركة «فيسبوك» أن استخدام موقع التواصل الاجتماعي الأوسع انتشاراً عالمياً، قد يشكل ضرراً على الصحة النفسية للمستخدمين، ما يشير إلى شعورها بالضغوط من الانتقادات المتنامية بشأن تأثير «فيسبوك» على المجتمع، بحسب صحيفة «غارديان» البريطانية.
وأقر باحثون من «فيسبوك» في مدونة، أمس (الجمعة)، بأن الدراسات وجدت أن قضاء الوقت في «استهلاك المعلومات السلبي» على «فيسبوك» قد يترك لدى المستخدمين «شعوراً أسوأ»، غير أنهم أكدوا أن دور التفاعل مع الناس على الموقع يعد جزءاً من الحل.
ويأتي الاعتراف الصريح من جانب الشركة ببعض آثار «فيسبوك» على الصحة النفسية بعد أيام من كلمة لمسؤول سابق بالشركة انتقد فيها «فيسبوك»، مؤكداً: «إننا ندمر آلية عمل المجتمع، فلا حوارات مدنية، ولا تعاون، ومعلومات مضللة وحقائق مغلوطة».
وكانت دراسات كثيرة سابقة وجدت أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» يمكنها تدمير الحالة النفسية للمستخدمين النشطين، خصوصًا الأصغر سنّاً.
وتأتي المدونة التي أعلنت عن أدوات جديدة من شأنها الحد من الجوانب السلبية لـ«فيسبوك»، في نهاية عام غير عادي بالنسبة للشركة والمتهمة بنشر دعاية روسية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية وأخبار كاذبة وتوفير منصة للعنصريين البيض، وتمكين خطاب الكراهية والإعلانات العدائية، وأخيراً منع الانتقادات للحكومات القمعية.
وشددت المدونة، التي أعدها مدير الأبحاث في «فيسبوك»، ديفيد جينسبرغ، وعالم الأبحاث مويرا بوركي، على أن استخدام «فيسبوك» قد يكون له كثير من الجوانب الإيجابية على الصحة العقلية. ويقول جينسبرغ وبوركي: «التفاعل مع الناس بنشاط، خصوصاً مشاركة الرسائل والمنشورات والتعليقات مع الأصدقاء المقربين، وتذكر التفاعلات السابقة يرتبط بتحسن الحالة النفسية. وأكدا أن الطلاب الذين يتفقدون حساباتهم يشعرون «بتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مقارنة بمن تابعوا حسابات لغرباء».
لكن الباحثين في الوقت ذاته، توصلا إلى أن الأشخاص الذين ضغطوا على روابط أربع مرات، وهو المتوسط الشخصي على «فيسبوك»، كانت صحتهم العقلية أسوأ. كذلك وجدت الدراسة أن القراءة عن الآخرين إلكترونياً قد تؤدي إلى «مقارنة اجتماعية سلبية»، وأن البعض يرى الإنترنت يأخذ الناس بعيداً عن التواصل الاجتماعي الفعلي.
وأشارت المدونة إلى ما قاله أحد الاختصاصيين النفسيين من أن الهواتف الجوالة أعادت رسم العلاقات الحديثة، وجعلت الناس «بمفردهم معاً»، فيما يعتقد خبير آخر أن الزيادة في الشعور بالكآبة لدى المراهقين يرتبط باستخدام التكنولوجيا.


مقالات ذات صلة

ترمب يتوعد مؤسس «فيسبوك» بالسجن إذا تدخل في الانتخابات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتوعد مؤسس «فيسبوك» بالسجن إذا تدخل في الانتخابات

اتهم الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري الحالي في السباق الرئاسي دونالد ترمب، مؤسس «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، بتوجيه دفة الانتخابات ضده في عام 2020.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ قالت «ميتا» إن إدارة بايدن ضغطت عليها لحجب المحتوى في 2021 (أ.ف.ب)

زوكربرغ: إدارة بايدن ضغطت على «ميتا» لـ«تعزيز الرقابة» على الأميركيين خلال كوفيد

في رسالة صادمة، اعترف المدير التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربرغ بأن البيت الأبيض «ضغط» عليه لإزالة المحتوى المتعلق بكوفيد - 19 في العام 2021.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي عندما نصاب بنوبات ملل يزيدها (رويترز)

دراسة: تصفح مواقع التواصل بدافع الملل يفاقمه

نتابع لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي عندما نُصاب بنوبات ملل، فنتصفح المنصات المفضلة لدينا... لكن هذه العادة من المرجح أن تجعل مشكلة الملل أسوأ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مارك زوكربيرغ كشف عن تمثال ضخم لزوجته بريسيلا تشان باللون الأزرق الفيروزي (رويترز/إنستغرام)

زوكربيرغ يهدي زوجته تمثالاً ضخماً مُستلهم من التراث الروماني

كشف مؤسس شركة «ميتا» ورئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، عن تمثال ضخم لزوجته طبيبة الأطفال بريسيلا تشان باللون الأزرق الفيروزي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
TT

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)
إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل مُجدداً، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي، لكنها عاشت «المساكنة» مع زوجها السابق بعد أن جمعتهما قصة حب لـ9 سنوات قبل زواجهما، نافية الاتهامات بأنها مخرجة «أفلام الإغراء»، وقالت إن «أفلامها أصدق من أعمال المخرج خالد يوسف، كاشفة عن أنها أتمت السبعين من عمرها ولا تفكر بالموت».

وأضافت في حوارها أن سعاد حسني لم تُقتل لكنها انتحرت، وأن العاملين في الوسط السينمائي كانوا يتوقعون لها ولأحمد زكي أن ينتحرا لأنهما عاشا حياتهما من دون تخطيط، وسعاد كانت تشعر بتراجع نجوميتها الكبيرة، وعدّت ياسمين صبري ممثلة مثيرة أكثر من هيفاء وهبي.

وحلّت إيناس الدغيدي ضيفة على الإعلامية ناديا الزغبي عبر برنامجها «القرار» الذي تقدمه على قناة «الغد»، ووصفت ناديا المخرجة المصرية بأنها امرأة «دون خطوط حمراء»، ويليق بها لقب «الجريئة» بوصفها واحدة من أهم مخرجات السينما في مصر، وتحدثت الدغيدي قائلة إنها «بالفعل جريئة وحياتها كلّها جرأة، لكنها لم تكن تعرف ذلك عن نفسها»، لافتة إلى أن «جُرأتها بدأت منذ قرّرت دخول معهد السينما لتصبح مخرجة، ولم يكن لأي من أسرتها علاقة بالفن لكونها من عائلة ملتزمة دينياً، ووالدها كان يعمل مدرساً للغة العربية والدين».

ورفضت المخرجة خلال الحوار لقب «مخرجة أفلام الإغراء»، مؤكدة أنها «تقدم مشاهد إغراء داخل أفلام لها قيمة».

إيناس الدغيدي في أحد البرامج (إنستغرام)

وبسؤالها عن الأكثر جرأة في أفلامها... هي أم المخرج خالد يوسف؟ قالت إن أفلامها أصدق لأن جُرأتها بلا أهداف، بل تعبّر عن فكرها الحقيقي، بينما يوسف قد تكون لديه أهداف سياسية يتحرك من أجلها، لا سيما في الفترة الأخيرة.

وذكرت الدغيدي أنها أتمت عامها السبعين وأنها سعيدة بعمرها ولا تشعر أنها كبرت، ولديها قدرة كبيرة على العطاء، نافية أنها تفكر بالموت الذي تراه «حياة فيها جمال»، لكونه أكثر هدوءاً وروحانية وسلاماً.

وقالت إنها من المستحيل أن تختلف مع كلٍّ من يسرا وإلهام شاهين، مؤكدة أنها بدأت مشوارها ويسرا معاً وعاشتا مع بعضهما العمر كله.

وعن فيلم «الصمت» الذي تُعِدّ له، وتتطرّق فيه لمشكلة «زنا المحارم»، قالت إن منصة «نتفليكس» سترحب بعرضه وسينجح في صالات السينما بمصر لكونه فيلم إثارة تقدمه بشكل يشوّق الناس لمشاهدته من خلال مواصفات درامية جيدة، لافتة إلى أنه لا توجد علاقة بالفيلم بين محارم لأنها لا تستسيغ ذلك، لكن الموضوع كله يرتبط به، وقد التقت بنات تعرضن لذلك والفيلم يتطرق لحياتهن بعدما كبرن، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تناقش هذه المشكلة التي تحدث في كثير من دول العالم.

وعبّرت المخرجة المصرية عن فخرها باكتشاف النجمين أحمد عز وهند صبري، وأنهما من أهم اكتشافاتها مخرجة، وقدمتهما أبطالاً لفيلم «مذكرات مراهقة» قائلة، كانت لديهما الجرأة لعمل الفيلم في بداياتهما، ربما يخافا الآن على اسميهما ونجوميتهما لو عُرض عليهما عمل مماثل، لأننا صرنا نعيش في مجتمع يحاسب الفنان على أفلامه وليس على تصرفاته.

وذكرت أن خلافاً وقع بينها وبين النجم الراحل أحمد زكي خلال تصوير فيلم «استاكوزا» كاد يهدّد بعدم إكمال الفيلم لانصرافه في أثناء التصوير دون أن يخبر أحداً، فقالت له: «نجوميتك تتعامل بها خارج الاستوديو، لكنك هنا تتعامل بالشخصية التي تؤديها»، وقالت إنه «قد عاد وقال لي حقك عليَّ»، مؤكدة أنه كان صديقها وجارها.

إيناس الدغيدي (إنستغرام)

وعن اعتزال «الزعيم» عادل إمام قالت إنه اكتفى نجاحاً وشهرة، ويريد الآن أن يستمتع بحياته، يقول لمن حوله لو أن هناك خبراً سيئاً لا تخبروني به، لذا أرجو أن نتركه ونحترم تاريخه.

وحمّلت المرأة المسؤولية في ظاهرة «التحرش»: «عندما نقول إنه تم التحرش بي، لو كان المتحرش مريضاً فسيُصفع على وجهه وسيتوقف». مضيفة أن «بعض السيدات في جزء من تصرفاتهن يشجعن الرجل على التحرّش بهنّ».

وعن الفنانة الأكثر إثارة في الوقت الحالي اختارت ياسمين صبري على هيفاء وهبي، قائلة إنه قبل 5 سنوات كانت هيفاء والآن ياسمين.

وتخرجت إيناس الدغيدي في معهد السينما بالقاهرة عام 1975 وعملت مساعدة مخرج لكبار المخرجين، أمثال بركات الذي أقنعها بالتمثيل أيضاً في فيلم «أفواه وأرانب» أمام فاتن حمامة ومحمود ياسين، وأخرجت أول أفلامها الطويلة «عفواً أيها القانون» عام 1985 من بطولة نجلاء فتحي، ومحمود عبد العزيز، ووصل عدد الأفلام التي أخرجتها 16 فيلماً طويلاً من بينها «امرأة واحدة لا تكفي»، و«قضية سميحة بدران»، و«زمن الممنوع»، و«كلام الليل»، و«مذكرات مراهقة»، و«الباحثات عن الحرية»؛ وأنتجت من بينها 7 أفلام، ونالت أفلامها جوائز عدة في مهرجانات «القاهرة السينمائي» و«الإسكندرية»، و«جمعية الفيلم»، وقد أثارت أفلامها وأحاديثها الجريئة جدلاً كبيراً على مدار مشوارها.