شارع «23 يوليو» وسط العريش... قلب نابض بالحياة في مواجهة الإرهاب

الشريان الاقتصادي للمدينة يضم 700 محل تجاري

شارع «23 يوليو» وسط العريش... قلب نابض بالحياة في مواجهة الإرهاب
TT

شارع «23 يوليو» وسط العريش... قلب نابض بالحياة في مواجهة الإرهاب

شارع «23 يوليو» وسط العريش... قلب نابض بالحياة في مواجهة الإرهاب

يعد شارع 23 يوليو، وسط مدينة «العريش» بشمال سيناء، شاهداً دائماً على الحياة في المدينة، التي تواجه منذ نحو 6 سنوات هجمات إرهابية، خصوصاً أنه الشارع الأكبر في عاصمة المحافظة، وعلى الرغم من استهدافه المستمر ضمن مواقع أخرى، إلا أنه لا يزال قلباً نابضاً بالحياة رغم كل الصعوبات.
بطول 1500 متر يمتد الشارع الشهير في العريش باتجاه مروري واحد من الشمال إلى الجنوب، وتعد نقطة بدايته: «ميدان المالح» الذي يبعد بنحو 400 متر عن شاطئ البحر المتوسط، في حين ينتهي في «ميدان الرفاعي» أكبر وأهم ميادين المدينة، ويتوسطه «ميدان النصر»، وفي المسافة بين أول الشارع وآخره تموج الناس في حركة دائمة منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، يتنقلون بين متاجره الممتدة التي تتنوع أنشطتها بين بيع الأعشاب وخلطات أدوية الطب الشعبي، فضلاً عن منتجات زراعية من الخضراوات والفواكه والنباتات العطرية، إضافة إلى الأسماك البحرية.
لا تتوقف حدود النشاط التجاري في أكبر شوارع المدينة المهددة بالإرهاب، عند حدود المأكل فقط؛ إذ تعرض المحال عبر واجهاتها الزجاجية الملابس الشبابية والنسائية من أحدث الصيحات، وكذلك تنتشر توكيلات شركات بيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، ومكاتب المحامين وعيادات الأطباء والمعامل الطبية ومقرات شركات المقاولات وأعمال التجارة المختلفة، ومقاهٍ شعبية وأخرى فاخرة، ومطاعم مختلفة و3 فنادق شعبية.
يقول رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، عبد الله قنديل بدوي: إن الشارع يمثل «الشريان الاقتصادي لمدينة العريش»، وتشير التقديرات إلى أنه يضم 700 محل تجاري متنوع الأنشطة.
ويشرح: «إن السمة الغالبة على المباني هي الطراز الحديث والمعاصر؛ نظراً لحالة التحديث لكافة المباني على جانبيه خلال فترة ما بعد تحرير شمال سيناء من الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي عام 1982». ويوضح: «استبدلت المحال التي كانت مبينة بالطوب اللبن، بأخرى أقيمت بالإسمنت، وارتفعت البنايات بين 4 إلى 7 أدوار، وأخيراً يوجد مركز تجاري يضم أكثر من 20 طابقاً، وهو أعلى مبنى ارتفاعاً في مدينة العريش».
الباحث المهتم بتوثيق الحياة الاجتماعية في شمال سيناء محمود الشوربجي، يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن حيوية شارع 23 يوليو تعود إلى كونه يبدأ من «مسجد المحطة»، وهي أول نقطة في الشارع باتجاه البحر المتوسط، وقد رممت الحكومة المسجد بعد حرب 1967، ووسعته بعد تعرضه إلى قذائف وشظايا كان يطلقها الجنود الإسرائيليون على المقاتلين المصريين، وسُمي بمسجد المحطة نسبة إلى محطة السكة الحديد آنذاك، إضافة إلى مقر قديم للهلال الأحمر الذي رُمم حديثاً.
وتتقاطع مع «23 يوليو» شوارع أخرى شهيرة في مدينة العريش، ومنها شارع «جندل» الذي يربط تجمعات المصالح الحكومية، وشارع سوق الذهب «الصاغة»، الذي أُغلق جزيئاً خلال الشهور الثلاثة الماضية من قِبل قوات الأمن خلال ساعات النهار، وإغلاقه كلياً ليلاً خشية تسلل إرهابيين واقتحام محال الذهب وسرقتها، ويتفرع من «23 يوليو» كذلك شارع «الساحة» الذي يصل بأهم موقع رياضي في شمال سيناء وهو مركز شباب مدينة العريش.
ولم تمنع الهجمات الإرهابية رغم عنفها وقسوتها، أبناء مدينة العريش من نيل حقهم في التعليم والثقافة، ويضم شارعها الأكبر المدرسة الثانوية للبنين (أقدم مدارس مدينة العريش)، والمكتبة العامة (تضم 5 آلاف كتاب)، وبها قاعة تستضيف ندوات الأدباء.
تعكس ملامح وجوه المارين في الشارع تنوعاً معبراً عن أهالي سيناء وزوارها، فمنهم من يرتدي الملابس البدوية العربية التقليدية وهم من المقيمين، وآخرون يرتدون الزي السائد في مصر، وغالباً ما يكونون من محافظات أخرى ويدرسون في الكليات التابعة لجامعة العريش الحكومية، وجامعة سيناء الخاصة وعدداً من المعاهد العليا والمتوسطة.
الوجه الآخر من حكاية الشارع، يظهر فيما كابده العاملون في المحال المنتشرة بطوله؛ إذ تعرضت «كنيسة مار جرجس» أقدم كنائس مدينة العريش لعمليات نهب مع اندلاع أحداث ثورة 2011. ثم طالها محاولة للحرق بعد عامين، وأعادت الحكومة المصرية بناءها من جديد.
في الشارع ذاته، وعلى بعد أمتار من الكنيسة، تعرض مقر «البنك الأهلي المصري» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لعملية سطو أسفرت عن سقوط 4 ضحايا وإصابة 17 آخرين، وتمكن المهاجمون من سرقة مبلغ قدره نحو مليوني جنيه مصري.
وتظهر الطبيعة الجغرافية لمدينة العريش، وتأثيراتها بشكل لافت في شارع «23 يوليو»؛ إذ يعد قريباً من شاطئ البحر المتوسط، المصدر المهم والرئيسي لصيد الأسماك، وتنتشر بالتبعية محال بيع وطهي الأسماك.
ويصف نافع الشوربجي، وهو مصور فوتوغرافي، الشارع، حيث يملك استوديو، أنه «ترمومتر الحياة» في العريش، ويصنفه بذاكرته البصرية إلى مشاهد عدة، منها خروج الأهالي للتسوق بشكل يومي، أو التنزه قرب الشاطئ بحثاً عن النسمات الباردة في مساء الليالي الصيفية، وفي موسم الأعياد ينتشر فيه الصغار بصحبة ذويهم بحثاً عن «ملابس العيد» أو شراء احتياجات الموسم.
أحد المارة من زبائن شارع «23 يوليو»، وهو محمد عبد الرحمن، قال لـ«الشرق الأوسط»: إن الشارع هو الوجهة الأهم بالنسبة لسكان العريش، وكذلك من أبنائها ممن يعملون في البيع أو صغار التجار؛ وهو ما يفسر عدم قدرة الإرهاب على وقف الحياة فيه.
أما السيدة البدوية عايدة سليم، التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» بينما كانت تجلس على أحد الأرصفة في الشارع، وأمامها بضاعتها من الدواجن والبيض، تقول إنها تعيل 6 أطفال «توفي والدهم (كان يعمل سائقاً) برصاص إرهابيين قتلوه، وقالوا إنه كان يتعاون مع قوات الأمن». وتضيف أنها رحلت بعيداً عن قريتها الصغيرة التابعة للعريش، واستقرت في المدينة، وأصبحت التجارة البسيطة مصدر رزق أسرتها.
ويوضح سليمان الكاشف (صاحب بقالة)، أن حركة البيع والشراء تأثرت بشكل لافت بفعل الإرهاب، لكنها لم تتوقف أبداً، ويلفت إلى أنه وفيما مضى «كان أهالي المدينة يتسوقون جنباً إلى جنب مع السياح من خارج مصر والزوار الموسميين من أبناء مصر، لكن المقيمين أصبحوا حالياً الزبائن الدائمين».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».