سلسلة «لعبة العروش» تُلهم مجموعة جديدة من حقائب «ديلفو»

عشاق المسلسل التلفزيوني «لعبة العروش» في مأزق بعد أن أدمنوا صراعاته ودراميته. ولا شك أن أغلبهم يتساءلون عن مصيره بعد إيقاف بطله كيفن سبايسي بتهمة التحرش الجنسي: من سيأخذ مكانه وهل سيستمر بالنجاح نفسه وما شابه من أسئلة تلح عليهم؟ ما أكدته السلسلة أنها بالنسبة للكبار في أهمية «هاري بوتر» بالنسبة للصغار. وبما أن عالم الموضة لا يعيش بمنأى عن ثقافة العصر فإن بعض المصممين استقوا منه بجرعات خفيفة جدا في المواسم القليلة الماضية. فقد رأينا مثلا القمصان ذات الياقات العالية بكشاكش كما رأينا سخاء في الزخرفات وما شابه. دار «ديلفو» البلجيكية العريقة، ذهبت إلى أبعد من هذا، وطرحت مجموعة من حقائب اليد الراقية قالت إنها مستوحاة بالكامل من «لعبة العروش». تتكون المجموعة من أربعة تصاميم بأحجام متنوعة أطلقت عليها أسماء مأخوذة من السلسلة هي «كوينز ديزاير» «Queen’s Desire» و«غولدن غلوري» «Golden Glory» و«أيرن شيلد»Iron Shield و«بلاك بيوتي» Black Beauty. ولأنها صُنعت باليد ومن أجود أنواع الجلود وأجمل التصاميم، أي أنها تصب في خانة الـ«هوت كوتير»، فإن أسعارها تتباين بين 5.600 و9.200 دولار أميركي.
تقول مصممة الدار كريستينا زيللر إن أزياء أصحاب القرون الوسطى وزينتهم كانت تجذبها منذ نعومة أظافرها «كنت أعرف أنه علي أن أستقي منها في يوم من الأيام ولعبة العروش دفعتني إلى تحقيق حلمي القديم... بعد مشاهدتها شعرت أن الوقت حان لذلك».
ومع ذلك لم تشطح المصممة بخيالها كثيرا، لأنها لم تنس أن الدار العريقة، 188 عاما، كانت ولا تزال جوهرة بلجيكية تخاطب أفراد الأسر المالكة بأوروبا والطبقات الارستقراطية. صحيح أنها تأمل في استقطاب جيل الشابات لكن ليس على حساب سمعتها وعراقتها. وهذا يعني أنه لا يمكنها التلاعب برموزها. وجاءت النتيجة مزيجا بين الكلاسيكية من ناحية التصاميم والجرأة من ناحية زخرفاتها البرونزية والذهبية أو الورود التي تم قصها ثم حياكتها باليد.
وعلقت المصممة أن الربط بين هذه المجموعة وبين المسلسل الملحمي له ما يبرره إذ إن هناك قواسم كثيرة مشتركة بين صورة بطلاته وصورة المرأة التي تتوجه لها الدار. فبطلة المسلسل، الملكة داينيريس تارغرين مثلا امرأة حديدية تدير أمورها بنعومة. فرغم أنها صغيرة السن ولطيفة فإنها يمكن أن تتحول إلى قاسية عندما يتطلب الأمر منها القوة والحزم. وأضافت: «لو حللنا شخصيتها لوجدنا أنها تعكس صورة امرأة عصرية مستقلة وواثقة بنفسها». بعبارة أخرى، تجسد زبونة الدار أو بالأحرى المرأة التي تريد أن تكسب ودها.
ستطرح «ديلفو» 1.810 نسخة منها على المستوى العالمي، بينما تقتصر المجموعة المصنوعة باليد على 550 حقيبة فقط.