النمساويون يفضلون {شجرة الميلاد» المحلية على المستوردة

شجرة عيد الميلاد
شجرة عيد الميلاد
TT

النمساويون يفضلون {شجرة الميلاد» المحلية على المستوردة

شجرة عيد الميلاد
شجرة عيد الميلاد

اختيار شجرة عيد الميلاد، أو ما يسمى بشجرة «الكريسماس» يتطلب المعرفة الجيدة لاختيارها، والتي يسعى الكل للحصول عليها خاصة الأطفال. بدأ أمس وحتى يوم 24 من الشهر بيع أشجار العيد بالنمسا، وهناك 290 شركة تعمل على التوزيع لمراكز ومواقع البيع المحددة، بما في ذلك تلك التي تنتشر في الساحات العامة، ويتراوح سعرها ما بين 10 إلى 30 يورو للمتر.
ولمعرفة الشجرة الجيدة التي لم تنقل من مزارع بعيدة يجب هزها هزات خفيفة، وإذا تساقط شوكها فتعتبر قديمة. ويحرص النمساويون على شراء أشجار مختومة بختم نمساوي، إذ يفضلون أشجارهم المحلية على المستوردة.
هذا العام ولمزيد من الحفاظ على البيئة، أعلنت مزارع عن بيع أشجار مزروعة في مزهريات يسهل نقلها مما يحافظ على نمو الأشجار، وإمكانية أن تواصل الحياة، وتستخدم للعيد المقبل وحتى ما بعده، بدلا من رميها بعد المناسبة، ويتم التخلص منها على الأغلب قبل منتصف يناير (كانون الثاني).
ورفعت تلك المزارع شعار «للشجرة حق الحياة»... ويأتي معظم هذا النوع من الأشجار في أحجام مختلفة، ويتراوح طولها ما بين 80 إلى 100 سنتيمتر، وسعرها ما بين 65 إلى 100 يورو، وتسلم مع تعليمات توضح كيفية الحفاظ عليها، وكم من المياه تحتاج لتناسب طولها، كما لا بد من رشها يوميا ببعض الماء على هيئة رزاز. وأهم من ذلك وضعها بعيداً عن الدفايات والسخانات. والهدف من ذلك هو أن يعاد زرع هذا النوع من الأشجار بالحدائق المنزلية أو بتسليمها إلى المزرعة حسب الاتفاق، حيث توفر تلك المزارع عملية تسليم وتسلم بسعر إضافي.
ومن مميزات الأشجار الحية ما تحتفظ به من رطوبة تجعلها أقل قابلية للحريق السريع، بينما الأشجار الأخرى، خاصة عندما تبدأ في الجفاف تصبح أكثر قابلية للاشتعال بسبب شموع الزينة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.