«ارعِ قاصراً» في النمسا يفوز بجائزة الإدارة الأوروبية

TT

«ارعِ قاصراً» في النمسا يفوز بجائزة الإدارة الأوروبية

فاز مشروع «ارع قاصراً» الذي ينظمه إقليم سالزبورغ النمساوي بجائزة الإدارة الأوروبية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لهذا العام، وينظم المشروع الفائز إمكانية توفير رعاة من أهل الإقليم يتبرعون بالعناية باللاجئين القصر الذين وصلوا من دون ذويهم أو رفقة مضمونة، ومساعدتهم على تلمس طريقهم والتخطيط لمستقبل واعد في النمسا التي وصلوها كموطن للجوئهم.
لا يتطلب المشروع أن يعيش القصر مع الرعاة في منازلهم، إذ يوفر الإقليم لهم المسكن والعلاج ودراسة اللغة، وإنّما أن يشرفوا عليهم ويصطحبوهم في أوقات فراغهم ويساعدوهم في حل واجباتهم وممارسة اللغة والتغلب على صعوباتها وفهم التقاليد والعادات وكيفية التغلب على المشكلات التي تواجههم بما في ذلك البحث عن عمل، وهذا شرط أساسي، إذ لا بدّ أن يلتزم القاصر بعمل فيما يواصل دراسة اللغة.
يستفيد من البرنامج حتى الآن 170 قاصراً، بينما ينتظر مائتان آخرون أن تُتاح لهم فرص مماثلة، سيما أن بعضهم يواجه مشكلات الغربة ويفتقد الحياة الأسرية في ظل ظروف جديدة واختلافات اجتماعية تفوق طاقتهم.
من جانبهم، يخضع الرعاة لدورات تدريبية خاصة تؤهلهم لفهم نفسيات اللاجئين في سن المراهقة وظروفهم وإعدادهم للتعامل مع صعوبات تختلف عمّا واجهوه وأسرهم كمواطنين، بما في ذلك محاضرات عن أفضل السبل لمواجهة القصر ممن يعانون من صدمات، بالإضافة إلى تنويرهم على قوانين اللجوء.
وحسب قانون اللجوء الجديد في النمسا، فإنّ على اللاجئ قضاء سنة إلزامية يتعلم خلالها اللغة ويقبل العمل طوعيا في منظمة من المنظمات الخيرية التي عليها أن توفّر للاجئين فرصا.
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الصليب الأحمر عن توفير 30 موقعا للعمل الطوعي، بعضها إداري وبعضها لوجيستي، وبعضها في مجال الصيانة والحراسة.
في خطوة لمساعدة اللاجئين فقد تبرّعت مدرسة للطبخ في إقليم تيرول برعاية مجموعة من اللاجئين الأفارقة ممن أظهروا موهبة خاصة في الطبخ، وساعدتهم على افتتاح مطعم صغير «روح أفريقيا» بقرية ميرانو جنوب تيرول يسع 40 زبونا، ويوفر لهم فرص التواصل مع العملاء باللغة الألمانية أو لغة النمسا، فيما يواصلون دراستهم.
وفي تعليق لمحطة «أو آر إف»، قال رئيس الفريق، إنّ هذا المطعم يعتبر فرصة عظيمة تمكنه من أن يبدأ حياته من جديد بعدما فارق بلاده نيجيريا قبل خمس سنوات، مضيفا أنّهم يقدمون أطباقا أفريقية حارة ومميزة تجد قبولا من السكان المحليين ممن يشجعون المشروع بصفته تبادلا ثقافيا بين أفريقيا وجنوب تيرول.
ومعلوم أنّ هذا التعاون بالإضافة إلى المساعدات التي تقدمها المجتمعات المحلية للاجئين، توفر كثيرا على الدولة، حيث تضاعفت تكاليف اللجوء إلى أربع مرات عمّا كانت عليه قبل أربع سنوات في إقليم سالزبورغ على سبيل المثال، وبلغت 65 مليون يورو، مما يثير غضب اليمنيين الذين يرفضون مساعدة اللاجئين، باعتبارهم عالة على دافع الضريبة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.