الانسحاب الروسي يعمق عزلة الحوثيين

موسكو نقلت دبلوماسييها إلى الرياض... وقياديان كبيران في {المؤتمر} أفلتا من الميليشيات

يمنيون تطوعوا لتنظيف شارعهم في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
يمنيون تطوعوا لتنظيف شارعهم في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

الانسحاب الروسي يعمق عزلة الحوثيين

يمنيون تطوعوا لتنظيف شارعهم في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
يمنيون تطوعوا لتنظيف شارعهم في صنعاء أمس (إ.ب.أ)

في خطوة من شأنها تعميق عزلة الحوثيين المسيطرين على صنعاء، علّقت موسكو، أمس، نشاط بعثتها الدبلوماسية في العاصمة اليمنية، ونقلت طاقمها الدبلوماسي إلى الرياض حتى يمارس مهامه من هناك، كما أجلت مواطنيها الآخرين.
وجاء هذا تزامناً مع تمكّن قياديين كبيرين في حزب المؤتمر الشعبي العام من الفرار من قبضة الميليشيات. فقد نجح نائب رئيس «برلمان صنعاء»، أكرم عطية، في الفرار من صنعاء والانتقال إلى عدن للالتحاق بقيادات الحزب الموالية للشرعية. كما نجح القيادي «المؤتمري»، قاسم الكسادي، في الإفلات من الميليشيات، ووصل إلى مسقط رأسه في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء.
إلى ذلك, نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قوله إن أربعة صحافيين عاملين في قناة «اليمن اليوم» قتلوا بعد اقتحام الميليشيات الحوثية مقر قناتهم الموالية لصالح في الآونة الأخيرة. وأفادت مصادر بأن صحافيي القناة وموظفيها يتعرضون في مكان اعتقالهم للترهيب اليومي مع قيام الجماعة بتلقينهم دروساً تثقيفية بالإكراه حول منهج الجماعة في محاولة لإقناعهم بموالاتها.
ميدانياً، أكد المتحدث باسم الجيش اليمني، عبده عبد الله مجلي، لـ«الشرق الأوسط»، مقتل قرابة 20 قيادياً حوثياً بارزاً في جبهات القتال غالبيتهم في إقليم تهامة، ومنهم مقبول الجرب أبو قحطان وسبعة من مرافقيه، وعلي حليصي (أبو مالك)، ونادي حميد قاسم هيكل، وعبد الرحمن الدحنو.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».