9 وزراء جدد في الحكومة الكويتية

ناصر صباح يتولى «الدفاع»... و{النفط} للرشيدي

الشيخ صباح يتسلم من رئيس الوزراء أسماء أعضاء مجلس الوزراء الجديد (كونا)
الشيخ صباح يتسلم من رئيس الوزراء أسماء أعضاء مجلس الوزراء الجديد (كونا)
TT

9 وزراء جدد في الحكومة الكويتية

الشيخ صباح يتسلم من رئيس الوزراء أسماء أعضاء مجلس الوزراء الجديد (كونا)
الشيخ صباح يتسلم من رئيس الوزراء أسماء أعضاء مجلس الوزراء الجديد (كونا)

أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، مرسوماً بتشكيل الحكومة برئاسة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، بعد نحو شهر من استقالة الحكومة السابقة التي كان يرأسها المبارك أيضا، بعد استجوابها في البرلمان.
وضمت التشكيلة الجديدة 9 وزراء جدد، الاسم الأبرز منهم ناصر صباح الأحمد، الابن البكر لأمير الكويت، حيث تقلد منصب النائب الأول لرئيس الوزراء ومنصب وزير الدفاع، بعدما كان في منصب وزير الديوان الأميري «وهو المنصب الذي لا يمثل في الحكومة أمام مجلس الأمة»، كما تضمنت دخول عنصر نسائي آخر ليكون ضمن الـ15 وزيراً وزيرتان، هما «هند الصبيح التي بقيت في منصبها وزيرة للشؤون والتنمية الاقتصادية، وجنان بوشهري وزيرة للإسكان والخدمات». وتنوعت التشكيلة الوزارية بين الحقائب، لينخفض عدد الوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة إلى 5 وزراء بعدما كان في الوزارة السابقة 6 وزراء.
وتم إعادة تعيين الشيخ صباح الخالد الصباح وزيرا للخارجية، والشيخ خالد الجراح الصباح وزيرا للداخلية، فيما تم تعيين وزير المالية السابق أنس الصالح نائبا لرئيس الوزراء ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، وتعيين نايف الحجرف وزيرا للمال.
وغاب عن التشكيلة الحكومية الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح الذي كان يشغل في الحكومة السابقة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، وهو الوزير الذي استقالت الحكومة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد استجوابه في مجلس الأمة، مع تقديم طلب للتصويت على طرح الثقة به.
وتم تعيين خالد ناصر عبد الله الروضان وزيرا للتجارة والصناعة ووزير دولة لشؤون الشباب، ومحمد ناصر عبد الله الجبري وزيرا للإعلام، وباسل حمود حمد الصباح وزيرا للصحة.
وشملت كذلك تعيين بخيت شبيب بخيت الرشيدي وزيرا للنفط ووزيرا للكهرباء والماء، وجنان محسن حسن رمضان وزير دولة لشؤون الإسكان ووزير دولة لشؤون الخدمات، وحامد محمد كميخ العازمي وزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي، وحسام عبد الله عبد الوهاب الرومي وزيرا للأشغال العامة ووزير دولة لشؤون البلدية، وعادل مساعد الجار الله الخرافي وزير دولة لشؤون مجلس الأمة، وفهد محمد محسن العفاسي وزيرا للعدل ووزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقال رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك فور تقدمه بأسماء فريقه الوزاري إلى أمير الكويت: «أجدد العهد بأن أكون أهلا لهذه الثقة في حمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الكويت، مدركا تمام الإدراك حجم التحديات الجسام والقضايا العالقة والمشكلات الحيوية التي تستوجب العمل الجاد الدؤوب والمثمر، وبإرادة لا تتهاون في مواجهة الصعوبات والعوائق التي قد تعترض مسيرة العمل والإنجاز».
وجاءت ردود الفعل النيابية متباينة على أسماء التشكيل الوزاري الجديد، وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ضرورة منح الحكومة الجديدة الفرصة الكافية للعمل، وتعاونها مع المجلس والعمل سويا لخلق انفراجات سياسية، فيما ذهب نواب آخرون إلى ضرورة مراقبة الوزراء ومحاسبة البعض منهم.
وهذه هي الحكومة الـ35 في تاريخ الكويت منذ عام 1962، والمرّة السابعة التي يرأس فيها المبارك الحكومات الكويتية التي شهدت في عهده استقراراً نسبياً، مقارنة بالاضطرابات التي شهدتها حكومات سلفه ناصر المحمد الذي شكّل سبع وزارات خلال عامي 2006 و2011.
وأصدر أمير الكويت أمس أمراً أميرياً بتعيين الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.