حصاد الأوسمة والتكريمات لم يزده إلا تواضعاً

حصاد الأوسمة والتكريمات لم يزده إلا تواضعاً
TT

حصاد الأوسمة والتكريمات لم يزده إلا تواضعاً

حصاد الأوسمة والتكريمات لم يزده إلا تواضعاً

تتويج مسيرة الراحل أبو بكر سالم الفنية بالعديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات على المستوى السعودي والخليجي والعربي والعالمي، كان تقديراً للأعمال الذي قدمها في مشواره الفني.
وكانت لتلك الأوسمة والتكريمات في نفس الراحل ذكرى مميزة، حيث دوماً كانت تعني له الكثير، والتي كان آخرها تكريمه في الحفل الغنائي الكبير التي شهدته محافظة جدة غرب السعودية احتفالا باليوم الوطني للبلاد.
فيما لم تغير الجوائز التي حصدها الراحل أبو بكر سالم من عفويته وطيبته بل زادته تواضعاً ومحبة للجميع، فليس غريبا أن تجد العديد من الفنانين إن لم يكن جميعهم يعدونه أباً لهم يستشيرونه ويستمعون لنصائحه.
ومن ضمن الجوائز التي حصدها أبو بكر سالم في مسيرته الفنية، حصده جائزة أفضل صوت في العالم من اليونيسكو من حيث طبقات الصوت في أغنية «أقوله إيه» عام 1978. كما غنّى في قاعة ألبرت هول في لندن أكبر مسارح العالم الفنية، وهو شرف يجعل كل فنان يغني هناك يحصل على لقب فنان عالمي 1983، وحصوله في العام نفسه على وسام تقدير من نادي الطلاب السعوديين بالقاهرة.
كما قلد بوسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عام 1989، كما حاز في العام نفسه على وسام تقدير من مهرجان الأندلس بالكويت، فيما حصل على تكريم من وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان في الفنون والأدب عام 1995، كما حصل على جائزة أفضل أداء ومفتاح تقدير في مهرجان أبها السياحي عام 1999، وكرم أيضا في العام ذاته بوسام تقدير من مهرجان «هلا فبراير» بالكويت.
وكرم أبو بكر سالم في عام 2001 من حكومة البحرين بوسام الدرجة الأولى في الفنون والأدب، ونال كذلك في العام نفسه من دولة الإمارات شهادة تكريم عن الإنجازات الفنية، وكذلك وسام تقدير من مهرجان الأغنية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وحصد أبو بكر جائزة أوسكار الأغنية العربية عام 2002، ولقّب بفنان القرن من جامعة العربية في شرم الشيخ بعد مرور 50 سنة لعطائه الفني. كما كرم من الرواد العرب من جامعة الدول العربية.
وشهد عام 2003 تكريمه من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح كذلك، حيث منحه وسام الدرجة الأولى في الفنون والآداب، كما منح شهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب والفنون من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. بينما أُصدر طابع بريدي في اليمن يحمل صورته واسمه.
وفي عام 2008 كرم في لبنان باليوبيل الذهبي له بعنوان 50 سنة من العطاء الفني في سماء الأغنية العربية، فيما عاد القائمون لمهرجان «هلا فبراير» في الكويت لتكريمه مرة أخرى عام 2009.
كما تم تكريمه أيضا في الإمارات، وحصل على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب، وأهداه الشيخ زايد بن سلطان سيفا من الذهب الخالص ظل الراحل محتفظاً به، كما مُنِح وسام السلطان قابوس قبل 5 سنوات في مسقط، فيما كرم عدة مرات أخرى في دول الخليج العربي وفي بلده في أكثر من مناسبة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».