حفل كاظم الساهر يشهد إقبالا جماهيريا استثنائيا في «موازين»

قال إنه يتطلع إلى تقديم فنه في عراق آمن يوفر الحماية للناس

كاظم الساهر خلال حفل ضمن مهرجان موازين  (تصوير: مصطفى حبيس)
كاظم الساهر خلال حفل ضمن مهرجان موازين (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

حفل كاظم الساهر يشهد إقبالا جماهيريا استثنائيا في «موازين»

كاظم الساهر خلال حفل ضمن مهرجان موازين  (تصوير: مصطفى حبيس)
كاظم الساهر خلال حفل ضمن مهرجان موازين (تصوير: مصطفى حبيس)

شهد حفل الفنان العراقي كاظم الساهر ضمن حفلات مهرجان «موازين الدولي لإيقاعات العالم» في خامس أيامه بالرباط، حضورا جماهيريا منقطع النظير. وفي مشهد هو الأول من نوعه ضمن حفلات المهرجان اصطف عشاق قيصر الأغنية العربية، معظمهم من النساء، على مدخل التذاكر لمنصة النهضة المخصصة للحفلات العربية قبل ساعات من افتتاح أبواب الدخول لضمان الوقوف في الصفوف الأولى للحفل.
وظل جمهور الساهر في انتظار بداية الحفل ما يقارب ثلاث ساعات متواصلة، كسرت رتابتها بعض المعجبات بترديد أغانيهن المفضلة للساهر وتجاوب معها الكثير من المعجبين الذين وجدوا فيها وسيلة ممتعة لكسر حر الانتظار والتشويق قبل لقاء الفنان العراقي.
واستهل الفنان فور حضوره الحفل بأغنيته الشهيرة «إني خيرتك فاختاري» رددها معه الجمهور في حماس أذاب تعب ساعات الانتظار واندمج مع الساهر في الغناء طيلة دقائق الأغنية، تلتها أغنية من ألبومه الجديد بعنوان «يا راعي الود»، ثم أغنية «أحبك جدا»، وخاطب الساهر جمهوره قائلا: «أحبكم بزاف».
وتابع الفنان العراقي أداءه لأغانيه الشهيرة أهمها «هل عندك شك»، و«نسيت دائي»، وقدم الساهر لعشاقه بمهرجان موازين أغنية جديدة من كتابته وتلحينه بعنوان «أكون أو لا أكون» لاقت تجاوبا لافتا من عشاقه تلاها بمجموعة من أخرى من الأغاني والتي انتظرها الجمهور منذ بداية الحفل مثل «أحبيني» وزيديني عشقا» وغيرهما.
واستغرب كاظم الساهر في الندوة الصحافية التي نظمت قبل ساعة فقط من بداية الحفل عدم مشاركة المطربة المغربية الشابة خولة غياث التي كانت ضمن فريقه في برنامج المواهب الغنائية «ذا فويس»، وقال إنه كان يتوقع أن تشاركه الغناء على المسرح، مضيفا أنه بما أنها لن تشاركه الغناء في «موازين» فسوف يعمل على أن تشاركه الغناء في مسرح فاس.
وأعرب الساهر عن سعادته بالحضور للمرة الثالثة في مهرجان «موازين» بوصفه «المهرجان الذي أتمنى ألا أغيب عنه». وقال «إن دعوتي للمهرجان تشعرني أني موجود دائما على الساحة».
من جهة أخرى، عبر عن أمله في تقديم أغنية مغربية موجها الدعوة إلى شعراء المغرب من أجل تعاون فني في المستقبل. وتابع في هذا السياق: «أستطيع إجادة اللهجة المغربية، كما أني حاولت في أعمال سابقة استخدام بعض الإيقاعات المحلية واستفدت كثيرا من التراث المغربي الغني».
وعن صلته ببلده العراق ووجوده الفني هناك، أشار الساهر إلى أنه يتطلع إلى تقديم فنه في عراق آمن يوفر الحماية للناس، مشيرا إلى أنه كان انخرط في مشروع برمجة حفلات ذات طابع خيري في بعض مدن العراق، لكن عودة التفجيرات دفعت إلى تأجيل هذه الخطوة. وأضاف سفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف، أنه يسعى إلى المساهمة في تحقيق مشاريع ملموسة للبناء والإعمار في بلده، في إطار التخفيف من أوجاع الحرب.
وكشف كاظم الساهر عن الوجه الآخر لموهبته الفنية، المتمثلة في متابعة الفن التشكيلي وممارسته على سبيل الهواية، مستعيدا قصة ولعه بفناني المدرسة العراقية المعروفة في الحقل التشكيلي عربيا وعالميا، وكذا اطلاعه على أعمال رائدة لتشكيليين مغاربة. وقبل بداية حفل الساهر أطلت الفنانة الشابة «جميلة» التي تألقت في برنامج المواهب العربي «نجم الخليج»، وقدمت مجموعة من الأغاني المغربية مثل «مرسول الحب» و«حبيب القلب» و«بنت بلادي» وبعض الأغاني المغربية الشعبية التي ألهبت حماس الجمهور، بالإضافة إلى قطع غنائية خليجية، وختمت ظهورها بالحفل بأداء الأغنية الوطنية «العيون عينيا».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.