مصير عائلة صالح وقيادات المؤتمر

TT

مصير عائلة صالح وقيادات المؤتمر

- ريثما تظهر حقيقة المصير الذي واجهه علي عبد الله صالح، تجدر الإشارة هنا إلى ما تبقى من أقاربه والمقربين. ويعد العميد طارق صالح، قائد قوات الحرس الخاصة التابع لعلي عبد الله صالح ونجل شقيق صالح الأكبر، من المقربين جداً من عمه.
يعتقد البراء شيبان، أن طارق ما زال في صنعاء، في حين يرى المسؤول المقرب من المؤتمر، أن «مسألة ترتيبات مقتله سُربت؛ حتى لا يبحث عنه الحوثيون، ويبدو لي أن هذا سبب القمع والتفتيش الدقيق الحاصل في صنعاء». ويقول نجيب غلاب: «لا توجد معلومة واحدة تثبت أنه مقتول أو ما زال حياً».
وفيما يلي نبذة عن بقية الأقارب والمقربين لصالح:
أحمد علي صالح (قائد قوات الحرس الجمهوري السابق السفير السابق لدى الإمارات): ظهر في صورة لدى تلقيه عزاء من مسؤولين إماراتيين بارزين، على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
عارف الزوكا (الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لصالح ورئيس وفد صالح في مفاوضات سويسرا والكويت، وأحد أبرز القيادات المدنية في الحزب، وشغل مناصب وزارية في فترات سابقة، ينتمي إلى محافظة شبوة الجنوبية): قتل رفقة الرئيس السابق.
مدين صالح (النجل الأصغر للرئيس السابق): وقع أسيراً لدى الحوثيين.
صلاح صالح (نجل صالح ما قبل الأخير): ما زال مصيره مجهولاً.
محمد صالح الأحمر (الأخ غير الشقيق لصالح وقائد عمليات الحرس الجمهوري سابقاً): ما زال مصيره مجهولاً.
ياسر العواضي (أحد أبرز مشايخ البيضاء، والأمين المساعد لحزب صالح، وأحد أعضاء وفد المفاوضات): تحت الإقامة الإجبارية.
عبد العزيز بن حبتور (رئيس حكومة الانقلابيين في صنعاء والقيادي البارز في حزب صالح، وهو من محافظة شبوة): تحت الإقامة الجبرية.
قاسم لبوزة (عضو المجلس السياسي الحاكم للحوثيين ومحسوب على حزب صالح من محافظة لحج الجنوبية): مرشح يسعى الحوثيون لتنصيبه على رئاسة الحزب خلفاً لصالح أو أميناً عاماً.
يحيى الراعي (رئيس البرلمان الموالي للانقلابيين وقيادي في حزب صالح): تحت الإقامة الإجبارية.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».