رفض دولي لحسم مصير القدس خارج المفاوضات

مواجهات دامية في الأراضي المحتلة ... وتحركات احتجاجية... وتشديد في مجلس الأمن على احترام المرجعيات

فلسطينيون يتظاهرون في المسجد الأقصى أمس احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتظاهرون في المسجد الأقصى أمس احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس (إ.ب.أ)
TT

رفض دولي لحسم مصير القدس خارج المفاوضات

فلسطينيون يتظاهرون في المسجد الأقصى أمس احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتظاهرون في المسجد الأقصى أمس احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس (إ.ب.أ)

عبر المجتمع الدولي, أمس, عن رفضه لحسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض، فيما شهدت المدينة وبقية الأراضي الفلسطينية مواجهات دامية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بموازاة مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وإسلامية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لإسرائيل.
وعبرت الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، أمس، عن «القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف» إثر قرار ترمب, وشددت مختلف القوى العالمية على ضرورة احترام المرجعيات الدولية.
وحذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال الجلسة في كلمة عبر الفيديو من القدس، من مخاطر «تطرف ديني»، مشدداً على أن وحده «التفاوض بين الطرفين» هو الوسيلة لتقرير مصير المدينة المقدسة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يتم على الأرجح قبل عامين على الأقل، مضيفاً أن «الرئيس في بيانه (...) لم يشر إلى أي وضع نهائي للقدس. فعلياً، لقد كان (ترمب) واضحاً جداً أن الوضع النهائي، بما فيه (ملف) الحدود، سيُترك للأطراف المعنية للتفاوض».
من جهته، أكد مصدر فلسطيني كبير لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس محمود عباس أمر بقطع كل الاتصالات مع الولايات المتحدة في هذا الوقت، بينما أفاد مساعدون لعباس بأنه لن يلتقي ترمب أو نائبه مايك بنس، الذي من المقرر أن يزور المنطقة قريباً.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل شاب بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال في مواجهات في خان يونس قرب الشريط الحدودي في جنوب قطاع غزة، أمس، بينما أفادت تقارير بإصابة المئات في مواجهات اندلعت في نحو 30 موقعاً في الضفة الغربية المحتلة.
....المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.