مذكرة اعتقال تركية ضد مبعوث رئاسي أميركي

«جنيف» تختبر نتائج ضغط موسكو على دمشق

صورة من الأرشيف لطلال سلو في الرقة (رويترز)
صورة من الأرشيف لطلال سلو في الرقة (رويترز)
TT

مذكرة اعتقال تركية ضد مبعوث رئاسي أميركي

صورة من الأرشيف لطلال سلو في الرقة (رويترز)
صورة من الأرشيف لطلال سلو في الرقة (رويترز)

فتح المدعى العام في أنقرة تحقيقاً ضد مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد «داعش»، بريت ماكغورك، تقدمت به منظمتان تركيتان طالبتا باعتقاله بسبب «تواطئه مع مجموعات إرهابية».
وتقدمت «منصة النضال المدني ضد فتح الله غولن» و«جمعية العدالة الاجتماعية والتضامن» التركيتان بالتماس إلى محكمة إزمير (غرب تركيا)، يدعو للقبض على ماكغورك، موجهتين تهماً على رأسها «التصرف نيابة عن منظمة إرهابية، وتسليم أسلحة لهم»، في إشارة إلى التعاون مع «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري، وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب»، وإمدادهما بالأسلحة، في إطار التنسيق في الحرب على «داعش»، وهو ما يمثل أحد أهم ملفات التوتر بين أنقرة وواشنطن.
وخلال السنوات الماضية، التقى ماكغورك، في أكثر من مناسبة، مع قيادات من «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمادها الرئيسي. وطالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مايو (أيار) الماضي، بتغيير ماكغورك.
إلى ذلك، أعلنت رئاسة الجمهورية التركية، الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا الاثنين، وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات ستتناول مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي من المقرر عقده في سوتشي، في فبراير (شباط) المقبل.
وفي حين يصل غداً إلى جنيف وفد النظام السوري لاستئناف الجولة الثامنة من المفاوضات، قال دبلوماسيون غربيون إن الأيام المقبلة ستكون اختباراً لمدى نفوذ موسكو على دمشق للخوض في مضمون المفاوضات، خصوصاً الإصلاح الدستوري.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.