السراج يعد ميركل بالتحرك لإنهاء «معاناة المهاجرين» في ليبيا

ميركل أثناء استقبالها السراج في برلين أمس (أ.ف.ب)
ميركل أثناء استقبالها السراج في برلين أمس (أ.ف.ب)
TT

السراج يعد ميركل بالتحرك لإنهاء «معاناة المهاجرين» في ليبيا

ميركل أثناء استقبالها السراج في برلين أمس (أ.ف.ب)
ميركل أثناء استقبالها السراج في برلين أمس (أ.ف.ب)

وعد رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، أمس، في برلين بالتحرك لإنهاء «معاناة المهاجرين» في بلاده، وإن كانت حكومته لا تسيطر إلا جزئيا على البلاد، بحسب ما أفادت المستشارة أنجيلا ميركل.
وقال السراج أثناء مؤتمر صحافي مع ميركل ببرلين إن «الأعداد مفزعة جدا، نتحدّث عن أكثر من 500 ألف مهاجر خارج مراكز الإيواء و20 ألف مهاجر في 42 مركزا تابعا لوزارة الداخلية»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «نحن منفتحون للعمل مع كل المنظمات الإقليمية والدولية لإنهاء معاناة المهاجرين وعودتهم إلى بلدانهم».
لكن قسما كبيرا من الأراضي الليبية يقع خارج سيطرة حكومته وهو تحت سلطة ميليشيات. وكثيرا ما يجد المهاجرون الراغبون في عبور البحر المتوسط إلى أوروبا أنفسهم في هذه الأراضي بين أيدي المهرّبين.
من جهتها، قالت ميركل إن «رئيس الوزراء (السراج) أشار إلى أن كثيرا (من المهاجرين) ليسوا في مراكز معروفة. ولا يمكننا الوصول إلى نحو 500 ألف شخص يعيشون في ظروف لا تحفظ كرامتهم. وهناك كثير مما لا يزال يتعين فعله». بيد أنها دعت السراج إلى منح المنظمات الإنسانية «إمكانية وصول أفضل» إلى المراكز التي تقع تحت سيطرة سلطاته، وفق الوكالة الفرنسية.
من جهة أخرى، وعد السراج بنشر تقرير بشأن وجود أسواق رقيق في ليبيا. وقال إنه «بالنسبة للمزاعم التي تتعلق باستعباد المهاجرين، فإن لجنة التحقيق تقوم بعملها في ليبيا وستصدر نتائج أبحاثها قريباً». وأعلن الاتحاد الأفريقي أمس عزمه على ترحيل 20 ألف مهاجر في ليبيا إلى بلدانهم خلال الأشهر الستة المقبلة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.