حاصباني: العلاقات مع السعودية في أحسن حالاتها

TT

حاصباني: العلاقات مع السعودية في أحسن حالاتها

أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية وزير الصحة غسان حاصباني، أن «العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية في أحسن حالها، وهي ستبقى علاقة محبة ومودة ودعم وأخوة». وحيّا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والحكومة السعودية على دعمهم ورعايتهم للبنان»، داعيا الجالية اللبنانية في السعودية إلى «الاستمرار في العطاء والعمل في دعم صورة لبنان ومودته لأشقائه العرب».
وعبّر حاصباني، في كلمة ألقاها خلال لقاء أقامه على شرفه القنصل العام للبنان في جدة، زياد عطا الله، في القنصلية العامة، عن سعادته بلقاء الجالية اللبنانية في جدة، مثمنا «دور قنصلية لبنان والقنصل العام بتوطيد العلاقات بين السعودية ولبنان». وشدد على «أواصر الأخوة والمحبة بين البلدين، قيادة وحكومة وشعباً، ومزيد من التعاون بينهما»، متوجها بالتحية للسعودية، ملكاً وحكومة وشعباً.
وقال نائب رئيس الحكومة: «أتوجه بتحيّة إلى كل الإخوة في المملكة العربية السعودية، والتقدير لكل الدعم الذي تقدّمة السعودية للبنان، والتواصل المستمر والتعاون بين الجالية اللبنانية في المملكة، وأخص بالشكر والتقدير الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والحكومة والشعب السعودي على رعايتهم ودعمهم للبنان، ولتبقى العلاقة بين أهل البلدين في أحسن حالها، علاقة محبة ومودة ودعم وأخوة»، متمنيا على الجالية اللبنانية في السعودية «الاستمرار في العطاء والعمل في دعم صورة لبنان ومودته عند أشقائه العرب».
من جهته، توجه عطا الله إلى الوزير حاصباني قائلا: «اغتنمنا الفرصة لتنظيم هذا اللقاء مع أبناء الجالية اللبنانية في جدة لسببين: الأول أن يتمكن اللبنانيون في المملكة من التعرّف على شخصكم الكريم، أنتم الذي تبوأتم منصبا رفيعا خدماتيا نظرا لكفاءتكم فحزتم على إجماع على نجاحكم ومهنيتكم وقدرتكم رغم صعوبة الظرف والحقيبة، والسبب الثاني، لجمعنا هذا هو رغبتي بأن أعرفكم على جالية نفتخر بها وبطاقاتها. هذه الجالية موحدّة ومُحِبّة للبنان، ترفع علما لبنانيا واحدا ويَنبُضُ قلبها على وقع نشيد وطني واحد. جالية كريمة معطاءة ترفدُ اقتصاد لبنان بمدخراتها، وتبني أجمل الجسور مع المملكة وأهلها الطيبين المضيافين».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».