الخرطوم تستضيف فعاليات «جائزة خليفة العالمية للتمور»

يهدف المهرجان إلى نشر ثقافة تقديمه في المناسبات بدلاً من الحلوى

الخرطوم تستضيف فعاليات «جائزة خليفة العالمية للتمور»
TT

الخرطوم تستضيف فعاليات «جائزة خليفة العالمية للتمور»

الخرطوم تستضيف فعاليات «جائزة خليفة العالمية للتمور»

يتطلع المشاركون في «مهرجان التمور العالمي»، الذي دشن في العاصمة السودانية الخرطوم، أول أمس، وستعلن فيه أسماء الفائزين بـ«جائزة خليفة العالمية لنخيل للتمور»، إلى أن تصبح ثمرة النخيل (البلح)، البديل الذي يقدم للضيوف في المناسبات العامة والخاصة، بدلاً من الحلويات التي تحتل مكاناً بارزاً في فاتورة استهلاك معظم الدول العربية.
كما يتطلع المشاركون، وهم نحو 120 عارضاً ومختصاً من السعودية والكويت والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، إلى إنشاء كرسي لدراسات النخيل أشبه بـ«كرسي اليونيسكو»، وإنشاء «بيت النخيل»، ليصبح مركزاً للتدريب والتأهيل لصناعة التمور الحديثة، وإنشاء سوق للتمور في واحد من البلدان العربية.
وانطلقت أول من أمس في قاعة «الصداقة» بالخرطوم، فعاليات «مهرجان التمور العالمي» و«جائزة خليفة العالمية للتمور»، التي جرى التحضير لها في الخرطوم، بواسطة «جمعية الفلاحة والبساتين» السودانية، وبدعم ورعاية الدكتور عبد الوهاب زايد المستشار الزراعي بوزارة شؤون الرئاسة بالإمارات والأمين العام لـ«جائزة خليفة العالمية للنخيل».
حضر افتتاح المهرجان الدكتور عبد اللطيف العجيمي وزير الزراعة السوداني، وحمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات في الخرطوم، والدكتور عبد الوهاب زايد الأمين العام لـ«جائزة خليفة» والبروفسور أحمد علي قنيف رئيس «جمعية فلاحة ورعاية النخيل» السودانية، وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي الجامعات والباحثين والمهتمين بأمر النخيل من مزارعي ومنتجي التمور.
أهدت الأمانة العامة لـ«جائزة خليفة العالمية لنخيل التمر»، درع الجائزة للنائب الأول لرئيس الجمهورية، وكرمت «جمعية فلاحة ورعاية النخيل» السودانية الدكتور عبد الوهاب زايد، الأمين العام لـ«جائزة خليفة العالمية للتمور والابتكار الزراعي».
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور نصر الدين شلقامي، نائب رئيس الجمعية السودانية لفلاحة البساتين، أن مهرجان التمور العالمي، الذي يستمر 3 أيام، قد حظي بمشاركة عربية واسعة من دول مثل السعودية والإمارات ومصر وليبيا، مشيراً إلى أنّ جمعيتهم ظلت تشارك في المحافل والمهرجانات الدولية للتمور في الإمارات والسعودية والعراق ومصر، مما أكسبها الخبرة لتنظيم هذا المهرجان واحتضان فعاليات «جائزة خليفة العالمية للتمور».
كما أفاد شلقامي بأنّ هناك شراكات مع وزارة التربية والجهات التي تصنع الأطباق، دفعا لقيمة التمور، منوها بدور الجمعية في تطوير فلاحة النخيل وإدخال أصناف نسيجية جديدة، بجانب التوسع في المساحات المزروعة واستقطاب العلماء والخبراء مثل البروفسور أحمد علي قنيف الخبير الزراعي ووزير الزراعة السوداني الأسبق.
وبيّن شلقامي أنّ عدد النخيل النسيجي بلغ مليوني نخلة؛ على رأسها مزارع «النفيدي» و«حاج بشير»، الذي أنشأ مركز أبحاث النخيل. وتوزّع الجمعية حصاد تمور الخرطوم على الداخليات ومناطق السيول والفيضانات وغيرها، وانتقلت زراعة النخيل لشرق وغرب السودان، ولا يزال التوسع مستمرا على نطاق البلاد.
وقال معمر محمد خير، مدير عام الشركة السعودية في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنّ شركتهم تستهدف زراعة الفسائل ذات الإنتاج الاقتصادي العالي، مثل «المجدول»، وهو صنف ذو إنتاجية اقتصادية عالية، إلى جانب استهدافها الأنواع الاقتصادية الأخرى، مثل: «الصقعي» و«الخضري» و«دقلة نور» و«السكري»، مبيّناً أنّ كيلو «المجدول» قد يصل سعره إلى 50 دولارا.
وأضاف أنّ الشركة تشجع المزارعين السودانيين على إنتاج هذه الفسائل.
وأضاف المعمر أنّ هنالك خططا للتوسع في المصنع لإنتاج الدبس والعسل والصناعات التحويلية للتمور، مثل الخل والكحول الطبية... وغيرها، مشيراً إلى خطة الشركة لتقديم الخدمات الإرشادية والدعم للمزارعين، مبينا أنّ خطتهم للعام المقبل هي شراء التمور مباشرة من المزارعين.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».