وجهات سياحية لا تنسى على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني

بينها مواقع في دول عربية... والصين في المرتبة الأولى عالمياً

بيت لحم من ضمن الأماكن المدرجة على لائحة اليونيسكو
بيت لحم من ضمن الأماكن المدرجة على لائحة اليونيسكو
TT

وجهات سياحية لا تنسى على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني

بيت لحم من ضمن الأماكن المدرجة على لائحة اليونيسكو
بيت لحم من ضمن الأماكن المدرجة على لائحة اليونيسكو

يتم تحديث لائحة منظمة اليونيسكو للتراث الإنساني سنويا لكي تضم مواقع في العالم ذات أهمية تراثية سواء كانت معالم طبيعية أو من صنع الإنسان. وفي التصنيف الأخير لهذه اللائحة هناك أكثر من ألف موقع تراثي حيوي في العالم يمكن لمن يهتم بجوانب التراث العالمي أن يختار فيما بينها وجهة سياحية له لكي يجمع ما بين السياحة والوعي الثقافي.
وتضم هذه اللائحة الكثير من المواقع التي اختارتها المنظمة العالمية في دول عربية متعددة منها مواقع شهيرة مثل منطقة الأهرام في الجيزة في مصر، ضمن سبعة مواقع، وبترا في الأردن، ضمن خمسة مواقع، وبيت لحم في فلسطين، ضمن ثلاثة مواقع، ومدينة جدة القديمة ضمن أربعة مواقع مصنفة تراثيا في المملكة العربية السعودية. وهناك الكثير من المواقع التراثية الموثقة في الجزائر والمغرب ولبنان والسودان والعراق وسوريا وتونس وليبيا والإمارات وسلطنة عمان والبحرين واليمن. ويصل مجموع تلك المواقع في الدول العربية نحو 74 موقعا أكثرها عددا في المغرب بتسعة مواقع تليها تونس بثمانية مواقع ثم مصر والجزائر بسبعة مواقع لكل منهما.
وعلى المستوى العالمي تحتل الصين المركز الأول في المواقع التراثية بعدد 52 موقعا تليها إسبانيا بعدد 48 موقعا ثم فرنسا (44 موقعا) وإيطاليا (43 موقعا) وألمانيا (41 موقعا). وتأتي بعد ذلك دول مثل الهند وروسيا والمكسيك وأميركا ضمن أكثر الدول عددا في المواقع التراثية التي تضمها.
ومعظم المواقع المقترحة للزيارة السياحية توفر مشاهد خلابة سواء كانت من صنع الطبيعة مثل الحدائق والمحميات الطبيعية أو من صنع الإنسان مثل تاج محل في الهند أو قصر فرساي في فرنسا.
والمواقع التالية تمثل وجهات سياحية من الطراز الأول وتم اختيارها على أساس أنها تمثل وجهات غير عادية لتراث إنساني لا بد من زيارته ولو مرة في العمر:
- حدائق «يلو ستون ناشيونال بارك» الأميركية: وهي تغطي مساحة تسعة آلاف كيلومتر مربع ويقع معظمها في ولاية وايومنغ مع أطراف في ولايتي مونتانا وأيداهو. وتقول اليونيسكو إن يلو ستون يحتوي على نصف معالم المياه الجوفية الساخنة في العالم والتي لا يقل عددها عن عشرة آلاف منبع للمياه الجوفية الساخنة. وتمثل المنابع الساخنة مراكز لنظم نباتية وحيوانية نادرة بعضها مهدد بالانقراض. ويوفر يلو ستون فرصة لدراسة هذه النظم الحيوية على نطاق واسع من أجل تطوير وسائل حماية البيئة الطبيعية. ويمكن أن تمثل زيارة حدائق يلو ستون جزءا من زيارة موسعة للغرب الأميركي يشمل الكثير من المعالم الأخرى بالإضافة إلى سلسلة جبال روكي.
- مدينة البندقية (فينيسيا): وهي مدينة إيطالية تأسست في القرن الخامس وتشتهر بقنواتها المائية وتعتبر من التحف المعمارية العالمية. وتحتوي المدينة على الكثير من الأعمال الفنية المشهورة من عصر النهضة. وهي مدينة تجمع ما بين العاطفة والفن في مزيج تاريخي فريد لا يتكرر في أي موقع آخر في العالم. وهي مدينة مبنية على مائة جزيرة وتمثل القنوات بين مباني المدينة ما يوازي الشوارع في المدن الأخرى. والقناة الرئيسية في المدينة هي «غراند كانال» التي تنتشر على جانبيها القصور التي يعود تاريخ بعضها إلى عصر النهضة. ويضم الميدان الرئيسي في المدينة «بياتزا سان ماركو» أهم مباني المدينة وهي كنيسة سان مارك التي تزينها رسومات من العصر البيزنطي. وبلغ من شهرة المدينة سياحياً أن عدد السياح فيها يفوق عدد أهل المدينة في معظم فترات العام.
- قصر فرساي في ضاحية باريس: وهو قصر ملكي تحول الآن إلى متحف وتم بناء معالمه عبر عدة أجيال من المهندسين المعماريين. ويعود تاريخ القصر إلى القرن الحادي عشر. وعند بناء القصر كانت فرساي قرية صغيرة تبعد عن باريس 20 كيلومترا في اتجاه الجنوب الغربي، أما الآن فهي ضاحية راقية من ضواحي باريس الكبرى. وكان القصر مقر الحكم في فرنسا من 1682 إلى 1789 في الحقبة الملكية التي سبقت الثورة الفرنسية. وكان أشهر ملوك مرحلة فرساي هو الملك لويس الرابع عشر الذي مول بناء القصر من عوائد شخصية من بينها ريع مقاطعة كندا التي كان يملكها بصفة شخصية. وتستغرق زيارة القصر نحو ثلاث ساعات بصحبة دليل إلكتروني يترجم اللغة الفرنسية عبر سماعات يرتديها الزائر. ويمكن الاستمتاع بنوافير موسيقية وعروض تاريخية وقطار صغير للأطفال ودراجات هوائية ومكتبة ومطاعم متعددة. والقصر مفتوح يوميا ما عدا يوم الاثنين.
- جزيرة فريزر، أستراليا: وهي أكبر جزيرة رملية في العالم وتوفر نوعا من الجمال الطبيعي النادر بما في ذلك 250 كيلومترا من الشواطئ الرملية الناعمة التي تمتد بلا انقطاع. وداخل الجزيرة تمتد الغابات الاستوائية ونحو 40 بحيرة مياه عذبة. وهي تقع على الجانب الشرقي من أستراليا بمواجهة ساحل كوينزلاند وتبلغ مساحتها 120 كيلومترا مربعا. وهي مخصصة للسياحة البيئية وتقام فيها المعسكرات السياحية. ويمكن قضاء يوم كامل في الجزيرة برحلة قصيرة من أستراليا حيث تخصص الزيارة لقضاء وقت بين معالم الجزيرة بين الشواطئ والغابات والبحيرات. وتتكلف رحلة اليوم الواحد من أستراليا نحو 550 دولارا للعائلة. وهي رحلة بحرية بعبارة تتضمن قضاء يوم في السباحة مع وجبة باربيكيو ومغامرة في الأدغال الاستوائية. وتنتهي الزيارة في المغرب عودة إلى أستراليا مرة أخرى.
- دلتا أوكافانغو في بوتسوانا: وهي مساحة شاسعة من الأرض المسطحة وبها مصادر مياه متعددة وتأوي الكثير من الحيوانات الوحشية المهددة بالانقراض مثل فرس النهر والفهود والأسود. وتقع الدلتا في شمال غربي بوتسوانا وتحتوي على أرض مستنقعات وأراض تغمرها مياه الفيضان سنويا. وهي فريدة من نوعها لأنها لا تصب في أي بحر ولأن موسم الفيضان فيها من نهر أوكافانغو يقع في الفصل الجاف من العام. ولذلك تتواصل دورة حياة الحيوانات بين موسمي الفيضان والأمطار وتزدهر طوال شهور العام. ويرى الزائر الأهالي وهم يخوضون النهر بزوارقهم الخشبية الصغيرة بين حيوانات فرس النهر والتماسيح بينما تنتشر على شواطئ الدلتا الأفيال والفهود والأسود وحيوانات وحيد القرن.
- مدينة هافانا في كوبا: وهي تشتهر بعمارة تعود في معظمها إلى القرن التاسع عشر وعمارات تحتوي شققها على بالكونات بأسوار حديدية. وهي عاصمة كوبا وأهم مركز تجاري وميناء فيها. ويبلغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة وأسسها الإسبان في القرن السادس عشر وكانت تستخدم كرأس حربة في الغزوات الإسبانية لأميركا نظرا لموقعها الاستراتيجي. وهافانا الحديثة هي ثلاث مدن في واحدة فهي تتكون من هافانا القديمة وحي فيلدادو والأحياء الجديدة. وهي تجذب إليها أكثر من مليون سائح سنويا، بزيادة 20 في المائة عن معدلات عام 2005. وهي تشتهر بالعمارة والتاريخ والثقافة. وهي تتمتع بطقس استوائي مثل بقية أنحاء كوبا.
- تاج محل في الهند: وهو قصر يقع على الجانب الأيمن من نهر يامونا وسط حدائق موغال التي تمتد على 17 فدانا في ضاحية أغرا في ولاية أوتار براديش في الهند وبناه الإمبراطور شاه جاهان في ذكرى زوجته ممتاز محل. وبدأ تشييد القصر في عام 1632 واكتمل في 1648 وهو يعتبر من أعظم الإنجازات المعمارية في الهند. وتشمل الحدائق المحيطة مسجدا وبيت ضيافة ويحيط بالمنطقة سور من ثلاث جهات. وبلغت تكلفة بناء تاج محل وقتها نحو 53 مليون روبية أي ما يعادل حاليا 827 مليون دولار. واختارت اليونيسكو تاج محل لكي يكون تراثا إنسانيا في عام 1983 لكونه «جوهرة الفنون الإسلامية في الهند وأحد المعالم العالمية التي تمثل الإنسانية». وقد وصفه الشاعر الهندي تاغور بأنه «دمعة على جبين الإنسانية». ويجذب تاج محل ما بين سبعة وثمانية ملايين سائح سنويا، وتم إعلانه في عام 2007 واحدا من عجائب الدنيا السبع الجدد.
- كاركاسون، فرنسا: وهي مدينة محصنة بالأسوار والقلاع تقع في جنوب فرنسا بين مونبلييه على الساحل الجنوبي وتولوز إلى الشمال الغربي منها. وهي تقع على قمة تل ويحيط بها سور مزدوج عليه 53 برجا بالإضافة إلى مجرى من المياه يحيط بالمدينة ويمثل جزءا من دفاعاتها. وفي وسط هذه التحصينات التاريخية تقع قلعة ومدينة صغيرة لا يزيد تعدادها على 47 ألف نسمة. وتسمى المنطقة التاريخية «لاسيتيه» أي المدينة وهي تطل على مدينة كاركاسون القريبة التي تعرف المنطقة باسمها وتعد الآن من أشهر المعالم التاريخية في فرنسا. وتعتبرها منظمة اليونيسكو مدينة حية مستمرة كما هي بلا تغيير يذكر منذ العصور الوسطى. وهي لا تخلو من انتقاد بعض السياح الذين يعتبرون أن جهود ترميم المدينة لم تكن موفقة وأنها تشبه الآن مدينة ديزني التاريخية بها متاجر تبيع سلعا وهدايا باهظة الثمن. كما أن نوعية المطاعم فيها متوسطة الدرجة. ولكنها مع ذلك تشهد إقبالا سياحيا كبيرا لأنها نموذج واضح لما كانت عليه مدن القرون الوسطى وتحصيناتها المنيعة ضد محاولات الغزو الخارجي.


مقالات ذات صلة

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

أعلن وزير الثقافة السعودي عن نجاح المملكة في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

جانب من الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

كوكتيلات تُستخدم فيها المنتجات السعودية مثل ورد الطائف (الشرق الأوسط)

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

مدخل الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (الشرق الأوسط)

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

ألعاب ونشاطات في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.