أثارت تصريحات أدلى بها الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي، إياد السامرائي، دعا فيها إلى وجود تيار سياسي فاعل يحظى برضا عربي وتركي، ردود فعل مختلفة من بعض الجهات السياسية. ففي الوقت الذي اعتبر فيه عضو ائتلاف «دولة القانون» محمد الصيهود تصريحات السامرائي «شرعنة للتدخل الأجنبي ومرفوضة جملة وتفصيلا»، رأى النائب عن «اتحاد القوى»، أن تصريحات السامرائي «ربما تأتي في سياق رؤيته الخاصة ومصالح الجمهور الذي يعبر عنه».
وكان السامرائي قال في تصريحات نقها عنه الموقع الرسمي للحزب، أمس، إن «من مصلحة العراق إيجاد تيار سياسي فاعل يحظى برضا تركي وعربي»، مؤكداً على أن «علاج الحالة السنيّة جزء أساسي من معالجة الحالة العراقية، وتشكيل تحالف القوى الوطنية تأسس نتيجة وجود حالة التفتت في الوسط السني وضرورة علاجه». ولفت إلى أن «الحزب الإسلامي أخذ قراره بعدم التقاطع مع أحد مهما كان في هذا الموقف من خسائر على مستوى المكاسب السياسية، حتى نكون فاعلين مع بقية القوى العراقية، وواجبنا الشرعي أن نتعامل بالعدل مع الجميع، حتى لو عاملنا الآخرون بتمييز».
ولم ينقل عن السامرائي رأيه بمسألة إجراء الانتخابات المقبلة التي تثير الكثير من المخاوف داخل القوى السياسية السنيّة، وما زالت تلك القوى «متوجسة» من إقامتها في موعدها المقرر منتصف مايو (أيار) المقبل مع بقاء حالة عدم الاستقرار ومشكلة النازحين قائمتين في المحافظات التي سيطر عليها تنظيم داعش عام 2014 وظل مسيطرا عليها لنحو ثلاث سنوات.
ويرى عضو «اتحاد القوى» ورئيس كتلة العمل النيابية، عبد القهار السامرائي، أن «إجراء الانتخابات في ظل ظروف عدم الاستقرار عملية مجحفة لكثير من المناطق، لا سيما التي سيطر عليها (داعش) وخلّف وراءه ملايين النازحين والمدن المخربة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «إقامة الانتخابات مع وجود هذا الكم الهائل من التدمير وعدم الاستقرار، سيجعل المواطن لا يفكر بالاقتراب مع العمل السياسي والذهاب إلى صناديق الاقتراع». وبرأيه، فإن من شأن عزوف الناخبين في المحافظات السنية عن المشاركة في الانتخابات أن «يؤدي إلى خلل في التمثيل الديمقراطي، وعلى الذين يروجون لمسألة الانتخابات أن يتحملوا مسؤولية ما يحدث لاحقا في ظل الظروف المضطربة الحالية».
وعن أهم الأولويات التي ستستند إليها برامج القوى السياسية السنيّة في الانتخابات المقبلة، قال عبد القهار السامرائي: «أغلب التحالفات ستركز على إعادة الأعمار والاستقرار وإبعاد المحافظات عن شبح الحرب مجددا، إلى جانب إعادة النازحين وأن يكون المواطن العراقي في أي مكان مواطنا من الدرجة الأولى».
{الحزب الإسلامي}: علاقات جيدة مع العرب وتركيا في صالح العراق
{الحزب الإسلامي}: علاقات جيدة مع العرب وتركيا في صالح العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة