فرحة صامتة في العاصمة اليمنية

صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ليمنيين أزالوا شعار «الصرخة» الحوثي في صنعاء أمس
صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ليمنيين أزالوا شعار «الصرخة» الحوثي في صنعاء أمس
TT

فرحة صامتة في العاصمة اليمنية

صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ليمنيين أزالوا شعار «الصرخة» الحوثي في صنعاء أمس
صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ليمنيين أزالوا شعار «الصرخة» الحوثي في صنعاء أمس

رغم الفرح العارم الذي شوهد صباحا مرتسما على وجوه سكان صنعاء وهم يتناقلون أخبار انكسار شوكة ميليشيات الحوثي في مدينتهم التواقة إلى عهد جديد، فإن مخاوفهم من احتمال تعقد المشهد الأمني دفعتهم بكثافة إلى المحلات التجارية ومحطات الوقود والغاز المنزلي لتأمين ما يستطيعونه من احتياجاتهم.
كان الصمت علامة الفرح، ونغماته أصوات الرصاص التي آذنت بقرب انفصال الشراكة بين ميليشيات إيران وأنصار «المؤتمر».
في الأماكن القريبة من المواجهات خلت الشوارع من المارة، مع نزوح نسبي للسكان إلى أماكن آمنة، كما شوهد بعض الأهالي في الحارات البعيدة شمالا وهم يمنعون مسلحين حوثيين من إقامة نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية القريبة من منازلهم.
وكان لافتا إقبال أنصار الحوثيين الكثيف على مغاسل السيارات لإزالة الطلاء الأخضر الذي اعتادت الجماعة على استخدامه شعارا دالا على هويتهم المذهبية في المركبات والشوارع والأرصفة والجدران وأعمدة الإنارة، وذلك خشية أن يتم استهدافهم من خصومهم بناء على اللون المستعمل.
ونزحت الأسر إلى القرى بما فيها محافظات الحديدة وإب وذمار، خصوصاً بعد إعلان المدارس توقف الدراسة فيها ليومين مقبلين بسبب الأحداث الجارية في صنعاء.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.