نيران حوثية تستهدف أقارب صالح وقيادات في حزبه

الدفاعات السعودية تعترض «باليستياً» للانقلابيين استهدف خميس مشيط

عناصر الأمن الحوثية بعد سيطرتها على مسجد الصالح بصنعاء (أ.ف.ب)
عناصر الأمن الحوثية بعد سيطرتها على مسجد الصالح بصنعاء (أ.ف.ب)
TT

نيران حوثية تستهدف أقارب صالح وقيادات في حزبه

عناصر الأمن الحوثية بعد سيطرتها على مسجد الصالح بصنعاء (أ.ف.ب)
عناصر الأمن الحوثية بعد سيطرتها على مسجد الصالح بصنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس، صاروخاً باليستياً استهدف مدينة خميس مشيط الواقعة جنوب السعودية، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الخلافات بين انقلابيي اليمن، أمس، لليوم الثاني على التوالي في العاصمة صنعاء.
وقُتل ما بين ثلاثة إلى أربعة عناصر من حرس طارق محمد صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح. واتهم «المؤتمر الشعبي»، وهو حزب صالح وأتباعه، الحوثيين بشن هجوم على منازل قيادات المؤتمر وأقارب صالح، طبقاً لبيان نقله الموقع الإخباري الإلكتروني لحزب صالح.
واتهم المؤتمر الشعبي الحوثيين بأنهم لا يريدون التهدئة، حيث أشار البيان إلى «تهدئة» بين الطرفين، لكنه استدرك أن «الحادث يؤكد أن هناك مَن لا يريد الوصول إلى التهدئة»، في إشارة ضمنية إلى التصعيد الحوثي.
وكشفت خلافات طرفي الانقلاب في اليمن عن اعتراف رسمي من الحوثيين بإخفاء أسلحة داخل مسجد في صنعاء.
وتواصلت الاشتباكات، أمس، غداة مقتل 14 شخصاً من المتمردين الحوثيين وأنصار صالح حول «مسجد الصالح»، بعدما سعى الحوثيون للسيطرة عليه.
واتهم بيان نقلته وكالة أنباء تابعة للحوثيين، قوات صالح بأنها كانت تخبئ أسلحة ضمنها قاذفات «آر بي جي» داخل المسجد. وتفاقمت الخلافات بين الجانبين، حيث أفادت قناة «العربية» بأن ميليشيات الحوثي حاصرت منزل وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين هشام شرف، وأنه تم سماع دوي انفجارات قرب منازل أقارب لصالح في العاصمة.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن وساطات قبلية وأخرى قادها صالح الصماد رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» حاولت تهدئة الأمر، إلا أن التصعيد كان سيد الموقف.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».