أوامر اعتقال لمئات العسكريين وأئمة القوات المسلحة التركية

إفراج مشروط عن زوج صحافية ألمانية معتقلة بتهمة الإرهاب

TT

أوامر اعتقال لمئات العسكريين وأئمة القوات المسلحة التركية

أصدر الادعاء التركي أمس أوامر اعتقال لما يصل إلى 360 من العسكريين وأئمة القوات المسلحة. وأطلقت مديرية أمن إسطنبول عملية للقبض على المطلوبين وهم 333 من العسكريين و27 من الأئمة الذين كانوا يعملون بالقوات المسلحة ويتهمون بأنهم من أتباع غولن المقيم في أميركا منذ عام 1999 والذي ينفي أي صلة له بالانقلاب الفاشل في تركيا.
وتصاعدت الحملة الموسعة على أنصار محتملين لغولن مستمرة في إطار حالة الطوارئ التي أعلنت في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في الأسابيع الأخيرة وطالت أخيرا 79 مدرسا سابقا وعشرات من العسكريين إلى جانب عزل نحو 6 آلاف من العاملين بالسلك القضائي.
وتم في إطار هذه الحملة حتى الآن توقيف أكثر من 60 ألفا رهن المحاكمة وفصل أو وقف أكثر من 160 ألفا آخرين عن العمل في مختلف مؤسسات الدولة للاشتباه في صلاتهم بحركة الخدمة التابعة لغولن، وسط انتقادات واسعة من الغرب والمنظمات الحقوقية الدولية التي تقول إن إردوغان يستخدم هذه الحملة للقضاء على معارضيه.
في سياق آخر، أفرجت السلطات التركية عن زوج الصحافية الألمانية المعتقلة أيضاً في تركيا ميسالي تولو. وأكد متحدث باسم دائرة التضامن مع تولو في برلين «الحرية لميسالي تولو» باكي سلجوق، أمس الأربعاء إن سوات كورلو خرج من محبسه في إسطنبول بعد بعض الإجراءات الشكلية، وإن إجراءات المحاكمة ستستمر بينما قضت المحكمة باستمرار حبس تولو. وكان تم القبض على الصحافية ميسالي تولو، في 30 أبريل (نيسان) الماضي بعد اقتحام الشرطة منزلها في إطار حملة لمكافحة الإرهاب، وكان زوجها يقبع قبل ذلك في السجن للاشتباه في صلته بالإرهاب.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».