«بتكوين»... فقاعة شارفت على الانفجار

البو عينين قال إن نهايتها سترتبط بخروج المستثمرين الرئيسين منها أو الصانعين لسعرها الحالي

«بتكوين»... فقاعة شارفت على الانفجار
TT

«بتكوين»... فقاعة شارفت على الانفجار

«بتكوين»... فقاعة شارفت على الانفجار

تعتبر العملات الرقمية أكبر فقاعة مالية في التاريخ، حيث حذر المتخصصون من التعامل بها أو الاعتماد عليها رغم النمو الذي تشهده والإقبال الكبير عليها، مشيرين إلى أنها "شارفت على الانفجار".
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي حذرت سابقاً من تداول العملة الإلكترونية أو ما يسمى (Virtual Currencies - Bitcoin)، لما لها من عواقب سلبية مختلفة على المتعاملين كونها خارج المظلة الرقابية داخل السعودية.
و"بِتْكُويْن" هي عملة إلكترونية بشكل كامل، تتداول عبر الإنترنت فقط، من دون وجود فيزيائي لها. فلا تطبع كورق، أو تتداول في الأسواق الاقتصادية العادية.
ويرى أبرز مستثمري العملات الرقمية الملياردير مايك نوفوغراتز، أنها "أكبر فقاعة في حياته"، مشيراً خلال منتدى عقد بكلية هارفارد لإدارة الأعمال في نيويورك في أبريل (نيسان)، إلى أنه قلص استثماراته فيها.
إلى ذلك، قال المصرفي السعودي فضل البوعينين، إن "البتكوين" وغيرها من العملات الرقمية "مغامرة ومخاطرة"، داعيا كل من لديه نية الدخول فيها بأن يفكر في الخسائر قبل أن يمنّي النفس الربح فيها.
وأضاف في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن من مخاطر العملات الرقمية "لا يمكن تقييمها، ولا يوجد غطاء لها من قبل البنوك المركزية، ولا يوجد أي جهة تحميها مستقبلا".
وتابع البوعينين بالقول: "الارتفاع المستمر والسريع لسعر البتكوين ربما يكون مؤشراً على رغبة المستثمرين الرئيسيين في التخارج منها، مشيرا إلى أن ارتفاعها المتواصل يدفع الباحثين عن الربح السريع لمغامرة الدخول"، مردفا: "دخول أعداد كبيرة من المشترين يمكّن المستثمرين من التخارج الممنهج دون التأثير السلبي على السعر".
وبحسبه، فإن نهاية "البيتكوين" سترتبط بخروج المستثمرين الرئيسين منها أو الصانعين لسعرها الحالي في السوق.
وأشار البوعينين إلى أننا سنشاهد يوما ما أزمة حقيقية لتلك العملات، ومضاربة غير محسوبة، مبينا أن الشباب والمراهقين هم الأكثر تعاملاً مع هذه العملات لشراء البرامج والألعاب الإلكترونية.
ووفقاً لموقع "بتكوين"، لا أحد يملك شبكة البتكوين تماماً، كما لا يوجد أحد يمتلك التكنولوجيا المحركة للبريد الإلكتروني. ويتم التحكم به من قبل جميع مستخدميه من جميع أنحاء العالم.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».