اتفاقيتان لإنشاء مطار ومركز لوجيستي في المفرق الأردنية

TT

اتفاقيتان لإنشاء مطار ومركز لوجيستي في المفرق الأردنية

وقعت، أمس، في العاصمة الأردنية اتفاقيتان بين القوات المسلحة الأردنية و«شركة تطوير المفرق التنموية» وشركة «سيف بورت» الأميركية، لإنشاء مطار ومركز لوجيستي في منطقة المفرق التنموية التي تقع على بعد 70 كيلومترا شمال شرقي عمّان.
وتهدف الاتفاقية الأولى بين القوات المسلحة الأردنية والشركة الأميركية، إلى تقديم التسهيلات اللوجيستية في «كلية الملك الحسين الجوية» في المفرق، وإنشاء مطار لوجيستي يعمل بالتوازي مع الميناء اللوجيستي البري ويستخدم لأغراض تجارية، سعيا لجذب شركات الشحن التجارية العالمية للمنطقة، وتمكين المطار اللوجيستي من استقبال طائرات مدنية معنية بالشحن التجاري، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات الهندسة والتشغيل والصيانة للقاعدة، حيث تقوم «سيفت بورت» بالبدء بالدراسات ووضع الخطوط العريضة للشراكة مع القوات المسلحة الأردنية.
وتركز الاتفاقية الأخرى بين «شركة المفرق التنموية» و«سيفت بورت»، على تسويق جزء من منطقة المفرق التنموية ليكون مركزاً لوجيستياً لإعادة الإعمار في كل من العراق وسوريا، إضافة إلى استفادة الشركة الأميركية من المزايا الاستثمارية والإعفاءات والبنية التحتية المتطورة في المنطقة التنموية، حيث ستتم الاستفادة والاستعانة بمركز التدريب والتشغيل المقام في المنطقة التنموية لتدريب وتأهيل الكوادر الفنية القادرة على العمل في المرحلة المقبلة.
وقال مهند شحادة، وزير الدولة لشؤون الاستثمار في الأردن، إن إنشاء مطار ومركز لوجيستي في منطقة المفرق التنموية سيعمل على دفع عجلة التنمية في الأردن، وسيكونان حلقة وصل ومركزاً لوجيستياً بين دول الإقليم، بحيث يشكلان رافعة لخدمة الاقتصاد الوطني بشكل خاص، والإقليم بشكل عام، نظراً للموقع الاستراتيجي، مؤكداً أن إنشاء المطار والمركز اللوجيستي في المفرق سيؤدي إلى جذب كثير من الاستثمارات المتنوعة، خصوصا في المجال اللوجيستي، بما يوفر كثيرا من فرص العمل والتجارة المباشرة وغير المباشرة، وإضفاء مناخ استثماري جاذب على المنطقة.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لشركة «سيف بورت» لوسي دنكان، إن إقامة مطار ومركز لوجيستي بالقرب من القاعدة الجوية المقامة حالياً في المنطقة، يعد محركاً اقتصاديا سيسهم في دفع عجلة التنمية، مشيرة إلى أن الموقع الاستراتيجي لـ«منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية» في محافظة المفرق، والميزات الاستثمارية التي تتمتع بها، إضافة إلى القوى العاملة الأردنية المؤهلة، يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات إلى المنطقة.
يذكر أن «منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية» تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة عمان، وتغطي مساحة تبلغ 21 كيلومترا مربعا على مقربة من المعابر الحدودية لكل من سوريا والعراق والسعودية، مما يجعلها بموقعها الجغرافي الاستراتيجي للإنتاج الصناعي والنقل، مركزاً إقليمياً للتبادل التجاري وحركة البضائع من جميع أنحاء المنطقة والعالم.



انخفاض غير متوقع في أسعار المساكن البريطانية خلال ديسمبر

شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في أسعار المساكن البريطانية خلال ديسمبر

شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)
شخص يركض بجانب صف من المنازل السكنية في جنوب لندن (رويترز)

أظهرت بيانات صادرة عن بنك «هاليفاكس» للتمويل العقاري يوم الثلاثاء أن أسعار المساكن في بريطانيا شهدت انخفاضاً غير متوقع في الشهر الماضي، وهو أول تراجع منذ مارس (آذار) 2023، رغم أنها أنهت العام عند مستويات أعلى مقارنة بشهر ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وأوضح بنك «هاليفاكس»، الذي يعد جزءاً من مجموعة «لويدز» المصرفية، أكبر مؤسسة مالية في المملكة المتحدة تمول الرهون العقارية، أن أسعار المساكن انخفضت بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر، بعد أن سجلت زيادة بنسبة 1.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ارتفعت الأسعار بنسبة 3.3 في المائة على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 4.2 في المائة وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين الخبراء الاقتصاديين.

وكان الخبراء قد توقعوا زيادة قدرها 0.4 في المائة في ديسمبر فقط.

وفي الوقت الذي أعلن فيه بنك «نيشن وايد»، منافس «هاليفاكس» في سوق التمويل العقارية، عن زيادة شهرية في أسعار المساكن بنسبة 0.7 في المائة في ديسمبر، أظهرت بيانات بنك إنجلترا أن الموافقات على الرهن العقاري، التي تُعتبر مؤشراً رئيسياً للأسعار، قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس (آب) 2023.

وأضاف بنك «هاليفاكس» أن أسعار المساكن في النصف الثاني من عام 2024 قد تشهد تحسناً بفضل انخفاض أسعار الرهن العقاري، والنمو المستمر في الأجور الحقيقية، إلى جانب بعض المشترين الذين قد يسعون للشراء قبل زيادة ضرائب شراء العقارات المقررة في أبريل (نيسان) 2025.

من جانبها، قالت أماندا برايدن، رئيسة قسم الرهن العقاري في بنك «هاليفاكس»: «إذا لم تتدهور ظروف سوق العمل بشكل ملحوظ كما حدث في التراجع الأخير، فمن المتوقع أن يظل الطلب من المشترين مستقراً بشكل معقول. وبالنظر إلى جميع هذه العوامل، ما زلنا نتوقع نمواً معتدلاً في أسعار المساكن هذا العام».