مهرجان الفيلم الفرنسي ـ العربي... حضور رباعي تونسي

مشهد من فيلم {زينب تكره الثلج}
مشهد من فيلم {زينب تكره الثلج}
TT

مهرجان الفيلم الفرنسي ـ العربي... حضور رباعي تونسي

مشهد من فيلم {زينب تكره الثلج}
مشهد من فيلم {زينب تكره الثلج}

تشارك السينما التونسية بأربعة أفلام في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي الذي تلتئم فعالياته بمدينة «نوازي لوساك» الفرنسية، التي انطلقت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وتستمر إلى الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويشهد هذا المهرجان مشاركة فيلم «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية، والشريط الوثائقي «زينب تكره الثلج» للمخرجة نفسها، كما تم الاختيار على فيلم «شرش» للمخرج التونسي وليد مطّار للمشاركة في هذا المهرجان، علاوة على فيلم «عطر الربيع» أو «زيزو» للمخرج فريد بوغدير. وتعتبر هذه الأفلام التونسية حديثة الإنتاج وقد شارك البعض منها في المسابقات الرسمية لـ«أيام قرطاج السينمائية»، سواء خلال الدورة التي انتظمت فعالياتها بداية الشهر الحالي، أو كذلك خلال الدورة الماضية.
وعرض فيلم «شرش» للمخرج التونسي وليد مطار يوم 25 نوفمبر الحالي، وهذا هو العرض الأول على أن يعرض في قاعات السينما الفرنسية بداية من 21 مارس (آذار) 2018، كما عرض فيلم «عطر الربيع» أو «زيزو» للمخرج فريد بوغدير، أول من أمس. ولاقت الأفلام التونسية المشاركة اهتمام المتابعين للمهرجان خاصة، وقد تمت دبلجتها إلى اللغة الفرنسية، لتيسير عملية المتابعة للأحداث، وفهم محتوى تلك الأفلام.
ويروي فيلم «شرش» قصة بطلين تونسي وفرنسي يعملان في المهنة نفسها في معمل لصناعة الأحذية، وقد اضطرت الظروف الفرنسي إلى ترك مهنته والتقاعد المبكر واستبداله بالتونسي، وعلى الرغم من عدم التقائهما داخل الرواية فإن المخرج جمعهما في مشهد واحد أثناء زيارة الفرنسي لتونس في رحلة سياحية.
أما شريطا «على كف عفريت» و«زينب تكره الثلج» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، فقد حصل كلاهما على جوائز، حيث فاز «على كف عفريت» بجائزة الاتحاد العام التونسي لأفضل سيناريو فيلم تونسي في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية، أما الشريط الوثائقي «زينب تكره الثلج» فقد حاز على الجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية المنظمة سنة 2016.
وتسجّل الدورة السادسة لمهرجان الفيلم الفرنسي العربي، حضور هند صبري الممثلة التونسية المقيمة في مصر، وذلك لعرض فيلم «الببغاء» للثنائي دارين سلام وأمجد الرشيد.
ويروي فيلم «عطر الربيع» أو «زيزو» للمخرج التونسي فريد بوغدير، قصة الشاب التونسي زيزو الذي اختص في إصلاح اللاقط الهوائي، ويكشف المخرج من خلال تنقله إلى العائلات التونسية من مختلف المستويات عن التحولات الاجتماعية الكبرى التي عرفتها تونس خلال العقود الماضية.
وسبق للسينما التونسية أن شاركت في الدورة 28 لمهرجان الفيلم العربي التي انتظمت من 4 إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمدينة «فاماك» الواقعة شمال شرقي فرنسا. وشملت المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة شريط «جسد غريب» للمخرجة رجاء العماري، وفيلم «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، وشريط «زهرة حلب» وهو من إخراج التونسي رضا الباهي، وبطولة الممثلة التونسية هند صبري.
وشارك في مسابقة الأفلام القصيرة، شريط «خلينا هكه خير» للمخرج التونسي مهدي البرصاوي وهو من بطولة النوري بوزيد، وسوسن معالج، ويوسف مرابط، وقد توّج هذا الفيلم بجائزة المهر القصير ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الذي نظم من 7 إلى 14 ديسمبر 2016.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.