طُردت التنظيمات المتطرفة من العديد من معاقلها في ليبيا خلال الشهور الماضية، لكنها أبت أن تخرج سوى على أنقاض مدن مُحطمة وجريحة. وتشهد طوابق العمارات المنهارة والمحترقة في ضواحي العاصمة طرابلس، وفي بنغازي وسرت، على شدة المعارك التي خاضها الليبيون ضد هذه التنظيمات التي يُطلق عليها الأهالي أسماء مختلفة منها «الدواعش» و«الأنصار» و«الإخوان».
ومن بين خطوط الألغام والمفخخات وأصوات الرصاص، تقدّم «الشرق الأوسط» حلقات عن قصص المعارك الحربية الشرسة لإسقاط أوكار عدة كان المتطرفون يستخدمونها مقرات للانطلاق وغرف عمليات، بالإضافة إلى سراديب لسجن الأسرى، وأخرى لتكديس «الغنائم» من أسلحة وأموال وجواهر، بينما كان زعيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، يرسل إلى أتباعه المنهزمين في ليبيا رسائل بالتوجه إلى الجنوب والاستعداد لاستقبال «الدواعش» الفارين من العراق وسوريا.
وفي وقت ما زالت فيه طرابلس تعاني وتنتظر مستقبلاً مجهولاً، لم يتبقَ في بنغازي، المحطمة والجريحة، إلا مربع سكني واحد يتحصن فيه بقايا المسلحين المنهزمين من «الدواعش» وجماعات متشددة أخرى. ويقع هذا المربع على مساحة نصف كيلومتر في نصف كيلومتر، قرب منطقتي الصابري وسوق الحوت. وهذا المكان الذي يسمى «سيدي خريبيش»، لا يمكن الاقتراب منه لأن المنطقة شديدة الخطورة.
...المزيد
«داعش» يترك بنغازي محطمة وجريحة
«الشرق الأوسط» داخل أوكار المتطرفين في ليبيا
«داعش» يترك بنغازي محطمة وجريحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة