أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، على ضرورة مواجهة الأطماع الإيرانية التوسعية في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران استغلت حالتي الاضطراب والتنافس في العالم العربي لتسيطر بشكل غير مباشر على أربع عواصم عربية، هي دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت. ووصف مرشد إيران الأعلى، علي خامنئي، بأنه «هتلر الشرق الأوسط».
وقال الأمير محمد بن سلمان في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز»، نشرته أمس: «إن المرشد الأعلى (الإيراني) هو هتلر جديد في منطقة الشرق الأوسط... غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح. ولا نريد أن يكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا، هنا في الشرق الأوسط».
وكشف الأمير محمد بن سلمان عن أن ملفات الفساد في السعودية كان يتم التحضير لها منذ عام 2015، مشيراً إلى أن ما يقارب 10 في المائة من الإنفاق الحكومي كان قد تعرض للاختلاس، أو الهدر، منذ بداية الثمانينات بواسطة الفساد، من قِبل كلتا الطبقتين: العُليا والكادحة, مشيرا الى أن الحملات السابقة فشلت لأنها بدأت من الطبقة الكادحة. وأبدى سخرية من القول إن حملة مكافحة الفساد كانت وسيلة لانتزاع السلطة، مشيراً إلى أن جميع المحتجزين أعلنوا مسبقاً بيعتهم ودعمهم له، موضحاً أن كل من اُشتبه به، سواءً كان من أصحاب المليارات أم أميراً تم القبض عليه ووضعه أمام خيارين: «لقد أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا وبمجرد أن اطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95 في المائة منهم على التسويات». وأضاف: «استطاع ما نسبته 1 في المائة من المشتبه بهم إثبات براءتهم، وقد تم إسقاط التهم الموجهة لهم في حينها. وقرابة 4 في المائة قالوا إنهم لم يشاركوا في أعمال فساد، ويطالب محاموهم باللجوء إلى المحكمة».
...المزيد
محمد بن سلمان: سياسة الاسترضاء لا تجدي مع «هتلر إيران»
محمد بن سلمان: سياسة الاسترضاء لا تجدي مع «هتلر إيران»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة