شاعر السلام... كلمات وطن لا تموت

TT

شاعر السلام... كلمات وطن لا تموت

كان إبراهيم خفاجي حاضراً في الذاكرة الغنائية العربية حيث ألف النشيد الوطني السعودي الذي أمضى في كتابته بحسب ما قال ستة أشهر، حيث كان صوت الوطن الحاضر في كل المناسبات والأعياد والذاكرة المتقدة بالجمال ورصانة الحرف.
وعلى الرغم أن الشاعر الكبير أنهكه المرض وأضجعه على الأسرّة البيضاء، بعد أن أصيب بجلطة قادته إلى غيبوبة استمرت لأشهر، إلا أن محبيه لم يقطعوا الأمل في عودته للحياة، لكن جسده فضل الرحيل قبل روحه محفوفاً بدعاء المحببين الذين رأوا فيه ذاكرة وطن وتلافيف عشق لم تتوقف عن الغناء والتمجيد لبلاده.
ظل خفاجي في منزله بحي الهجرة في مكة المكرمة وهو يرود «أحدية» (كل أحد) الفنان جميل محمود للاستمتاع بالحس الموسيقي والمواهب الشابة التي كان تضفي رونقاً على المكان والزمان، واستمر مع مجموعة من الموسيقيين والشعراء على تواصل دائم ومستمر، مسترجعين ذاكرة وطن، ومسيرة عطاء كان خفاجي ورفاقه حمام دوحٍ بها، ومياسم جمال تنثر الزهر والعبير في كل الأنحاء.
خفاجي الذي ناصف العقد التاسع من عمره، شخصية متواضعة ومتألقة، لديه حالة خاصة في حبه مع وطنه وذاته، ما انفك ينافح عن ثرى بلاد الحرمين وهو يهندس مفرداته ويطبخها بطريقته الخاصة، حيت يخال لك أنها حبكة لا تجدها إلا في أحرفه المتقدة، وصناعة لا يحيكها سوى شاعر الوطن خفاجي.
لم تتوقف كلمات خفاجي الشجية عند كبار الفنانين السعوديين مثل طلال مداح ومحمد عبده، بل غنت له صباح محمد قنديل وإحسان صادق ووديع الصافي وغيرهم من الفنانين الذين رأوا في خفاجي عمق الحرف وموسيقية الكلمة والبعد التصويري في الأغنية.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».