نانسي عجرم تتألق بـ«موازين» وتأسر قلوب معجبيها بالرباط

نجاح ألبومها الأخير سبب دعوتها للمرة الثالثة

نانسي عجرم خلال الحفل تصوير (مصطفى حبيس)
نانسي عجرم خلال الحفل تصوير (مصطفى حبيس)
TT

نانسي عجرم تتألق بـ«موازين» وتأسر قلوب معجبيها بالرباط

نانسي عجرم خلال الحفل تصوير (مصطفى حبيس)
نانسي عجرم خلال الحفل تصوير (مصطفى حبيس)

حملت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في ثالث سهرات مهرجان «موازين الدولي لإيقاعات العالم» معجبيها الذين حضروا بكثافة استثنائية، إلى عالم من الرومانسية والدلال بتقديمها لأحدث وأشهر أغانيها عززتها بإطلالة ساحرة فاقت كل التوقعات في ثالث مشاركة لها في المهرجان.
وأطلت نانسي على جمهورها بالرباط بإطلالة رومانسية وهادئة بفستان زهري يوحي بإطلالة الأميرات كما عودت جمهورها في جميع حفلاتها، ولاقت إعجابا كبيرا من عشاقها الذين حضروا الحفل، وقالت مخاطبة الحضور خلال الحفل إنها «في كل مرة تكون قادمة فيها إلى المغرب يسبقها قلبها قبلها»، وقدمت تحية حب بالمناسبة لجمهورها ولكل الشعب المغربي.
وقدمت نانسي عجرم التي حصلت مؤخرا على جائزة «ميوزيك وورلد» باقة من أشهر أغانيها استهلتها بأغنية كليبها الأخير «ما تيجي» الذي ظهرت فيه بإطلالة جديدة ومميزة ولاقى نجاحا كبيرا على المستوى العربي، تلتها أغنية «يا غالي عليا»، و«شيخ الشباب» و«لون عيونك» و«الدنيا حلوة» و«مين ده اللي نسيك» و«أخاصمك آه» وغيرها من الأغاني التي طالبها الجمهور طيلة الحفل بأدائها.
وعلى غرار الفنان وائل جسار وسلمى رشيد أهدت نانسي عجرم لجمهورها بـ«موازين» أغنية رومانسية جديدة من ألبومها الجديد بعنوان «من اليوم» تمايل معها جمهور منصة النهضة المخصصة للأغنية الشرقية بالمهرجان وعبر عن إعجابه بها من خلال الهتافات المتواصلة.
وعبرت نانسي عجرم خلال ندوة صحافية قبيل الحفل عن رغبتها الشديدة في أداء أغنية مغربية تليق بعلاقتها الخاصة بالمغرب، مشيرة إلى أن الأغنية المغربية مشروع تحمل هاجسه منذ أزيد من أربع سنوات، لكنها تنتظر المقترح المناسب، نصا ولحنا، لتحقيق هذه الرغبة، وأعربت الفنانة اللبنانية التي تحل ضيفة للمرة الثالثة على «موازين»، وهو رقم قياسي لم تحققه أي فنانة عربية، عن سعادتها بهذه العلاقة الخاصة مع مهرجان ضخم يتيح لها اللقاء بجمهور «مثقف وذواق للفن العربي».
وأوضح محمود المسفر مسؤول البرمجة العربية بالمهرجان سبب مشاركة نانسي في المهرجان للمرة الثالثة بـ«موازين»، إن جديد الإنتاج الفني للنجوم هو ما يفرض نفسه على المنظمين. ولم يكن من الممكن تجاهل النجاح الذي حققه الألبوم الأخير للنجمة اللبنانية نانسي عجرم. مشيرا إلى أن المشهد الموسيقي العربي عرف نوعا من الركود في السنوات الأخيرة مما لا يتيح إمكانيات واسعة لتجديد قوائم نجوم «موازين» من دورة لأخرى.
في سياق آخر تنظم جمعية «مغرب الثقافات» ضمن الدورة الـ13 لمهرجان «موازين إيقاعات العالم» برنامج «نشيد الأنهار»، أحيت خلاله مجموعة «شنبهزاده» الإيرانية ممثلة نهر أرفاندرود بموقع شالة الأثري، حفلا حلقت من خلاله بالجمهور عوالم بعيدة على أجنحة إيقاعات موسيقية شرقية متميزة.
وبهر الفنان سعيد شنبهزاده الحضور بغنائه ورقصه وعزفه على الناي، وبالأخص بعزفه في فوهة قربة من جلد الماعز، التي اشتهر بصنعها وعزف عليها الرعاة في البلدان الشرقية من بولونيا إلى تركيا، فيما عزف ابنه نغيب ورفيقهما حبيب ميتهبوشهري على آلتي إيقاع.
كما غنى سعيد شنبهزاده، الذي حرص على توجيه تحية خاصة للمغرب ولمهرجان «موازين: إيقاعات العالم»، وحيدا، ودعا الجمهور إلى مرافقته بترديد لازمة، قبل أن يترك المجال لابنه في عزف انفرادي على الطبلة، ثم لرفيقهما ميتهبوشهري، في إبداع يجمع بين قوة النفخ وعذوبة الإيقاع.
وينحدر سعيد شنبهزاده، الذي كان يرتدي الزي التقليدي لمنطقته في شط العرب (جنوب إيران)، من مدينة بوشهر غير بعيد عن مصبي نهري دجلة والفرات ونهر كارون أو المسرقان، الذي يقع في منطقة الأحواز، وهو من أقدم الأنهار التي تأسست على ضفافها أقدم الحضارات التاريخية، وامتزج على ضفتيه العرب والأكراد والغجر والبختياريون والسواحليون قبل أن ينضم إليهم سكان عبدان في ثمانينات القرن الماضي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.