الشركة المحتكرة لصناعة الدخان في مصر ترفع أسعار السجائر

بعد تعديل ضريبة القيمة المضافة

الشركة المحتكرة لصناعة الدخان في مصر ترفع أسعار السجائر
TT

الشركة المحتكرة لصناعة الدخان في مصر ترفع أسعار السجائر

الشركة المحتكرة لصناعة الدخان في مصر ترفع أسعار السجائر

أعلنت شركة إيسترن كومباني (الشرقية للدخان) المصرية، التي تحتكر صناعة السجائر في البلاد، عن رفع أسعار بعض أصناف السجائر بنسب تتراوح بين 12.5 و25 في المائة ابتداء من أمس الخميس.
وأضافت الشركة في بيان للبورصة أنها رفعت أسعار شريحة السجائر من 11.5 جنيه (0.65 دولار) إلى 14 جنيها (0.79 دولار)، وشريحة من 12.5 جنيه إلى 14.5 جنيه، وشريحة السجائر من 12 جنيها إلى 15 جنيها.
كما رفعت الشركة أسعار شريحة السجائر من 12.75 جنيه إلى 15.5 جنيه، وشريحة السجائر من 15 جنيها إلى 17 جنيها، وشريحة السجائر من 16 جنيها إلى 18 جنيها.
ويأتي رفع الشرقية للدخان لأسعار السجائر أمس بعدما وافق مجلس النواب هذا الأسبوع على تعديل قانون القيمة المضافة، بما يزيد الضريبة على التبغ ومنتجاته، علاوة على إقراره توسيع الشرائح الضريبية لأسعار بيع السجائر.
وكان مجلس النواب قد أقر في أغسطس (آب) 2016 قانونا جديدا لضريبة القيمة المضافة، ارتفع بمقتضاه السعر العام للضريبة على مرحلتين، الأولى خلال العام نفسه ووصلت إلى 13 في المائة والثانية في يوليو (تموز) الماضي إلى 14 في المائة، وذلك مقابل 10 في المائة سعرا عاما للضريبة في القانون السابق.
وتضمن التعديل الذي أقره النواب هذا الأسبوع زيادة الحد الأقصى للشريحة الأولى من السجائر إلى 18 جنيها من 13 جنيها والثانية إلى 30 جنيها من 23 جنيها على أن تتضمن الشريحة الثالثة أنواع السجائر التي يزيد سعرها على 30 جنيها.
وتراهن مصر بقوة على ضرائب الاستهلاك بوصفها أحد مصادر الإيرادات التي تمكنها من كبح العجز المالي، وتتوقع في مشروع موازنة العام المالي الحالي أن تمثل ضرائب القيمة المضافة نحو 42 في المائة من مجمل الإيرادات الضريبية خلال هذا العام، وأن ترتفع بنحو 40 في المائة عن إيرادات الضريبة من العام السابق.
وتتوقع الحكومة أن تجمع في العام المالي الحالي من ضرائب السجائر والتبغ وحدها 54.9 مليار جنيه بزيادة بنحو 30 في المائة عن إيرادات هذا البند الضريبي في العام السابق.
وقالت وزارة المالية في بيان على موقعها، إن التعديل الأخير الذي أقره النواب على ضرائب السجائر سيزيد الإيرادات العامة بنحو 8 مليارات جنيه سنويا، وأن الوزارة ستوجه جزءا من الحصيلة الإضافية المتوقعة لتمويل برامج الحماية الاجتماعية القائمة وكذلك برامج الصحة والتعليم التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، بالإضافة إلى استخدام جزء من الحصيلة لتمويل قانون التأمين الصحي المزمع صدوره قريباً.
وبينما يمثل هذا التعديل الضريبي فرصة لتعزيز إيرادات الخزانة العامة، فهو يثير سخط قطاعات من المصريين من المدخنين، خاصة مع تعرض البلاد لموجات تضخمية متوالية منذ الربع الأخير من العام الماضي.
وكانت الحكومة أطلقت سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية خلال الأشهر الأخيرة من 2016، كان قانون ضريبة القيمة المضافة من أوائلها، تلاه تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الوقود والطاقة وهو ما قاد التضخم لمستويات لم يبلغها منذ الثمانينات.
وقالت ريهام الدسوقي، محللة الاقتصاد لدى أرقام كابيتال، لوكالة «رويترز»: «رفع أسعار السجائر لن يكون له تأثير يذكر على أرقام التضخم السنوية أو الشهرية لأن وزن الدخان يمثل اثنين في المائة في الرقم القياسي للتضخم».
وكانت وتيرة التضخم قد هدأت قليلا خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن خلال أكتوبر (تشرين الأول) إلى 30.8 في المائة مقارنة بـ31.6 في المائة في سبتمبر (أيلول).
وكانت آخر زيادة في أسعار سجائر الشرقية للدخان لبعض الأصناف في يوليو الماضي.
وتبلغ الحصة السوقية للشرقية للدخان 70 في المائة مقابل 30 في المائة للشركات الأجنبية.



تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
TT

تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)

أظهر مسح، يوم الثلاثاء، أن نشاط قطاع البناء في بريطانيا نما بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر خلال ديسمبر (كانون الأول)، مع استمرار تراجع بناء المساكن.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات لقطاع البناء إلى 53.3 في ديسمبر من 55.2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، وأقل من جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الخبراء الاقتصاديين.

كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات لجميع القطاعات في المملكة المتحدة، الذي يشمل بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع التي صدرت في وقت سابق لشهر ديسمبر، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50.6، مقارنة بـ50.9 في نوفمبر، وهو أعلى قليلاً من مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأفاد البُناة بأنهم يواجهون تحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف ثقة المستهلكين. وقال مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز»، تيم مور: «على الرغم من تعافي الثقة بعد الركود الذي تلا الموازنة في نوفمبر، فإنها كانت ولا تزال أضعف بكثير مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2024. وأبلغ الكثير من الشركات عن مخاوف بشأن تخفيضات الإنفاق الرأسمالي والتوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني».

وفقد الاقتصاد البريطاني زخمه في النصف الثاني من عام 2024 جزئياً بسبب الزيادات الضريبية الكبيرة في أول موازنة لحكومة حزب العمال الجديدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول). وعلى الرغم من ذلك فإن التضخم الثابت يعني أن الأسواق المالية تتوقع أن يخفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية فقط هذا العام، لتصل إلى 4.25 في المائة من 4.75 في المائة حالياً.

ومن المتوقع أن ترتفع ضرائب شراء العقارات لبعض المشترين بدءاً من أبريل (نيسان)، في حين يواجه أصحاب العمل زيادة كبيرة في مدفوعات الضمان الاجتماعي التي قال البعض إنها ستؤدي إلى انخفاض في الاستثمار.

وعلى الرغم من أن التوقعات بشأن إنتاج البناء في المستقبل كانت أعلى مقارنة بنوفمبر، فإنها لا تزال تُعد ثاني أضعف التوقعات لعام 2024. وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن الزيادة في عدد العطاءات لأعمال البناء التجارية لم تكن كافية لتعويض انخفاض مشروعات الإسكان ونقص أعمال البنية التحتية الجديدة.