انتخاب الهندي دلفير بهانداري قاضياً في «العدل الدولية»

TT

انتخاب الهندي دلفير بهانداري قاضياً في «العدل الدولية»

انتخب مجلس الأمن الذي عقد اجتماعا مستقلا تزامنا مع اجتماع آخر للجمعية العامة، أول من أمس، الهندي دلفير بهانداري قاضيا في محكمة العدل الدولية لفترة تسع سنوات تبدأ في 6 فبراير (شباط) 2018 بعد أن قررت بريطانيا سحب مرشحها من التنافس.
وبموجب أحكام النظام الأساسي للمحكمة، يكون المرشح منتخبا إذا حصل على الأغلبية في جهازي الأمم المتحدة (السلطة التشريعية) وهما مجلس الأمن والجمعية العامة معا. وفي الأول، تشكل ثمانية أصوات أغلبية مطلقة، بينما في الجمعية العامة يكون جميع الدول الأعضاء الـ193 ناخبين. وبناء على ذلك، يشكل 97 صوتا الأغلبية المطلقة.
وفي الانتخابات، التي استمرت أسبوعين، تنافس ستة مرشحين على خمسة مقاعد، كان خمسة منهم أعضاء حاليين في محكمة العدل الدولية وهم: إبراهيم روني (فرنسا)، وعبد القاوي أحمد يوسف (الصومال)، وأنطونيو أوغستو كانسادو ترينداد (البرازيل)، ودالفير بهانداري (الهند)، وكريستوفر غرينوود (بريطانيا)، بينما كان المرشح السادس هو نواف سلام، الممثل الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة.
وبعد عدة جولات تصويت جرت في 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعاد المجلس انتخاب كل من الفرنسي أبراهام، والبرازيلي ترينداد، والصومالي يوسف، بالإضافة إلى اللبناني نواف سلام الذي لم يكن عضوا في المحكمة.
وحصل غرينوود على الأغلبية المطلوبة في مجلس الأمن، فيما حصل بهانداري على الأغلبية المطلوبة في الجمعية، وبالتالي لا يحق لأي منهما الفوز بالمقعد. واستمرارا لعملية الانتخابات جرت الانتخابات مرة أخرى في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبعد خمس جولات من التصويت، حصل غرينوود على الأغلبية في المجلس، بينما حصل بهانداري على الأغلبية في الجمعية.
وفي اجتماع أول من أمس (الاثنين)، 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ رئيس المجلس للشهر الحالي، السفير الإيطالي سيباستيانو كاردي، بقية أعضاء المجلس، أن بريطانيا سحبت ترشيح غرينوود من السابق. وعليه، تم انتخاب القاضي الهندي دونما تنافس، فحصل على 15 صوتا بالمجلس (كامل العضوية) وعلى 183 صوتا بالجمعية من أصل 193 صوتا، حيث امتنعت 10 دول عن التصويت.
يذكر بأنه في التشكيلة الجديدة ستكون الدول العربية ممثلة بقضاة هم: المغربي محمد بنونة الذي تنتهي عضويته عام 2024، والصومالي عبد القوي أحمد يوسف الذي تنتهي عضويته في عام 2027، بالإضافة إلى اللبناني نواف سلام الذي تنتهي عضويته في عام 2027 أيضا.
وتقع محكمة العدل الدولية في لاهاي، بهولندا، وهي الهيئة القضائية الرئيسية في الأمم المتحدة. وتتألف المحكمة من 15 قاضيا، وتفصل بين الدول، وآراؤها القانونية ملزمة. وتصدر المحكمة أيضا آراء عند طلبها.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

المشرق العربي جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها «تشعر بالقلق» إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.