طعام سياحي متجوّل تجرّه خيول «الفييكا» في فيينا

طعام سياحي متجوّل تجرّه خيول «الفييكا» في فيينا
TT

طعام سياحي متجوّل تجرّه خيول «الفييكا» في فيينا

طعام سياحي متجوّل تجرّه خيول «الفييكا» في فيينا

تعتبر العاصمة النمساوية فيينا مدينة سياحية من الدرجة الأولى، وتتميّز بقدراتها المتنوعة والمتصلة على المزج بين الماضي والحاضر، والحفاظ على التقاليد مع شيء من الحداثة.
هكذا تدهش فيينا محبيها، خصوصاً في موسم الاستعدادات للاحتفاء بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، والسياحة الشتوية، بإمكانية الاستمتاع بوجبة طعام رومانسية ودافئة، وفي الوقت ذاته متحركة، من داخل عربة تجرها خيول أو ما يسمونه «الفييكا».
«الفييكا»، هي نوع من المركبات كانت تستخدم منذ أيام إمبراطورية الهابسبرغ، لا تزال حتى يومنا هذا توفر جولات سياحية فخمة، مماثلة لما كان أباطرة الهابسبرغ يتجولون به في عاصمة إمبراطوريتهم العريقة.
تشبه «الفييكا» الحنطور، ولها أربعة مقاعد متقابلة، يجرّها حصانان يجري الاعتناء بهما بشكل مميز. فلخيول «الفييكا» ساعات عمل محددة، وحقوق، ورعاية، وأصدقاء يراقبون كل ما يمسّهم. وقد خرجت مرة احتجاجات صارخة ومظاهرات عندما فرضت معتمدية فيينا إلباسها حفاظات.
يقود «الفييكا» سائس، من شروط تعيينه ليس إجادة القيادة في طرق وأزقة قلب فيينا القديمة الضيقة فحسب، أو حسن استيعاب وفهم طرق التعامل مع الخيل فحسب؛ بل أيضاً أن يكون ملماً إلماماً كافياً بتاريخ المدينة وتفاصيلها، وله القدرة والملكة على أن يعمل كمرشد سياحي جاذب يجيد أكثر من لغة. كما يفترض أن يتصرّف قائد «الفييكا» في كل رحلة يقوم بها وكأنّه يقود للإمبراطور، ولهذا فهو ملزم بملبس ومظهر معين، (بدلة كاملة باللون الأسود، مع قميص أبيض وقبعة سوداء)، سواء كان السائس رجلاً أم امرأة.
في هذا السياق، وتماشياً مع روح المدينة في التجديد، مع الحفاظ على التقاليد من دون المساس بالأصالة، أعلن أخيرا عن دعوات لتناول طعام رومانسي أثناء الجولات السياحية بـ«الفييكا»، وذلك بالتعاون مع بعض أشهر المطاعم في فيينا.
وحسب ما نشر، فإنّ الطعام المقدم، وقد تصل قيمته إلى 350 يورو، أعد له إعداداً جيداً، كما أضيفت طاولة ثابتة بمنتصف «الفييكا» يُرتّبها ويشرف على خدمتها خادم خاص «Butler»، وهو بدوره ملم بآداب الموائد الإمبراطورية.
وفيما أعلن عن تقديم أطباق نمساوية تقليدية من تلك التي يفتخر بها المطبخ النمساوي، كقطع اللحم المضروب أو «الشنتزل»، واللحم المسلوق أو «التابفل إشبيتز»، إلى جانب مختلف أنواع الخضراوات، هناك فرص للاستجابة للطلبات الخاصة. هذا ويفترض أن يجلس المشرف على الطعام بعد القيام بمهامه إلى جانب السائق في مقدمة «الفييكا»، فيما يستمتع الضيوف بما يتناولون من أطباق، وما يقدّمه السائق خلال الرحلة التي تتجوّل بهم حول أهم معالم فيينا القديمة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.