شركة روسية تعتزم إنشاء مصنع للسفن السريعة في «نيوم»

ممثلو قطاع أعمال يستكشفون شراكات جديدة ويوقعون مذكرات تفاهم

جانب من زيارة ممثلي قطاع الأعمال الروسي أمس في الرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من زيارة ممثلي قطاع الأعمال الروسي أمس في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

شركة روسية تعتزم إنشاء مصنع للسفن السريعة في «نيوم»

جانب من زيارة ممثلي قطاع الأعمال الروسي أمس في الرياض («الشرق الأوسط»)
جانب من زيارة ممثلي قطاع الأعمال الروسي أمس في الرياض («الشرق الأوسط»)

قال دبلوماسي روسي سابق مختص في العلاقات الروسية السعودية، إن الرياض وموسكو مقبلتان على تعاون اقتصادي وتجاري واستثماري كبير في مجالات حيوية عام 2018، كاشفاً عن عزم جهة روسية إنشاء مصنع لإنتاج السفن السريعة في مشروع «نيوم» بالمملكة.
وقال فلاديسلاف لوتسينكو، الملحق الروسي الأسبق بسفارة بلاده في السعودية، الذي يزور المملكة حالياً ضمن وفد من قطاع الأعمال الروسي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، إن وفداً من قطاع الأعمال الروسي يستكشف حالياً شركاء سعوديين محتملين في مجالات عدة، لا سيما مجال الطاقة والصناعات.
ووقع وفد من قطاع الأعمال الروسي في الرياض أمس مذكرات تفاهم مع نظيره السعودي، في مجالات الحلول العصرية التقنية عالية الدقة وأجهزة المعدات الأمنية وحماية الحدود، إلى جانب إنشاء مصانع في مجالات عدة من بينها مصنع للأطراف الصناعية.
وقال لوتسينكو: «على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أرى فرقاً كبيراً بين ما كان عليه الوضع في الماضي وما هو عليه الآن، خصوصاً بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، وزيادة التجارة والشراكات الاستثمارية في عدد من المجالات ضمن الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، وسيزيد التبادل التجاري والاستثمار خلال العامين المقبلين».
ولفت إلى أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز أسهمت بشكل كبير في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ونشّطت الاتفاقيات المعلقة بين البلدين، ما شكّل انطلاقة رائعة للحركة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مشيراً إلى أن عدداً من رجال الأعمال السعوديين سيزورون موسكو في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأكد التوسع في مجالات الخدمات البترولية والمعدات والصناعات الصغيرة، ما يزيد من معدل التجارة بين البلدين. وتابع: «نرى أن فرصة كبيرة حانت لإطلاق شراكات مهمة، في مشروع (نيوم)، وإحدى الشركات الروسية جاءت بمشروع كبير للإسهام فيه، من خلال إنشاء مصنع لإنتاج السفن السريعة جداً، التي تقطع المسافات المتوسطة ما بين 400 و600 كيلومتر».
وأضاف لوتسينكو الذي عمل رئيسا لمجلس الأعمال الروسي العربي ورئيسا لمجلس الأعمال الروسي السعودي سابقا، أن الوفد الروسي من رجال الأعمال يبحث حاليا عن شركاء محتملين في المملكة، وسيعودون إلى الرياض لتوسيع التعاون في مجالات تتمتع بتقنيات روسية عالية في الكهرباء والطاقة الشمسية للمدينة، وهي أرخص من مثيلاتها في أوروبا.
ولفت إلى أن زيارة وفد قطاع الأعمال الروسي الحالية، تأتي امتداداً لما تم الاتفاق عليه في منتدى الأعمال السعودي الروسي الذي نظمته هيئة الاستثمار إبان زيارة خادم الحرمين لموسكو، وتتويجاً لما تم الاتفاق عليه في اللجنة الروسية السعودية المشتركة، التي انعقدت في الرياض مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وذكر لوتسينكو أن شركات روسية تخطط لإطلاق مصانع في مجالات صناعة الأسمدة والمعدات، وشركات تتخصص في مجالات تقنية المعلومات وحماية المحطات.
وتطرق إلى أن الجانبين طرحا عمل الشركات الروسية عن طريق وسيط محلي، وشريك محلي وهي أقصر الطرق لترتيب عمل الشركة في السوق السعودية.


مقالات ذات صلة

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية مؤجلة حالياً بسبب تباطؤ التقدم في محاربة التضخم والاقتصاد الأميركي القوي، لكن محضر اجتماع البنك المركزي في ديسمبر (كانون الأول) قد يظهر مدى توافق هذه الرؤية بين صانعي السياسات الذين يواجهون بيئة اقتصادية غير مؤكدة مع قدوم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وبعد خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 17-18 ديسمبر، قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، إن صانعي السياسات قد يكونون الآن «حذرين» بشأن تخفيضات إضافية، وأشار إلى أن بعض المسؤولين بدأوا في اتخاذ قراراتهم المقبلة، كما لو كانوا «يقدون في ليلة ضبابية أو يدخلون غرفة مظلمة مليئة بالأثاث» بسبب الغموض بشأن تأثير مقترحات التعريفات والضرائب والسياسات الأخرى لترمب.

ومن المتوقع أن يساعد محضر الاجتماع، الذي سيتم نشره في الساعة 18:00 (بتوقيت غرينتش)، يوم الأربعاء، في توضيح كيفية تعامل صانعي السياسات مع تخفيضات الفائدة المستقبلية. وأظهرت التوقعات الصادرة بعد اجتماع ديسمبر أن المسؤولين يتوقعون خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام، مقارنة مع نقطة مئوية كاملة في سبتمبر (أيلول).

وقال محللون من «سيتي بنك»: «من المرجح أن يعكس المحضر وجهة النظر المتشددة نسبياً بالكامل». وأضافوا أن هذا قد يتضمن مناقشة المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعاً إذا لم تبقَ أسعار الفائدة مرتفعة بما فيه الكفاية، وربما يتناول المحضر أيضاً أن معدل الفائدة المطلوب لإعادة التضخم إلى هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة قد ارتفع.

«سيكون هذا جزءاً من مبررات اللجنة التي تخطط الآن لتقليل وتيرة تخفيضات الفائدة»، كما كتب فريق «سيتي بنك».

وخفض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في آخر ثلاثة اجتماعات له في عام 2024، ليصبح النطاق المرجعي للفائدة الآن بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة.

ومنذ ذلك الحين، بقيت البيانات الاقتصادية مستقرة عبر عدة مجالات مهمة، مع استمرار النمو فوق 2 في المائة، وبقاء معدل البطالة في نطاق منخفض يصل إلى 4 في المائة، بينما سجل مؤشر الأسعار المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يُعرف بمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، مؤخراً 2.4 في المائة.

وقال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» الذين تحدثوا علناً منذ الاجتماع الأخير، إنه لا يوجد سبب للاستعجال في تخفيضات إضافية حتى يتضح أن هناك تغييراً في البيانات، مثل انخفاض واضح في التوظيف وارتفاع في البطالة، أو انخفاض مجدد في التضخم نحو هدف 2 في المائة.

على سبيل المثال، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب على «الفيدرالي» الحفاظ على ظروف الائتمان مشددة حتى تكون هناك «ثقة حقيقية في أن التضخم قد انخفض بشكل مستقر إلى هدف 2 في المائة... ثانياً، سيكون هناك ضعف كبير في جانب الطلب في الاقتصاد».

وسيُظهر تقرير الوظائف الجديد يوم الجمعة كيف تغيّر التوظيف والأجور في ديسمبر. كما أظهر مسح منفصل لسوق العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي صدر يوم الثلاثاء، صورة عامة من الاستقرار -أو على الأقل التغير البطيء. وكانت هناك زيادة صغيرة في فرص العمل، وهو ما يُعد علامة على استمرار القوة الاقتصادية، لكن كان هناك انخفاض طفيف في التوظيف وعدد العمال الذين استقالوا طواعية، وهو ما يُعد علامات على بيئة توظيف أضعف.

ومن المحتمل أن يظهر محضر الاجتماع أيضاً مناقشات مفصلة بين مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» حول موعد إيقاف جهودهم الحالية لتقليص حجم ميزانية البنك المركزي. وبعد خفض نحو 2 تريليون دولار من حيازاتهم من السندات منذ صيف 2022، من المتوقع على نطاق واسع أن يُنهي المسؤولون هذه الجهود في وقت ما من عام 2025.

ويتوقع بعض مراقبي «الفيدرالي» أن يوفر المحضر معلومات جديدة حول نهاية ما يُعرف بتشديد السياسة النقدية الكمي.