مهرجان التمور في واحة سيوة يختتم فعالياته بنكهة عربية

شارك في دورته الثالثة 150 عارضاً من 5 دول

مهرجان التمور السنوي في واحة سيوة
مهرجان التمور السنوي في واحة سيوة
TT

مهرجان التمور في واحة سيوة يختتم فعالياته بنكهة عربية

مهرجان التمور السنوي في واحة سيوة
مهرجان التمور السنوي في واحة سيوة

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان التمور الدولي، بواحة سيوة المصرية، أول من أمس، بعدما فتح أبوابه للمواطنين والسائحين وصناع التمور على مدى 4 أيام كاملة، حيث تم عرض كثير من المنتجات والأصناف من مصر والسعودية والسودان والإمارات وليبيا. وسلم اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، للمتميزين في مجال زراعة النخيل، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في ختام الدورة الثالثة من المهرجان، بحضور كثير من سفراء الدول العربية والأجنبية.
وقام كل من الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة آل خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والمستشار الزراعي بوزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، والدكتور حسام خطاب نائباً عن وزير التجارة والصناعة، بتسليم جوائز مالية للفائزين بالمسابقة التي يشهدها مهرجان سيوة للتمور.
ونظم المهرجان وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مطروح، بالتعاون مع مؤسسة «جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي» الإماراتية، ويهدف المهرجان إلى النهوض بقطاعي النخيل وإنتاج التمور، وتمكين المنتج والمزارع من المنافسة عالمياً، ويشارك منتجو التمور ومصانع التعبئة والتغليف من سيوة والمحافظات المختلفة. في مسابقة التمور المصرية عبر 10 فئات، خلال الدورة الثالثة، ضمن دليل خاص يوضح الفئات والشروط والمعايير، حيث حصل كل فائز على شهادة تقديرية من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مع درع للجائزة ومبلغ مالي تبلغ قيمته 20 ألف جنيه مصري.
وقال محمد عمران جيري مدير العلاقات العامة برئاسة مركز سيوة لـ«الشرق الأوسط»: «اشترك في الدورة الأخيرة بالمهرجان أكثر من 150 عارضاً، من 5 دول عربية، وهذا يشير إلى أن المهرجان أصبح دوليا وهاما على خريطة تسويق التمور في المنطقة العربية».
وأضاف جيري قائلا: «تسبب الرواج الذي حققه مهرجان التمور في دورته الثالثة في حدوث رواج سياحي كبير بالواحة الهادئة ووصلت نسبة الإشغالات بمعظم فنادق الواحة لـ100 في المائة، وهي نسبة لم تحققها الواحة منذ سنوات».
ولفت جيري إلى «إقامة ركن سيوي بالمهرجان لتسويق المنتجات اليدوية التقليدية بالواحة، وخصوصاً صناعات الخوص والجريد، بجانب عرض منتجات قرية الجارة المتميزة أيضاً، كما تم عرض منتجات سيوة الشهيرة من الزيتون، وزيت الزيتون والأعشاب المتنوعة».
وتشتهر واحة سيوة (غربي القاهرة 750 كيلومتر) بزراعة آلاف الأفدنة بالنخيل، المنتجة لأنواع متميزة وفريدة من التمر. ويتضمن المهرجان عدداً من الجلسات البحثية والعلمية، الخاصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور المتميزة، وعمليات التصنيع والتغليف والتسويق محلياً ودولياً، بمشاركة عدد من العلماء والأكاديميين المتخصصين.
وجدير بالذكر أن الإنتاج العالمي للتمور، وصل إلى سبعة ملايين طن عام 2013 حسب إحصائية منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. كما يهدف مهرجان سيوة السنوي للتمور، إلى تبادل الخبرات بين المزارعين والمنتجين والأكاديميين، وإبراز المقومات التراثية والسياحية وتنمية قطاع زراعة وإنتاج التمور والصناعات الخاصة بها بالمجتمعات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة. بجانب الاطلاع على أجود أصناف التمور بما فيها الأصناف النادرة، وتحديد المشكلات التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور في مصر، ودراسة الحلول الناجحة لها، مع تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور، لرفع الكفاءات المحلية في استهداف الأسواق التصديرية.
يشار إلى أن زراعة نخيل التمر من أهم زراعات الفاكهة، وأكثرها تكيفاً مع البيئة الصحراوية، نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة. ويعتبر التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان، لاحتوائه على المواد الغذائية الطبيعية، التي تتميز بقيمتها الغذائية العالية.
وتولي السلطات المصرية اهتماما ملحوظا في الآونة الأخيرة بتنمية قطاع التمور، للمساهمة في زيادة الصادرات المصرية، وتوفير المزيد من فرص العمل، حيث تحتل مصر المركز الأول عالمياً في إنتاج التمور بنسبة 18 في المائة من الإنتاج العالمي. وتنتشر زراعة نخيل البلح في معظم المحافظات بتعداد نحو 12.3 مليون نخلة، تمثل 9 في المائة من تعداد النخيل العالمي، و14 في المائة من تعداد النخيل في الوطن العربي، مزروعة على مساحة نحو 90 ألف فدان.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.