اتفاق بين الأردن وأميركا على إقامة مطار لوجيستي بمدينة المفرق

TT

اتفاق بين الأردن وأميركا على إقامة مطار لوجيستي بمدينة المفرق

توصلت الحكومة الأردنية إلى اتفاق مع شركة أميركية لإقامة مطار للخدمات اللوجيستية في مدينة المفرق التي تقع شمال شرقي العاصمة عمان، والقريبة من الحدود الأردنية - السورية، وعلى الطريق الدولية التي تربط الأردن مع العراق.
كشف عن هذا الاتفاق وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، خلال افتتاحه أمس مؤتمر «طريق الحرير3» الذي ينظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني.
وأوضح الوزير أن أحد أهداف إقامة المطار هو أن يصبح قاعدة رئيسية لأعمال إعادة الإعمار بالمنطقة، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية وضعت خطة عمل مع البنك الدولي، لجعل الأردن مركزاً رئيسياً لإعادة الإعمار وبناء المشروعات بالشراكة مع دول المنطقة.
وشهد المؤتمر الثالث لطريق الحرير مشاركة نحو 500 رجل أعمال من 30 دولة عربية وأجنبية، ويستهدف المؤتمر، الذي بدأ تنظيمه في 2011، الترويج لبيئة الاستثمار في الأردن وتعميق العلاقات الاقتصادية بين المملكة وفلسطين.
وكان الأردن قد تقدم 15 مركزاً في مؤشر ممارسة الأعمال لهذا العام، الذي يصدره البنك الدولي عن تيسير إجراءات الاستثمار، ليحتل المركز 103 عالمياً والتاسع عربياً.
وقال رئيس ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني، طلال البو، خلال المؤتمر، إن الانفتاح على السوق الفلسطينية هو مصلحة أردنية بامتياز، ويجب دعمه للتخلص من التبعية لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي الذي يصدر ما قيمته 5 مليارات دولار سنوياً للسوق الفلسطينية.
واعتبر البو أن بروتوكول باريس الاقتصادي، الموقع عام 1994، يحد من التجارة بين الأردن وفلسطين، مطالباً بتعديله بما يسمح بانسياب البضائع بين البلدين بشكل أكبر.
ودعا رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، خليل رزق، لرفع حجم التبادل التجاري مع الأردن، الذي اقتصر العام الماضي على 126 مليون دينار، مؤكداً وجود فرصة كبيرة أمام المنتجات الأردنية والعربية لدخول السوق الفلسطينية وإحلالها مكان بضائع دولة الاحتلال.
ويعاني الأردن مثل كثير من بلدان المنطقة من آثار التباطؤ الاقتصادي العالمي وعدم الاستقرار الإقليمي على اقتصادها، وهي الأوضاع التي أسهمت في ارتفاع مديونياتها من 71 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2011، إلى 95 في المائة حالياً.
لكن اقتصاد المملكة أظهر مؤشرات إيجابية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، منها ارتفاع الاستثمارات الأجنبية والمحلية بنسبة 81 في المائة وثبات مؤشر الصادرات الوطنية بعد أن تراجع خلال السنوات الثلاث الماضية. كما تحسنت أخيراً تحويلات العاملين في الخارج والسياحة، ويتوقع المسؤولون نمواً اقتصادياً هذا العام بنحو 2 في المائة.


مقالات ذات صلة

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.