وكالات أنباء عالمية: دوافع سياسية وراء الحملات ضد السعودية

سفر الحريري إلى باريس يكشف مصداقية سياسيين وإعلاميين

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يستقبل الرئيس اللبناني المستقيل سعد الحريري في باريس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يستقبل الرئيس اللبناني المستقيل سعد الحريري في باريس (أ.ف.ب)
TT

وكالات أنباء عالمية: دوافع سياسية وراء الحملات ضد السعودية

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يستقبل الرئيس اللبناني المستقيل سعد الحريري في باريس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يستقبل الرئيس اللبناني المستقيل سعد الحريري في باريس (أ.ف.ب)

أثارت تصريحات وزير الخارجية الالماني، زيغمار غابرييل ضد المملكة ردود فعل واسعة في الصحافة العالمية، خصوصا بعد أن قامت المملكة باستدعاء سفيرها من ألمانيا للتشاور، وبعد أن عبرت وزارة الخارجية عن كون هذه التصريحات، مستهجنة وبنيت على أساس معلومات خاطئة، ولا تخدم الاستقرار في المملكة.
وغطت أبرز وكالات الأنباء العالمية، ووسائل الإعلام التلفزيونية، والمكتوبة، وبلغات عديدة، رد فعل المملكة، رداً على تصريحات وزير الخارجية الألماني، التي جاءت بحضور وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.
ويشير مراقبون إلى أن وزير الخارجية الألماني، ينتمي الى الحزب الديموقراطي الاجتماعي (SPD) وهو حزب يختلف عن الحزب الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بما يفسر أن تصريحاته هذه بحق المملكة، ليست الأولى من نوعها، فيما تؤكد المستشارة الألمانية دوما على المكانة المهمة والكبيرة للمملكة، أهمية تقوية العلاقات بين البلدين. جدير بالذكر أن ميركل تنتمي لحزب محافظ يتبنّى مواقف أكثر عقلانية تجاه مختلف القضايا الإقليمية بما يضمن مصالح بلادها في المقام الأول، فيما يدير غابرييل ملف السياسة الخارجية، لكن القول الفصل في النهاية يبقى للمستشارة، بما يؤشر على أن موقف الوزير ليس معبراً بالضرورة عن السياسة الألمانية لكنه محرج لها.
وقد تناولت وسائل إعلام ألمانية هذه التصريحات، وردود الفعل السعودية عليها، وربطت بين مغادرة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، وهذه التطورات، حيث أشار موقع تلفزيون دويشته فيله الألماني إلى أن «الحريري وصل باريس، بعد أسبوعين من التكهنات حول مصيره في السعودية بعد تقديمه استقالته. بيد أن الآثار الجانبية لاستقالته أصابت العلاقات الألمانية السعودية».
وأشار الموقع إلى أن تصريحات وزير الخارجية الألماني، تسببت بردود فعل غاضبة من المملكة، تجلت بسحب السفير، وإصدار بيان رسمي، اضافة الى نشر تغريدة الحريري التي وجهت نقداً حاداً لوزير الخارجية الألماني، حين أكد على خبر مغادرته المملكة، وأنه في طريقه إلى المطار.
كما تناولت أبرز وكالات الأنباء العالمية خبر مغادرة الحريري وتغريدته التي أشارت أنه في طريقه إلى المطار، والتي احتوت على نقد لاذعٍ لوزير الخارجية الألماني، الذي كان قد صرح بمعلومات خاطئة، بحق وضع الحريري في المملكة. ونشرت وكالات أنباء عالمية مثل تومسون رويترز، فرانس برس، ومواقع بارزة، مثل بي بي سي، وسي ان ان، إضافة الى مواقع أخرى، أبرز التطورات، بما يعد تأكيداً على مصداقية المملكة، منذ اليوم الأول لاستقالة الحريري، وبما يؤكد وجود دوافع سياسية وراء الحملات ضد المملكة. على أن مغادرة الحريري الى باريس تسببت بإحراج بالغ لكثير من الشخصيات السياسية والإعلامية التي تورطت في مواقف ضد المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن ثبت عدم صحة هذه المواقف المغلوطة التي تبنوها دون تمحيص.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.