مدير الأمن العام: الجزاءات المالية ضد المخالفين هدفها المحافظة على الأرواح

قال إن هناك مطالب بوجود «ساهر» في كل المناطق

مدير الأمن العام في حديث على هامش اجتماعه مع قيادات المرور في المناطق السعودية في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
مدير الأمن العام في حديث على هامش اجتماعه مع قيادات المرور في المناطق السعودية في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

مدير الأمن العام: الجزاءات المالية ضد المخالفين هدفها المحافظة على الأرواح

مدير الأمن العام في حديث على هامش اجتماعه مع قيادات المرور في المناطق السعودية في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
مدير الأمن العام في حديث على هامش اجتماعه مع قيادات المرور في المناطق السعودية في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)

قال اللواء عثمان المحرج مدير الأمن العام في السعودية «إن الجزاءات المالية نتيجة ارتكاب المخالفات المرورية لا تستهدف الجباية، وإنما المحافظة على الأرواح»، وأضاف أن قيمة الغرامات وضعت بعد دراسات دقيقة للمجتمع، وعدّها مناسبة.
وأكد المحرج عدم منح السيدات السعوديات رخصا لقيادة المركبات، مبينا أن تجاوز المرأة للنظام يعد مخالفة، ويترتب عليه تطبيق النظام المروري المعمول به حاليا، شأنها شأن الرجل، وأضاف في سياق آخر أن نظام ساهر ناجح بكل المقاييس، وهناك مطالبات حالية بضرورة تواجده في المناطق كافة.
وأشار مدير الأمن العام إلى أن إقرار الأجهزة الأمنية بالسلبيات يدل على نهج التطوير من أجل تلافيها في المستقبل، وعدّ ذلك في إطار الإصلاح، وأضاف أن جميع البرامج الإلكترونية المعمول بها في الإدارات الأمنية محمية من هجمات الهاكرز بفضل برامج الحماية الدقيقة.
وشدد المحرج لدى لقائه أمس بمديري المرور في مناطق البلاد كافة، على أن العابثين بكاميرات «ساهر» تجري إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لكي تطبق عليهم الأحكام الجنائية، واصفا الأمر بأنه في إطار إهدار المال العام، مؤكدا أهمية تفهم دور رجل الأمن والحرص على التعاون معه لإرساء الأمن في الشوارع، لأنه لا يمكن أن يقوم بكامل المسؤولية.
وأوضح أن التطبيقات التقنية الحديثة، بدأت تأخذ منحى مهما بعد نشرها في الدوائر الأمنية كافة، وهو ما انعكس على تطوير الأداء، ولقي صدى جيدا لدى المستفيدين من الخدمة، مشيرا إلى أن النظام الجديد لتحرير المخالفات المرورية الذي يعمل بصورة آلية يسهل من عمل رجال المرور ويختصر الجهد والوقت.
يأتي ذلك في الوقت الذي عرض خلاله مديرو المرور في عدد من المناطق، عددا من الملاحظات السلبية التي شهدتها الفترة الماضية، ومن أهمها تدني هيبة رجل المرور في الشارع، وارتكاب السائقين المخالفات أمامه، إضافة إلى محدودية جدوى دوريات المرور السري، وانتشار ظاهرة طمس اللوحات للتحايل على كاميرات نظام ساهر.
من جهة أخرى، كشف اللواء عبد الرحمن المقبل، مدير عام المرور في السعودية، عن تفعيل المحاكم المرورية في البلاد في العام المقبل، وفقا للتصريحات التي أدلى بها - حديثا - المسؤولون عن وزارة العدل السعودية، مؤكدا أن تلك المحاكم تصب في مصلحة الأطراف كافة.
وأشار المقبل، إلى أن نسبة الحوادث في البلاد انخفضت بنسبة ثلاثة في المائة خلال النصف الأول من العام 2014. وأوعز السبب إلى تفاعل المجتمع وفرض النظام وتكامل العمل مع الجهات الحكومية الأخرى، وأضاف أن الإحصاءات تكشف عن نزول 600 ألف مركبة للشوارع سنويا، وقطع مئات الملايين من الرحلات.
ولفت مدير عام المرور إلى تنفيذ أكثر من 40 مليون خدمة إلكترونية منذ تدشين العمل التقني في إدارات المرور، مشددا على أنهم تخلصوا من رتابة العمل التقليدي الذي يترتب عليه ضياع الأوراق وعدم الأرشفة بشكل متطور، وأضاف أن المرور أمامه تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، لكنه يثق في تعاون مؤسسات الدولة الأخرى، ومن أبرزها مركز المعلومات الوطني الذي قدم للمرور عددا من الخدمات.
وأفصح المقبل عن انخفاض نسبة الوفيات جراء الحوادث المرورية، التي بلغت في آخر إحصاء 3.40 في المائة، في حين لم تتخطَ الإصابات نسبة 4.9 في المائة، آملا في الحفاظ على تلك الأرقام، خصوصا في إجازة الصيف الذي تزيد فيه الرحلات البرية، في ظل الصعوبة التي يواجهها المسافرون في حجوزات الطيران.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.